صنعاء - سبأ :
اعتبر أستاذ القوى الكهربائية المشارك بقسم الهندسة الكهربائية جامعة صنعاء عضو لجنة تحكيم المسابقة الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية الدكتور أحمد العرشي، المسابقة أول خطوة لاكتشاف المواهب والقدرات.
وأوضح الدكتور العرشي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المسابقة التي نظمتها وزارة الصناعة والتجارة للموسم الثاني أتاحت الفرصة لكل مبدع للمساهمة في تحويل المجتمع من مستهلك إلى منتج ومساهم في تطوير التكنولوجيا خاصة وقد عاش المواطن اليمني سنوات من الحصار التي دفعته للابتكار والبحث عن البدائل.
وقال إن "أهمية هذه المسابقة تكمن في اكتشاف المواهب والأفكار التي يمكن أن تكون نواة لتطوير الصناعة المحلية والاستغناء تدريجياً عن استيراد كثير من الأدوات والمعدات والاعتماد على الذات ".. مشيراً إلى أن ذلك سيسهم في إثبات قدرات العقول اليمنية على الإبداع وإنشاء قاعدة صناعية قوية وخفض معدلات البطالة وزيادة الدخل القومي.
وأضاف "كما تكمن أهميتها بانعكاس أثرها على المجتمع حيث سيكون الأثر الأول ترسيخ القناعة بتوجهات الدولة نحو تنمية القدرات البشرية وإعطاء الفرص للكفاءات الوطنية في عرض إمكاناتها الابتكارية والمشاركة في تنمية اليمن".
وأشار عضو لجنة تحكيم المسابقة، إلى أن تبني الدولة والقطاع الخاص للمشاريع المميزة والواعدة صناعيا وتجاريا سيفيد المجتمع بتوفر منتجات ومعدات محلية الصنع وبأسعار مناسبة.
وأكد أن نجاح هذه المسابقة وتحديد الابتكارات والمشاريع الأكثر تميزا ماهي إلا الخطوة الأولى الذي يجب أن تساهم الحكومة ورأس المال الوطني في استثمارها وتحويلها إلى مشاريع إنتاجية أو صناعية أو تجارية.
وبين الدكتور العرشي أن المشاريع التي شاركت في المسابقة تنقسم إلى اختراعات جديدة لم يتطرق إليها أحد من قبل وابتكارات تعتمد على استغلال بعض المعدات التالفة أو القطع المتوفرة محليا وتجميعها بشكل مختلف ليتم صناعة معدات تلبي احتياجات السوق المحلية وبسعر يتناسب مع دخل المواطن.