صنعاء - سبأ :
عٌقدت بصنعاء اليوم حلقة نقاشية بعنوان "مخاطر وأبعاد التطبيع الإماراتي البحريني الإسرائيلي وأثره على اليمن والمنطقة"، نظمها مركز الدراسات والبحوث الإستراتيجية العسكرية.
وفي الحلقة أشار رئيس المركز العميد دكتور قاسم الطويل إلى أهمية انعقاد حلقات النقاش لما لها من دور في توضيح الحقائق والمخاطر والتداعيات المترتبة على التطبيع مع العدو.
وأكد أن تطبيع بعض أنظمة الخليج مع العدو الإسرائيلي خيانة عظمى والارتماء في أحضان أعداء الأمة الإسلامية والإستقواء بالكيان الصهيوني.. محذراً من تداعيات وآثار التطبيع مع العدو الإسرائيلي على أمن واستقرار المنطقة.
وأشار الدكتور الطويل إلى أن ثورة 21 سبتمبر أجهضت مؤامرات العدوان ومخططاته التآمرية بحق الشعب اليمني.
وقدّمت خلال الحلقة ورقة عمل بعنوان "مخاطر وأبعاد التطبيع الإماراتي البحريني مع العدو الإسرائيلي وأثره على أمن اليمن والمنطقة" للدكتور العقيد ركن دكتور جمال الحيدري.
فيما قدمت مداخلتان الأولى للمهندس عصام علي قناف زهرة بعنوان "التطبيع والسلام المطلوب والثانية للعقيد الركن مهندس حسن السياني بعنوان "الأطماع الإماراتية في احتلال سقطرى والتهيئة للتواجد الإسرائيلي".
أثريت ورقة العمل والمداخلتان بناقشات وأفكار ورؤى من قبل المشاركين تمحورت حول مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني والتأكيد على أن خطوات التطبيع تأتي في إطار محاولات التغطية على مشروع صفقة القرن.
وأشاد المشاركون في الحلقة بالمواقف المبدئية والثابتة للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى مع القضية الفلسطينية ورفض خطوات التطبيع التي أقدمت عليها الإماراتي والبحرين وما يمثله ذلك من خيانة للأمة والقضية الفلسطينية.
وخرجت الحلقة بعدد من التوصيات، أكدت أهمية تعزيز الصمود في مواجهة العدوان وصياغة إستراتيجية جديدة للأمن القومي اليمني على أساس الإدراك الشامل للتهديدات والعدائيات التي يواجهها من قوى الاستكبار.
وأوصى المشاركون بضرورة الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية من أي اختراق من القوى المرتبطة بالدوائر الأجنبية واستمرار التنسيق مع محور المقاومة والممانعة التي لها صوت وموقف من العدو الصهيوني.
وأكدت التوصيات ضرورة تفعيل الحوار مع القوى الوطنية الحريصة على وحدة التراب اليمني لتشكيل دائرة تحالف سياسي يفشل مخططات العدوان في تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني.