بيروت - سبأ :
أقيم اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت، حفل توقيع كتاب " 21 سبتمبر...ثورة أسقطت الوصاية" للكاتب علي شرف زيد المحطوري، وذلك تزامنا مع حلول العيد السابع لثورة 21 سبتمبر.
وسبق حفل التوقيع ندوة سياسية - أدارها مدير البرامج السياسية في قناة المسيرة حميد رزق- عن الكتاب والثورة، شارك فيها رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام برسالة صوتية أشاد من خلالها بأهمية الكتاب في توثيق أهم مرحلة في تاريخ اليمن المعاصر.
كما ألقيت كلمات من قبل المؤلف علي المحطوري، وكل من مسؤول العلاقات العربية والدولية في حزب الله عمار الموسوي، وممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، والإعلامي الدكتور علي ظافر .
وحظيت الفعالية بحضور كبير من السياسيين والإعلاميين والباحثين والمهتمين، وتغطية إعلامية واسعة.
وتضمن كتاب " 21 سبتمبر...ثورة أسقطت الوصاية" الصادر حديثا عن دار المسيرة للنشر والتوزيع صنعاء – بيروت في (224) صفحة، سردا ليوميات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر 2014.
وقال المؤلف في مقدمة الكتاب، إن من حق الأجيال الحالية أن تطمئن إلى انتقال تجربتها إلى الأجيال القادمة وهي أيضا من حقها أن تطلع على سردية مقاربة لعصر وصل إليها بأثقاله ولم تشهد شيئا من أحداثه؛ لا سيما والأحداث الظاهرة معرضة للنسيان كما الخفية أيضا مهدد بالضياع.
وتضمن الكتاب مقدمة وخمسة فصول وخاتمة، تناول الفصل الأول "إرهاصات وتحولات" فيما جاء الفصل الثاني بعنوان " الربيع العربي واليمن نصف تحول" أما الفصل الثالث فجاء عنوانه " ثورة 21 سبتمبر التحول الكبير" فيما جاء عنوان الفصل الرابع " انقلاب على الشراكة، الثورة في خطر" أما الفصل الخامس فحمل عنوان "سقوط، وصاية ومحاولة إعادتها بحرب".
وحسب المؤلف فان "المهمة المحددة للكتاب هي توثيق أحداث ثورة 21 سبتمبر في سردية إخبارية مع تحليل يربط بين تلك الأحداث، بالاستعانة بما أمكن من مقابلات مع شخصيات اضطلعت بأدوار معنية أثناء مراحل الثورة، على أمل أن توثق شهادة آخرين من ذوي الدور والمسؤولية ويمكن تضمينها في نسخ منقحة لاحقة".
واستطرد "ولأن ثورة 21 سبتمبر 2014م اتسمت بقيادة واحدة هي قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي الآتي إلى قيادة ثورة على مستوى الوطن من خضم صراع طويل خاضه مع السلطة عقب استشهاد أخية السيد حسين بدر الدين الحوثي، في الحرب الأولى عام 2004م، فقد تم باقتضاب تناول تلك المرحلة مع الحديث عن ظروف وملابسات نشأت مشروع مناهض للولايات المتحدة الأمريكية في اليمن".
وقال" إنها عشر سنوات من عام 2004م، شهدت أحداثا حساما ودامية أسفرت عن تبدل كامل في موازين القوى على المستوى المحلي في اليمن؛ فمن كانوا في 2004م ممسكين بتلابيب السلطة متحكمين برقاب الناس أصبحوا خارجها ومن كانوا خارجها مطاردين مشردين وصلوا إليها في 2014م ثائرين".
ولفت إلى "صعوبات جمة واجهته أثناء تأليف الكتاب أبرزها أن موضوع البحث هو حدث معاصر وله استمرارية بشكل أو بآخر ولم يحظ بعد بمؤلفات رصينة يمكن العودة إليها، وإن وجدت فهي صادرة عن أقلام عوراء أو عمياء، أو مفتونة بمؤامرات القصور وكواليسها ولا تؤمن بسنة التدافع وإرادة الشعوب".