دمشق - سبأ :
تمكن الخطاط السوري محمد ماهر حاضري من حياكة سور القرآن الكريم كاملاً بالإبرة والخيط .
واستغرق في ذلك ثمان سنوات كاملة بدءاً من العام 2000 وبواقع 5 ساعات يومية.
ولقد كانت تلك المدة الطويلة كفيلة بجعل إنجازه هذا بمثابة تحفة فنية حقيقية تمكنت من خطف الأنظار وسلب العقول عند عرضها على هامش نسخة العام الحالي من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويبلغ وزن المصحف 200 كيلو غرام، ويتألف من 12 مجلدًا. فيما يضم كل مجلد منه جزئيين ونصف الجزء من القرآن، أي ما قدره 425 صفحة. في حين تعادل كل صفحة منه صفحة ونصف من مصحف المدينة المنورة، وقد كتب بالطريقة عينها التي كتب فيها مصحف المدينة (الحفاظ)، حيث تحتوي كل صفحة منه 15 سطراً.
وقال حاضري إنه راعى الرسم العثماني للمصحف والوقوف حسب مصحف المدينة.
ولقد استغرقت عملية حياكة سور القرآن الكريم ما قدره 12 سنة عمل، كرس منها 8 سنوات لغرض الكتابة وسنتان لأغراض التمحيص والتدقيق.
إذ جرى تدقيقه 4 مرات، من قبل علماء متخصصين ومجازين، وذلك بغية تلافي أي نقص أو خطأ قد يكتنف هذا العمل المذهل بكل المقاييس.
وأشار حاضري إلى أن العمل على غلاف المصحف استغرق سنتين اثنتين، ذلك لأنه حيك بطريقة يدوية تحاكي تلك الطريقة التي يحاك فيها عادة ثوب الكعبة. فيما جرت أعمال الكتابة فيه بمعزل عن الرسم المسبق على القماش. أما من ناحية الحجم، فيبلغ حجم المجلد الواحد من المصحف ما قدره 60& 80 سنتميترًا.