أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، أن الذكرى السنوية للشهيد تعد مناسبة عظيمة ومحطة مهمة للتزود بالعزم والبصيرة والوعي.
وأوضح القاضي المتوكل في الفعالية المركزية التي نظمتها أجهزة وهيئات السلطة القضائية اليوم، إحياء للذكرى السنوية للشهيد، بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، ورئيس مجلس النواب الأخ يحيى على الراعي، ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، والمحكمة العليا القاضي الدكتور عصام السماوي، أن الشهادة تجسد أرقى مستويات القيم والمبادئ .. مشيرا إلى أهمية استذكار سير الشهداء وعطائهم وتضحياتهم في سبيل إعلاء كلمة الله والانتصار لمظلومية الشعب اليمني.
ولفت إلى أن الشهادة تمثل إحياء للروح الايمانية والجهادية وباعثة للمزيد من القوة وهي فوز عظيم وتكريم إلهي كبير.. وقال" يجب أن نسير على نهج شهداءنا في يمن الإيمان والحكمة الذين انطلقوا للدفاع عن دينهم ووطنهم في مواجهة قوى الظلم والاستكبار".
وأشار رئيس مجلس القضاء، إلى أن ما يحدث اليوم في غزة من حرب إبادة من قبل العدو الصهيوأمريكي لا يختلف عن تحالف العدوان الذي استهدف اليمن وبنيته التحتية.
وقال" إن اليمنيين يعتبرون فلسطين قضيتهم الأولى، وطوفان الأقصى حدثا تاريخيا وموقفا جهاديا للدفاع عن الأرض والعرض والانتهاكات والاعتداءات المستمرة من قبل الكيان الصهيوني اليهود بحق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم".
وأكد القاضي المتوكل في الفعالية التي حضرها وزيرا العدل والإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال القاضي نبيل العزاني وعلي القيسي ووزير الدولة حميد المزجاجي والنائب العام القاضي الدكتور محمد الديلمي ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري وأمين عام مجلس القضاء القاضي سعد هادي، أن جرائم الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني هي جرائم حرب ويجب على محكمة الجنايات الدولية محاكمة ومعاقبة القادة الصهاينة على تلك الجرائم.
وبارك العمليات التي تقوم بها القوات المسلحة اليمنية للدفاع عن فلسطين ومواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي واستهداف عمق العدو الصهيوني والاستيلاء على السفينة الإسرائيلية وهو ما يعكس الموقف المشرف للقيادة اليمنية في مساندة الأشقاء في فلسطين بالقول والفعل.
ولفت إلى أن خطاب قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي في الذكرى السنوية للشهيد جسد الموقف الواضح والتوجه الصحيح للجهاد والاستشهاد في سبيل الله والدفاع عن الحق ونصرة المظلومين وفق النهج القرآني والهوية الايمانية للشعب اليمني الذي يرفض الظلم والاستبداد والخنوع للمستكبرين.
واستعرض القاضي المتوكل بطولات شهداء منتسبي السلطة القضائية الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وفداء للوطن.. مؤكدا أهمية رعاية أسر الشهداء ماديا وتربويا واجتماعيا وفاء للشهداء الذي قدموا أرواحهم في سبيل الحفاظ على كرامة الأمة ودحر المعتدين.
وشدد على ضرورة إقامة الفعاليات تكريما للشهداء وزيارة روضات ومعارض صور الشهداء ودعم القوة الصاروخية والطيران المسير التي نالت من اليهود وحققت أهدافها.
فيما تطرق مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين إلى عظمة الشهداء والمنزلة العالية التي وصلوا إليها كونهم قدموا أرواحهم من أجل المعاني والقيم السامية في إقامة الحق ومواجهة الباطل وقوى الاستكبار العالمي.
وأشاد بموقف الشعب اليمني الذي وفقه الله على سلوك الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبذل والعطاء في الوقت الذي ظل فيه الكثيرون في حالة جمود وخنوع وتكاسل.
وأشار خلال الفعالية التي حضرها نائب وزير العدل الدكتور إسماعيل الوزير ووكيل الوزارة لقطاع الشؤون المالية والإدارية القاضي أحمد الكحلاني، إلى أن إحياء الذكرى السنوية للشهيد من الأمور العظيمة التي لها مردود ونفع على نفوس كل أبناء المجتمع.. مؤكدا أن العطاء لا يستمر إلا إذا استمرت التضحيات في سبيل أسمى الغايات.
ولفت مفتي الديار اليمنية إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث المؤمنين على الجهاد باعتباره أعلى منزلة.. حاثا أبناء الشعب اليمني لعدم الالتفات إلى ما يبثه أعداء الأمة من ادعاءات حول الجهاد بهدف تثبيطهم ودفعهم إلى ترك ذلك الوسام الرباني العظيم والرضوخ والاستسلام للهيمنة الصهيونية الامريكية.
وأفاد بأن ما يحدث في غزة كشف الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق والخبيث من الطيب.. موضحا أن الجهاد هو طريق الأنبياء لبلوغ أعلى مكانة من العزة والكرامة.
بدوره أكد صادق ربيد في كلمة أبناء الشهداء أهمية المناسبة للوفاء لدماء الشهداء وتعزيز قيم الشهادة التي تمثل وساما وشرفا يمنحه الله لأوليائه ويمنحهم أعلى المراتب في الجنة.
وأشار إلى أن اليمنيين سطروا أروع الملاحم واستطاعوا أن يحركوا المياه الراكدة ويغيروا المعادلات والموازين ليصبحوا نموذجا يحتذى به في الشجاعة والتضحية والفداء.. مبينا أن طريق الشهادة هو الطريق الصحيح لنصرة المظلومين وخاصة في ظل ما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم ومجازر وتكالب من قوى الاستكبار العالمي.
تخللت الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجالس النواب والقضاء والشورى والمحكمة العليا وقيادات ومنتسبي السلطة القضائية فقرات إنشادية وشعرية وتكريم أسر الشهداء من منتسبي السلطة القضائية.