دور دويلة الإمارات المشبوه في تدمير العروبة والإسلامصنعاء -سبأ: كتب: المحرر السياسي بإصرار عجيب تواصل دويلة الإمارات دورها الإجرامي في تدمير اللُّحمة العربية والأخوة الإسلامية حتى أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للأمن القومي العربي، لقد بلغ بهذه الدويلة المارقة، الوقاحة بمجاهرتها بالعمالة لأمريكا والكيان الصهيوني، وهرولتها نحو التطبيع دون كوابح وتجاوزها كل الخطوط الحمراء ذات الصلة بالأمن القومي العربي والثوابت الإسلامية. دويلة ليس لسياستها الخارجية استراتيجية واضحة ولا تحكمها ثوابت في عصر السماوات المفتوحة وزمن الفضائيات، ما يميز هذه اللقيطة التي لا يتجاوز عمرها السبعين عاماً أنها تقبع فوق مخزون نفطي ومالي مهول لا تدري كيف تنفقه، لأنها تدار بعقلية تخطاها الزمن وتعود إلى حقب ولت وانقضى زمانها. شيخها الأول المسؤول عن إدارتها "محمد بن زايد" يتصرف بأموالها وسياستها كما يريد لا مؤسسات تحكمها ولا أجهزة رقابية وتشريعية تتولى مراقبة أوجه الإنفاق والصرفيات فيها، نظام حكم كهذا من السهولة أن يقع فريسة لأجهزة الاستخبارات العالمية وهو ما حدث بالفعل، فأصبحت هذه الدويلة تُدار من قبل المخابرات الأمريكية والصهيونية والغربية. سنوات من العمل لأجهزة المخابرات في هذه الدولة أسفرت عن تحويلها إلى وكر للاستخبارات العالمية تُحاك فيها الدسائس والمؤامرات والانقلابات والاغتيالات في المنطقة العربية والآسيوية وحتى الأفريقية، تمكنت أجهزة الاستخبارات الغربية والصهيونية من تحويل مواطني هذه الدولة إلى كيانات حية تعيش واقعها في بلادها في غربة واغتراب عن محيطها العربي والإقليمي ولا تفكر فيما يفعله المشايخ بسياسة هذه الدولة. حالياً تسعى أمريكا والدول الأوروبية إلى تقديم الإمارات كدولة كبيرة فتعطي لها حق استضافة المؤتمرات والندوات العالمية كمؤتمر المناخ العالمي المنعقد حالياً في أبو ظبي والذي يتجاوز الإمارات بمسافات شاسعة كمؤتمر دولي كبير يناقش قضية المناخ في الكرة الأرضية. لقد وصل أذى هذه الدويلة المارقة إلى العديد من الدول العربية والإسلامية، وأبرز ذلك ما فعلته باليمن وما أحدثته من دمار وسرقة للآثار والثروات النفطية والغازية وما جرفته من أشجار نادرة من أرخبيل سقطرى وسعيها الحثيث إلى ضرب الوحدة اليمنية وإعادة التجزئة عبر تشجيعها لمليشيات انفصالية مسلحة تخدم مشروعها الاستعماري في اليمن. الإمارات دولة تتبنى أعمالاً وأموراً أكبر من حجمها بكثير وأدق وصف لذلك ما قاله أحد المحللين السياسيين الجزائريين من أن دولة الإمارات دولة مساحتها شبرين وسكانها نفرين وتاريخها سطرين. |
|