المقاومة الفلسطينية ماضية بخُطى ثابتة إلى النصر الحتمي والمؤكدعواصم- سبأ: رغم مضي 178 يوماً على الحرب الصهيونية الهمجية على قطاع غزة تؤكد النتيجة المباشرة والتأسيسية التي حقّقتها ملحمة "طوفان الاقصى" البطولية أن المقاومة الفلسطينية باستمرارها في الميدان والمواجهة المباشرة والقيام بالعمليات ضد العدو الصهيوني ذاهبة إلى نصرها الحتمي والمؤكد بخطى ثابتة، متسلحة بإنجازات عسكرية على امتداد جبهات محور المقاومة. وبقراءة موضوعية لإنجازات المقاومة على الأرض الفلسطينية في مختلف الجبهات، كشفت المعارك الأخيرة حول مجمع الشفاء الطبي، عن مرونة كبيرة لعناصر المقاومة الفلسطينية خلال عملياتهم الهجومية على قوات العدو الصهيوني التي اقتحمت المستشفى وانتشرت في محيطه. وبحسب تحليل لمعهد "دراسة الحرب" بواشنطن، فإن عناصر المقاومة الفلسطينية، تمكنوا من تنفيذ أكثر من 70 عملية استهدفت جيش العدو الصهيوني في محيط مستشفى الشفاء، منذ بداية الهجوم الصهيوني الثاني على المجمع الطبي في 18 مارس. ويشير التحليل، إلى أن هذا المعدل المرتفع في الهجمات، يؤكد أن الفصائل الفلسطينية تحتفظ بدرجة كبيرة من الفعالية القتالية في المنطقة، على الرغم من استمرار الحملة التي يصفها الجيش الصهيوني بـ"التطهير" حول مدينة غزة. ووفقاً لما هو مُعلن من قبل العدو الصهيوني فقد ارتفع عدد قتلى "الجيش" الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 600 قتيل، على الرغم من تشديد "جيش" العدو الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، إلا أن البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، والتي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تُظهر أنّ الخسائر التي يتكبّدها العدو أكبر كثيراً مما يعلن. وقد جرت في الساعات الأخيرة معارك ضارية في عدة محاور بقطاع غزة، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية، عبر مختلف أجنحتها العسكرية، التصدي لقوات العدو الصهيوني في مختلف محاور القتال، خصوصاً عند المحورين الشرقي والجنوبي لمجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، وفي حي الأمل ومحيطه غرب مدينة خانيونس، جنوبي القطاع. وفي هذا الإطار قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأحد: إنها قصفت بقذائف الهاون جنود وآليات العدو المتمركزة بمحيط مجمع الشفاء غرب مدينة غزة. كما قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن عناصرها قنصوا جنديا صهيونيا في محيط مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة وأصابوه مباشرة. والسبت نفذت فصائل المقاومة الفلسطينية جملة من العمليات البطولية والنوعية ضد تجمعات ضباط وجنود وآليات العدو الصهيوني في محاور عدة من قطاع غزة. وأكد إعلام المقاومة أن المجاهدين في كتائب القسام وسرايا القدس تمكنوا من تدمير خمس من دبابات العدو نوع "ميركافا" بمن فيها عبر استهدافهما بقذائف الياسين "105" وعبوات شواظ في خان يونس ومحيط مجمع الشفاء الطبي. واستهدفوا بقذائف الهاون الثقيل والصواريخ قصيرة المدى تجمعات العدو في القرارة ومحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة وشمال شرق خانيونس وشرق المحافظة الوسطى وحققوا فيهم إصابات مباشرة. كما استهدفوا قوة صهيوني تحصنت بأحد المباني واشتبكوا مع أفرادها وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وعلى إثر الضربات التي تسددها فصائل المقاومة الفلسطينية أقرّ "جيش" العدو الصهيوني تحت بند "سُمح بالنشر"، فجر اليوم الاثنين، بمصرع الرقيب أول نداف كوهن من الكتيبة 77 تشكيل "ساعر ميغولان"، والذي قُتل خلال المعارك الدائرة في جنوب قطاع غزّة، بعد أن أقرّ أمس بمصرع ضابط من وحدة "إيغوز"، إلى جانب إصابة 16 جندياً، بينهم ستة إصاباتهم خطرة، خلال معركة ضدّ المقاومة في خانيونس، جنوب قطاع غزة. وفي تفاصيل المعركة الصعبة كما وصفها إعلام العدو الصهيوني استهدفت المقاومة جنود الوحدة الصهيونية بقذيفة "R.P.G"، بحيث أطلقتها على مبنى توجد فيه القوة، في حي الأمل، قرب مستشفى ناصر، غربي مدينة خانيونس. وأضاف الإعلام الصهيوني: إنّ عملية إنقاذ معقدةً جرت في المكان، بقيادة الوحدة "669" في الجيش بالاشتراك مع مروحيات تابعة للقوات الجوية، والتي قامت بإجلاء الجرحى إلى المستشفى بعد نحو ساعة من الانفجار. ويُذكَر أن مجاهدي كتائب القسّام، تمكنوا من استهداف مجموعة من جنود العدو الصهيوني، بقذيفة "TBG" مضادة للتحصينات، بعد تحصّنها داخل مبنى في محيط مستشفى ناصر. وأوقعت القسّام عناصر القوة بين قتيل ومصاب، الأمر الذي استدعى هبوط مروحية تابعة لجيش العدو لتقوم بإجلائهم.. ونشر الإعلام العسكري لكتائب القسّام مشاهد توثّق العملية. وعلى الضفة المقابلة، ما زالت التطورات في جبهات المساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، تتصاعد بشكل يزيد من الضغوط أكثر فأكثر، على الكيان المؤقت وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة لناحية الخسائر البشرية والمادية التي تلحق بالكيان جراء هذه الجبهات، بشكل يؤثّر فيه على المستوى العملياتي التكتيكي وعلى المستوى الاستراتيجي أيضاً. في السياق ذاته أعلنت المقاومة اللبنانية الأحد، عن استهدافها بالصواريخ الدقيقة والطائرات المسيرة الهجومية لقاعدة ميرون للمراقبة الجوية الصهيونية ومقر قيادة اللواء الغربي الصهيوني ومربض مدفعية العدو في برختا شمال فلسطين المحتلة.. كما استهدفت بصواريخ البركان مواقع رويسات العلم والرادار والمالكية وزبدين والتجهيزات التجسسية المستحدثة للعدو في نقطة الجرداح وحققت فيها اصابات مباشرة. إلى ذلك أعلنت المقاومة العراقية استهدافها بالطيران المسيّر هدفاً صهيونياً حيوياً في "عيلبون" بالجليل شمال فلسطينية المحتلة وتؤكد استمرارها في دك معاقل الأعداء. ووفقاً لما مُعلن من قبل العدو الصهيوني فقد ارتفع عدد قتلى "الجيش" الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 600 قتيل، على الرغم من تشديد "جيش" العدو الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، إلا أن البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، والتي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تُظهر أنّ الخسائر التي يتكبّدها العدو أكبر كثيراً مما يعلن. |
|