عملية يافا.. نهاية أكذوبة إسرائيل العسكرية والأمنيةصنعاء - سبأ: كتب: المحرر السياسي أعلن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه يوم الأحد بمناسبة ذكرى المولد النبوي، أن العملية العسكرية النوعية التي استهدفت "يافا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد التي تم تدشينها منتصف يوليو الماضي بأول عملية تستهدف مدينة "يافا". بدأت هذه المرحلة بإطلاق طائرة مسيرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني وذات مدى بعيد وقدرة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى، ومن ثم إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي على هدف حساس في مدينة "يافا" المحتلة ما تسمى إسرائيلياً "تل أبيب"، تجاوز منظومات دفاع العدو وقطع مسافة 2040 كيلو متراً خلال 11 دقيقة ونصف. هذا الصاروخ يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، فبالإضافة إلى إصابة هدفه بدقة متناهية أحدث حالة من الخوف والذعر مما اضطر أكثر من مليوني مستوطن صهيوني للدخول إلى الملاجئ، وخلّف حالة من الفوضى والخوف والذعر داخل المدينة. هنا يحق لأي متابع ومراقب ومحلل سياسي أن يتساءل عن جدوى منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية والغربية متعددة التسميات المتواجدة في المنطقة لحماية كيان الاحتلال، المسألة تأخذ طابعاً دعائياً وإعلامياً ليس إلا، وجزء من الحرب النفسية التي تنتهجها إسرائيل لبث الرعب في الأنظمة العربية التي أدمنت الخوف واستسلمت لأكاذيب العدو. السيد القائد قال أيضاً في خطابه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف إن القادم أعظم خلال المرحلة القادمة.. سيأخذ الأمريكيون والصهاينة هذه الكلمات على محمل الجد لأنهم يعرفون جيداً أن السيد عبد الملك لا يقول كلاماً غير قابل للتنفيذ. معادلة جديدة فرضتها هذه العملية العسكرية بتوازن القوى على الأرض الأمر الذي يحتم على أمريكا وكيان الاحتلال وحلفائهم إعادة النظر في الكثير من السياسات الخاطئة تجاه فلسطين ودول المنطقة، كما ستفرض هذه العملية على السياسيين والعسكريين في كيان الاحتلال موجبات جديدة فيما يتعلق بتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والأخذ بعين الاعتبار شروط المقاومة الفلسطينية في أي محادثات مع أمريكا والاحتلال. على مدى 11 شهراً فرضت القوات المسلحة اليمنية واقعاً جديداً للحرب في البحار الأحمر والعربي والمتوسط والجو؛ وقف أمامها الجيش الأمريكي وبحرية دول الناتو والكيان الصهيوني في حالة من الذهول وأخذوا يعيدون حساباتهم لمواجهة عسكرية كانوا يستخفون بطرفها الثاني، واليوم باتوا يعملون له ألف حساب خاصة بعد أن أصبح عمق العدو مكشوفاً بالكامل أمام القوات المسلحة اليمنية. العملية العسكرية تعد تطوراً نوعياً وفارقاً كبيراً في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني من حيث قدرة محور المقاومة على ضرب كيان الاحتلال وبث الرعب في صفوفه، بهذه العملية العسكرية المباركة انهارت الدفاعات الصهيونية. هذا الانهيار الدفاعي شكّل ضربة سياسية وعسكرية للاحتلال وسيلازمه هذا الإخفاق الأمني والعسكري طويلاً وسيصبح بعد الآن اختيار الأهداف الحساسة في يافا (تل أبيب) وغيرها من المدن متاحاً للتدمير بدقة متناهية. لقد تعرّى الكيان الصهيوني أمام العالم ولم يعد أحد يصدقه بعد الآن وهو يتحدث عن تكنولوجيته العسكرية والأمنية التي صارت أكذوبة، وفقد ذلك الكيان موثوقيته في المجالين العسكري والأمني. |
|