تدمير مربع سكني بأكمله.. العدو الصهيوني يواصل حرب الإبادة الجماعية في غزةعواصم- سبأ: يواصل جيش العدو الصهيوني ارتكاب حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني العزل في قطاع غزة لليوم الـ347 تواليًا، في ظل استمرار استهداف المنازل المأهولة وارتكاب المجازر البشعة بحق المدنيين، أمام مرأى العالم وصمته المطبق. ففي أحدث المجازر التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني، قصف صباح اليوم الثلاثاء بشكل عنيف مربعات سكنية ومنازل مدنية، كان أعنفها على مخيم البريج وسط القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين الذين لا زال غالبيتهم عالقون تحت الأنقاض. وقدّر الدفاع المدني في قطاع غزة، وجود أكثر من 50 شخصاً في المنازل التي استهدفها جيش العدو شرق مخيم البريج.. مؤكّداً أنّ العدو استخدم قنابل مدمرة أمريكية الصنع في قصفه المربع السكني. وطالب الدفاع المدني "الصليب الأحمر" بضرورة التنسيق الفوري لدخول طواقمه إلى شرق البريج، لإنقاذ عشرات العالقين تحت الأنقاض.. مشيراً إلى وصول عشرات مناشدات الاستغاثة من داخل المنازل التي استهدفها العدو الصهيوني. كما أفاد بأنّ عائلات كاملة مُسحت عن السجل المدني في مجزرة البريج، فيما لا يزال معظم الشهداء تحت الأنقاض. وأشار الدفاع المدني إلى أنّ طواقمه وصلت إلى المنطقة، لكنّ طائرات العدو استهدفتها، حيث أصيب أحد عناصره بجروح، ما اضطرها للانسحاب. بدورها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بارتكاب العدو الصهيوني ثلاث مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 26 شهيدا و84 إصابة. وأعلنت الصحة الفلسطينية في تقريرها اليومي، ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 41,252 شهيدا و95,497 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم. فيما، حذرت شبكة المنظمات الأهلية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية الممتدة لما يقارب العام، بالإضافة إلى منع دخول المساعدات الإنسانية، واستمرار نزوح عدد كبير من المواطنين في معظم المناطق. وأعربت الشبكة، في بيان لها، صدر اليوم الثلاثاء، عن قلقها تجاه واقع النازحين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء؛ سواء المتواجدين في الخيام المهترئة، أو في مراكز الإيواء المكتظة، أو الذين استصلحوا أجزاء من منازلهم المدمرة، والتي قد تتعرض للانهيار في أي وقت. وفي ظل ما يجري اليوم في قطاع غزة من أحداث مأساوية ومجازر مروعة، نددت فصائل فلسطينية، اليوم، بقصف العدو الصهيوني عدد من المنازل في البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين الذين لا زال غالبيتهم تحت الأنقاض.. مؤكدة أنها استمرار لجريمة الإبادة الجماعية. وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس فب بيان لها: إن العدو ارتكب مجزرة جديدة بتنفيذه "قصفاً وحشياً مكثَّفاً" شمل مربعاً سكنياً مكتظّاً بالأهالي بمخيم البريج، وأسفر عن تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وإيقاع عشرات الشهداء والمصابين. وأكدت الحركة، أن تكرار هذه الجرائم "إمعان من جيش العدو الصهيوني الإرهابي في حرب الإبادة، والاستهداف المباشر والمتعمّد للمدنيين العزّل". ولفتت إلى أن هذه المجزرة بحق المدنيين تأتي "وسط صمت دولي مُستهجَن، وحالة شلل كامل للمنظومة الدولية عن أخذ دورها في تفعيل قوانين حماية المدنيين في الحروب، وإلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات وقف العدوان، ومحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة على جرائمهم". هذا واعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية أن هذه المجازر الجديدة جزء من الحرب المفتوحة، وتسعى حكومة العدو من خلالها لكسر إرادته، وتمسكه بأرضه، والمضي بمخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية. وقالت في بيان لها: "الإدارة الأمريكية هي شريكة للعدو في كل جرائمه الوحشية ضد شعبنا، فهي تواصل بكل وقاحة دعم حكومة نتنياهو المجرمة، وتوفير الغطاء الدولي والدعم العسكري والمالي.". من ناحيتها، أشارت لجان المقاومة في فلسطين إلى أن المجزرة المروعة في مخيم البريج ما كانت تتم بدون غطاء كامل ودعم من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني. وجددت في بيان صحفي دعوتها لجماهير الأمة العربية والإسلامية، ولأحرار العالم للقيام بأوسع تحرك شعبي بكل الساحات، والميادين لوقف المجازر بغزة. أمّا حركة الأحرار الفلسطينية، فأكّدت أنّ "استمرار المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني بوتيرةٍ متصاعدة، تروي شغف سفك الدماء لدى جيش الاحتلال النازي وقادته الفاشيين، يؤكد تلك المساحة من الراحة والأمان التي تتمتع بها آلة الحرب الصهيونية".. مشيرةً إلى أنّ ذلك "ما كان ليكون لولا الدعم الأمريكي الغربي، وذلك الصمت للمجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية". وقالت حركة الأحرار: إنّ "ماحدث في البريج من مجزرة يُندى لها الجبين البشري، يُؤكد على إفلاس بنك أهداف العدو، وانتقاله إلى مرحلة القتل لأجل القتل في المدنيين، ويعكس مدى حالة الانهزام المنغمس فيها في الميدان". |
|