صنعاء - سبأ :
نظم منتدى مجال السياسي والاجتماعي والاستشاري اليوم، ندوة حول طبيعة التحالفات السياسية للقوى اليمنية.
وفي الندوة قدم الباحث محمد صلاح، ورقة عمل استعرض فيها طبيعة تحالفات القوى الاجتماعية اليمنية في المراحل التاريخية .. مبينا أن القوى اليمنية اعتادت منذ عهود غابرة أن تلعب سياسياً لكي تضمن بقاء نفوذها السياسي والاجتماعي، بعيداً عن الانتماءات المذهبية.
وأكد أن الولاء المذهبي لم يكن عائقا أمام القوى الاجتماعية في توجيه علاقاتها وتعاملاتها.. مبينا أن المصالح السياسية والاقتصادية كانت هي الحاكمة.
وأشار إلى أن هناك محاولات حثيثة لإعادة صناعة التوازنات اليمنية على أساس المذهب.. مؤكدا أن ذلك ليس له سند معرفي من التاريخ الاجتماعي لليمن، لكنه يأتي اليوم في سياق وظروف تمر بها المنطقة العربية.
ولفت إلى أن علاقات الانتماء للمكان هي الحاضرة بين اليمنيين، أكثر من الانتساب إلى الجد المشترك، بينما ينعدم في أوساطهم الانتساب إلى المذهب.
وأكدت الورقة، أن القوى المحلية ظلت تحرز الربح على كل قوة أجنبية حاولت الهيمنة على البلاد، وساعدها على ذلك طبيعة الأرض وتضاريسها الجغرافية التي حالت دون تمكين أي قوة خارجية من التوغل في الداخل اليمني.
وأوضحت أن القوى السياسية ذات الخلفيات الدينية لم تتمكن خلال مراحل التاريخ المختلفة، من نقل الصراعات التي تخوضها إلى عقيدة للتفرقة والتمييز الاجتماعي.
وقدمت خلال الندوة مداخلات من قبل عدد من الأكاديميين والمهتمين، أكدت في مجملها أن قوى العدوان تسعى إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الخلافات المناطقية والمذهبية في اليمن لتحقيق أهدافها.
فيما أشار رئيس منتدى مجال أحمد الرازحي، إلى أهمية الورقة والمدخلات التي قدمت مقاربة لطبيعة تحالفات القوى اليمنية في المراحل التي تعرض فيها اليمن لغزو خارجي.