الحديدة - سبأ :
ناقش القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد قحيم اليوم مع الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف لدى اليمن فيليب دوميل، التدخلات والمشاريع التي تنفذها المنظمة بالمحافظة خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والمياه.
وفي اللقاء بحضور وكلاء المحافظة محمد حليصي وعامر مثنى وعلي الكباري ومديرا عمليات المكاتب الميدانية بالمنظمة جان لوكا ومدير مكتب الحديدة فرانيس بوتيشا، أكد قحيم استعداد المحافظة تقديم كل التسهيلات التي من شأنها مساعدة اليونيسف على تنفيذ أعمالها بما يخدم أبناء المحافظة وخاصة في مجال الصحة وتعزيز البنية التحتية للمرافق الخدمية في مجالات الصحة والتعليم والمياه.
واستعرض حجم ونوعية التحديات والأعباء التي فرضت على الشعب اليمني قاطبة وأبناء الحديدة خاصة منذ بدء العدوان في شهر مارس 2015م ، وما تشهده من تصعيد متواصل جراء استمرار العدوان وحصاره الذي تسبب في تفاقم المأساة الإنسانية التي تعد الأسوأ في العالم.
ولفت إلى التحديات الإنسانية التي فرضها العدوان والحصار وما يخلفه من مآسي خاصة في مناطق الساحل الغربي الذي يعد أغلبية أبنائه مزارعين وصيادين ، تعرضوا لحصار شديد من قبل المعتدين الغزاة وحرموا من ممارسة أنشطتهم.
وأشار إلى المسؤولية الأخلاقية والإنسانية والقانونية التي تتحملها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإنهاء العدوان والحصار وكذلك المجتمع الدولي في ممارسة الضغط على تحالف العدوان والدول الداعمة له.
وأشاد قحيم بمستوى تنفيذ برامج اليونيسف وتدخلاتها بالمحافظة .. لافتا إلى أنها شهدت تراجعا كبيرا خلال العام الجاري مقارنة بالعام 2019م في مجالات المياه والصحة والتعليم والاصحاح البيئي.
فيما أشار وكيل المحافظة لشؤون الخدمات حليصي إلى ضرورة تعاون المنظمات العاملة لتحسين مستوى الخدمات والتي يعاني معظمها من الانهيار وشحة الامكانيات نتيجة النهج التدميري الذي تقوم به دول العدوان من خلال وقف العديد من المشاريع وتخفيض الاعتمادات اللازمة في برنامج الدعم الدولي لليمن وكذا احتجاز المشتقات النفطية اللازمة لاستمرار عمل المنشآت الصحية، ما يشكل انتهاكا واضحاً لقوانين الحروب والمبادئ الإنسانية.
بدورهم استعرض مدراء مكاتب الصحة العامة والسكان الدكتور خالد المداني والشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور عبدالرحمن الصايغ والنظافة والتحسين الدكتور ماجد الإدريسي ونائبا هيئة مياه الريف المهندس غازي عبدالعزيز وهيئة مستشفى الثورة الدكتور أحمد معجم ومديرا المشاريع بالمؤسسة المحلية للمياه المهندس حسين البرعي ومكتب التربية والتعليم أحمد العسكري الاحتياجات والتحديات التي تواجه سير تنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات للمواطنين ومن أهمها توقف النفقات التشغيلية والحوافز للعاملين في قطاعات الصحة والتعليم والمياه.
وأكدوا أن الدعم المقدم من قبل المنظمة للعام 2020م لم يكن بالمستوى المطلوب .
من جانبه ثمن ممثل منظمة اليونيسف، الجهود المشتركة التي أدت إلى نجاح وتنفيذ عدد من المشاريع الخدمية في مختلف المجالات، مؤكداً استعداد المنظمة تقديم الدعم الممكن للقطاع الصحي ورعاية الأطفال والصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد وكذا تجهيز المراكز الصحية الخاصة بمعالجة سوء التغذية الحاد والوخيم للأطفال.
وأشار إلى أن المنظمة تهتم بدعم برامج صحة الأطفال والكبار من خلال توفير الاحتياجات من المياه والتعليم .. موضحا أن مكتب المنظمة سيعمل كل ما في وسعه من أجل الاستمرار في المساهمة في التخفيف من معاناة أبناء الحديدة وخاصة الأطفال.
ووصف الممثل المقيم لليونيسف الوضع الذي يمر به أطفال اليمن بالمحزن ويستدعي التسريع بتقديم المساعدات وخطوات السلام. . مؤكدا الحاجة الماسة لحشد المزيد من الموارد
حضر اللقاء مدراء فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي جابر الرازحي ومؤسسة الكهرباء المهندس بندر المهدي والوحدة التنفيذية للمشاريع المهندس زيد المرتضى ونائب رئيس هيئة مستشفى الثورة الدكتور عبده عبيد ومدير الايرادات بالهيئة شكيب المقطري ومدير الاعلام عادل مكي.