صنعاء - سبأ :
استعرض اجتماع موسع اليوم بصنعاء برئاسة نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب، تقارير المراجعة السنوية لمشاريع المياه والصرف الصحي الممولة من قبل منظمة اليونيسف خلال العام ٢٠٢٠م.
كرس الاجتماع الذي ضم الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف فيليب دواميل وممثل المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي رئيس دائرة التعاون الدولي مانع علي العسل لاستعراض تقارير المراجعة السنوية المعدة من قبل شركاء العمل ممثلا بوزارة المياه ومنظمة اليونيسف.
وفي الاجتماع رحب نائب وزير المياه بالممثل الجديد لمنظمة اليونيسف .. متمنياً له التوفيق والنجاح .. مشيداً في ذات الوقت بالجهود التي بذلتها الممثلة المقيمة السابقة ساره نيانتي.
وأشار إلى أن الأجيال المتعاقبة لن تنسى الدور الانساني الكبير لمنظمة اليونيسف في مساندتها ووقوفها إلى جانب اليمن في ظل ما تتعرض له من عدوان وتحالف دولي كرس ترسانته العسكرية لتدمير البلد.
ولفت الدريب إلى الأهمية التي يكتسبها الإجتماع لكونه ينعقد مع أحد أهم الشركاء الداعمين لوزارة المياه والبيئة، للوقوف أمام جهد مضني لعام كامل من العمل الميداني في مشاريع وتدخلات وأنشطة في مجال المياه والصرف الصحي.
وقال" "إن هذه المراجعة السنوية تتضمن تقييم مستوى الانجاز والوقوف على السلبيات والصعوبات التي رافقت العمل وتشخيصها ووضع الحلول والمعالجات لتفاديها مستقبلا ".
ونوه بالجهود التي بٌذلت من قبل فرق العمل المشتركة من منظمة اليونيسف ووزارة المياه والبيئة خلال العام ٢٠٢٠م .
وأكد نائب وزير المياه والبيئة أن العلاقات والشراكة القائمة بين الوزارة واليونيسف تمضي باتجاه ترسيخ مبادئ العمل الإنساني والتي من أهمها مساعدة المجتمع بمشاريع تعود بالنفع عليه على المدى البعيد ومن أهمها مشاريع المياه والصرف الصحي.
وأوضح أن غالبية المشاريع والتدخلات التي تم تنفيذها خلال ست سنوات من العدوان، تم تنفيذها تحت عناوين ومسميات المرحلة الطارئة والتدخلات الطارئة.
كما أكد بهذا الخصوص أن الوزارة بكل ماتمتلكه من خبرات وكوادر قادرة للانتقال من مرحلة الطوارئ إلى مرحلة المشاريع المستدامة الملامسة لاحتياجات المواطنين على المدى البعيد ولما تتركه من أثر خدمي يعكس نجاح اليونيسف لسنوات طويلة ويعزز من ثقة المواطن بالوزارة والمنظمة على حد سواء.
وذكر الدريب أن رؤية وزارة المياه والبيئة واستراتيجيتها للعمل خلال المرحلة المقبلة تركز بشكل أساسي على المشاريع التي تلامس احتياجات المواطنين بشكل مباشر وتوظيف التمويلات بما يخدم الرسالة الانسانية التي تلبي احتياجات المواطنين من الخدمات الأساسية وفي المقدمة توفير مياه الشرب النقية.
وأضاف" إن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة العدوان والذي رافقه استهداف وتدمير مقدرات الوطن، بما في ذلك تدمير البنى التحتية لقطاع المياه والصرف الصحي، وأمام هذا الوضع، يتطلب من الجميع شحذ الهمم ومضاعفة الجهود ومواكبة التطلعات المنشودة في تطوير البناء التنموي والاقتصادي لخدمة ابناء المجتمع".
وجدد التأكيد على حرص الوزارة على توسيع وتطوير علاقات الشراكة والتعاون مع منظمة اليونيسف .. مطالبا بمضاعفة التمويلات التي تتناسب مع حجم الاحتياجات لتغطية مساحات شاسعة بالخدمات والمشاريع المائية وبما ينسجم مع خطة الاحتياج للعام 2021م.
وقاتل" كما نتطلع أيضاً إلى أن يكون العام المقبل حافلاً بالإنجازات والمشاريع المستدامة وسنصنع المستحيل إذا ما استشعرنا بمسؤولياتنا وواجباتنا وإذا ما استحضرنا ضمائرنا وبجهود وتعاون الجميع ".
فيما أكد الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف حرص المنظمة على مواكبة تطلعات الوزارة ورؤيتها الاستراتيجية للانتقال إلى مرحلة تنفيذ المشاريع المستدامة.
ولفت إلى الجهود المنجزة خلال العام ٢٠٢٠م خاصة وأن للوزارة تجارب ميدانية ناجحة أبرزها التعامل مع الطاقة البديلة وتوظيفها لخدمة مشاريع المياه.
وأشار دواميل إلى الأهمية التي يكتسبها الاجتماع للخروج برؤية مشتركة للعام المقبل وذلك بالاستناد إلى الخبرات المتراكمة لدى الجانبين وما ستتمخض عنه اللقاءات العاجلة لفريق الخبراء من الوزارة والمنظمة لتحديد الأولويات.
كما أكد حرص المنظمة على توسيع الشراكة مع الوزارة والتركيز على إعداد الخطط المستقبلية.
واستعرض الاجتماع التقرير المعد من قبل غرفة عمليات الطوارئ بالوزارة بشأن الجهود التي بذلت في مجال مكافحة وباء الكوليرا والأنشطة الميدانية المنفذة بهذا الخصوص.
وقدّم رؤساء الهيئات والمؤسسات وكذا مدراء عموم الوحدات التابعة للوزارة شرحاً مفصلاً للمشاريع المنجزة خلال العام ٢٠٢٠م وأبرز الصعوبات التي رافقت العمل ومصفوفة بالمعالجات والحلول.
كما تم استعراض تقارير الإنجاز والمراجعة السنوية المعدة من قبل منظمة اليونيسف ومنسقة الكلستر بالمنظمة والمنسق الوطني لكتلة المياه والاصحاح البيئي تضمنت جميعها المشاريع والتدخلات المنفذة على مستوى المحافظات.
حضر الاجتماع وكيل الوزارة محمد الوادعي والوكيل المساعد عبدالسلام الحكيمي ووكيل الهيئة العامة للموارد المائية عبدالكريم السفياني ونائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف باستيان فينقو ومنسقة الكلستر أيما توك ومدراء العموم بالوزارة.