الأحزاب والمكونات السياسية تحيي ذكرى يوم الصمود الوطني


https://sabanews.info/ar/news3133892.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الأحزاب والمكونات السياسية تحيي ذكرى يوم الصمود الوطني
[24/ مارس/2021]

صنعاء - سبأ :
نظمت الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية اليوم فعالية سياسية بالذكرى السادسة ليوم الصمود الوطني في وجه العدوان.

وفي الفعالية التي حضرها وزراء الزراعة المهندس عبد الملك الثور والدولة حميد المزجاجي وشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله فضل أبو طالب، إلى أهمية استمرار مواجهة العدوان كأولوية مطلقة والحفاظ على وحدة الموقف وتعزيز التعاون والعمل المشترك ودعم الجبهات والعناية بأسر الشهداء والجرحى.

وتطرق إلى أهداف العدوان في استعباد الشعب اليمني والسيطرة عليه وسلب حريته وكرامته واحتلال أرضه ونهب ثرواته ومصادرة إرادته وسيادته واستقلاله.

وأكد أن دول العدوان أقدمت على استباحة أرض اليمن باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف الأحياء السكنية والتجمعات البشرية بالمدن والقرى والأسواق العامة والمساجد والمدارس والمستشفيات وصالات الأعراس والمرافق الخدمية والمصالح إضافة إلى فرض حصار مطبق براً وبحراً وجواً.

ولفت أبو طالب إلى التضليل الذي رافق العدوان واستغفال الشعب اليمني وآخرها محاولة السعودية تقديم نفسها طرف وسيط لا علاقة لها بالعدوان في مغالطة واضحة فضلاً عن سعي التحالف لربط الاستحقاق الإنساني والقانوني في وصل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية بالملفات العسكرية والسياسية في انتهاك سافر لحقوق الإنسان.

من جانبه أشار خالد الشريف في كلمة المؤتمر الشعبي العام إلى أهمية إحياء يوم الصمود الوطني لاستذكار تضحيات الشهداء في مواجهة أعتى عدوان شُن على اليمن بالتزامن مع حصار سافر في جريمة حرب مكتملة الأركان بالمخالفة للمواثيق الدولية والإنسانية.

وأوضح أن جرائم تحالف العدوان بحق اليمن ما كان لها أن تستمر لولا التواطؤ الأممي والدولي مع العدوان ومراوغته في التعاطي مع معاناة الشعب اليمني من منظور أنها أزمة إنسانية يجب أن يٌحشد لها الدعم والتبرعات المالية التي تذهب في معظمها لجيوب العاملين في المنظمات.

ولفت الشريف إلى أن العام السابع من الصمود يأتي والشعب اليمني أكثر قوة وصلابة وتماسكاً في مواجهة العدوان ومرتزقته .. مؤكداً حرص المؤتمر على أن تظل قدرات الشعب اليمني أكثر قوة وتماسكاً في مواجهة العدوان.

ودعا القوى الوطنية المناهضة للعدوان إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف وتماسك الجبهة الداخلية لإفشال مخططات العدوان التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً.

بدوره أكد أمين عام حزب الحق المساعد ياسر الحوري في كلمة أحزاب اللقاء المشترك أن الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية المشاركة في الفعالية وكل من يقف مدافعاً عن تراب الوطن وسيادته واستقلاله، هي الشرعية السياسية الحقيقية.

وقال" إن اليمن مقبرة الغزاة ومثلما نجحت القيادة السياسية في إفشال ست سنوات من المكر والخديعة، فإنها اليوم وإلى جانبها الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية، لن تسمح للعدوان بأن ينتزع بالسياسة ما لم يستطيع الحصول عليه بالحرب والعدوان".

وأكد الدكتور الحوري أن لعبة التوازنات لم تعد مطلقة الحرية في توجيهها وأن احتجاز سفن المشتقات النفطية ومنع صرف الرواتب وتجويع الشعب اليمني، سيتحمل نتائجها العدوان .. موضحاً أنه حان الوقت لتلبية دعوات المصالحة الوطنية وتقارب اليمنيين وعودة المغرر بهم في إطار العفو العام والتكاتف في مواجهة أعداء اليمن.

من جهته تطرق رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري اللواء مجاهد القهالي إلى حقيقة العدوان على اليمن وطبيعته وأهدافه وأطماعه التوسعية والهيمنة على طريق الحرير الرابط بين الشرق والغرب وغرس ثقافة الحقد والكراهية والفتنة والفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

وأكد أنه سبق العدوان بكل أسلحة الدمار الشامل التي استخدمها، مؤشرات لبدء العدوان رغم ما مثلته مخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها من فرصة تاريخية للنهوض بأوضاع الوطن.

وأشار إلى أنه مجرد وصلت الخرائط الجديدة للمسح الجيولوجي عبر الأقمار الاصطناعية والتي كشفت ما في باطن الأرض من ثروات تفوق مخزون السعودية ودول الخليج مجتمعة، اتخذت قرارات متسارعة حرفت مخرجات الحوار الوطني عن مسارها وغلّبت المصالح الأنانية والأطماع التوسعية لدول العدوان على مصالح الشعب اليمني.

ولفت إلى أن هادي اتخذ قرارات غير متوافق عليها في مؤتمر الحوار لتنفيذ مخططات العدوان وفي المقدمة تعيين أعضاء هيئة المتابعة الوطنية لتطبيق مخرجات الحوار خارج إجماع المكونات السياسية وقسم اليمن إلى أقاليم وقرار لجنة صياغة الدستور دونما توافق عليها.

ونوه اللواء القهالي بالمآثر البطولية والملاحم الأسطورية التي اجترحها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان والتي حطمت جبروت وطغيان دول الاستكبار العالمي .. داعياً من المغرر بهم إلى ترك صفوف العدوان بالعودة إلى مناطقهم وأهاليهم.

في حين أشار أمين عام مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار سعيد عمر باكحيل في كلمته عن الحراك إلى أهمية إحياء ذكرى يوم الصمود في وجه العدوان والتأكيد على استمرار ردع دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي.

ودعا أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى التحلي بالوعي والإدراك لمخططات قوى العدوان والاحتلال وأدواتهم وعدم السماح لهم بالالتفاف على قضيتهم الشعبية والحقوقية .. مؤكداً أن معاناة أبناء المحافظات المحتلة جزء لا يتجزأ من أجندة دول العدوان لفرص الوصاية والتبعية على اليمن ونهب ثرواته والنيل من ثوابته الوطنية.

إلى ذلك تطرق رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان المهندس لطف الجرموزي في كلمته عن التكتل إلى أهمية إحياء ذكرى مرور ستة أعوام من الصمود لتخليد تضحيات الشهداء وصمود أبطال الجيش واللجان الشعبية.

وجدد التأكيد على دعم تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان ومساندته للصناعات العسكرية والعمليات النوعية لردع العدو وكل من يقف ورائه.

وأشار المهندس الجرموزي إلى أن السلام المأمول يتمثل اليوم في فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ووقف العدوان وتحرك الأمم المتحدة لدعم مسار سياسي شامل يلبي استحقاقات وتطلعات الشعب اليمني ويتناسب مع تضحياته.

وفي ختام الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بمحلي الأمانة حمود النقيب، ووكيل محافظة صنعاء حميد عاصم وأعضاء الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية، أكد بيان صادر عن الفعالية أن اليوم الوطني للصمود، هو يوم الانتصار والمضي قدماً نحو بناء الدولة اليمنية الحديثة.

وبارك البيان تطور القدرات العسكرية وتحقيق الانتصارات الميدانية واستبسال الجيش واللجان الشعبية الذين رووا تراب اليمن بدمائهم دفاعاً عن سيادته واستقلاله .. مؤكداً الرفض المطلق لمشاريع التجزئة والتقسيم لليمن وفرص الوصاية عليه تحت أي غطاء.

وطالب البيان الجميع التوجه نحو الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وعلى مختلف الصعد لتعزيز الجبهة الداخلية والتأكيد على مضمون وثيقة الحل الشامل لإنهاء الحرب على اليمن المسلمة للمبعوث الأممي في إبريل العام الماضي ورفض عسكرة القضايا الإنسانية أو المقايضة بها ودعوة المغرر بهم العودة إلى صف الوطن والاستجابة لدعوات المصالحة الوطنية.

وأكد بيان الأحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية إلى أن السلام مع العدوان يتطلب وقف العدوان ورفع والحصار وسحب القوات الأجنبية من اليمن والانفتاح على حوار يمني - يمني يحقق الاستقرار السياسي مع وقف أي مواجهات عسكرية وفقاً للثوابت الوطنية التي تحقق سيادة ووحدة اليمن، وإدانة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله.