صنعاء - سبأ :
ناقش اجتماع موسع اليوم بصنعاء ضم وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل والمدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان التعاون المشترك في مجالي المياه والصحة.
وركز الاجتماع على تعزيز وتطوير جوانب الشراكة مع اليونيسف بما يكفل تعزيز استفادة وزارتي المياه والصحة من التمويلات بمشاريع خدمية تلامس احتياجات المواطنين بشكل مباشر.
وأكد الاجتماع الحرص على تطوير أفق الشراكة وفق مبادئ النزاهة والشفافية بما يحقق نجاح العمل التكاملي وتحقيق متطلبات والتزامات العمل الإنساني الذي ينشده الجميع، وكذا توظيف التمويلات في الاتجاه الصحيح والتخطيط المشترك في الأنشطة التي تنفذها اليونيسف على مستوى المركزي والمحافظات.
وفي الاجتماع عبر وزير المياه والبيئة، عن الأمل في بلورة ما تم الاتفاق عليه في هذا الاجتماع مع المدير الإقليمي للدفع بالتعاون المشترك بما يواكب الإصلاحات التي شهدها قطاع المياه والصرف الصحي.
واستعرض الشرماني المواضيع والأولويات التي سبق التباحث مع اليونيسف بشأنها بما في ذلك ضرورة مواصلة دعم مؤسسات المياه بوقود التشغيل خاصة وأن الوزارة تقدم خدماتها لما يقارب ٨٥ بالمائة من سكان الجمهورية اليمنية.
وأكد أن تأسيس العلاقة المستقبلية بين الوزارة والمنظمة يتطلب آلية تتسم بالوضوح والشفافية وتجسدا لشراكة فعلية تضمن تحقيق النجاح لمختلف المشاريع والتدخلات خاصة في ظل العدوان والحصار.
من جانبه دعا وزير الصحة العامة والسكان، منظمة اليونيسف إلى مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني.
وتطرق الوزير المتوكل، إلى الصعوبات التي تواجهها الوزارة في الإيفاء بمتطلبات الخدمات الصحية فيما يخص الأمومة والطفولة نتيجة العدوان والحصار والاحتياجات الطارئة للمستشفيات لأكثر من خمسة آلاف حاضنة.
وطالب منظمة اليونيسف بإيلاء خمسة ملايين طفل دون الخامسة أهمية خاصة وحشد التمويلات لضمان تحقيق الخدمات الصحية لأطفال اليمن .. لافتا إلى أن أي تساهل في هذا الجانب يعرضهم للوفاة.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها المنظمة في دعم 17 مستشفى في حين أن الواقع الصحي يتطلب التوسع في دعم المراكز والوحدات الصحية ومواصلة صرف حوافز العاملين الصحيين ووضع المعالجات المناسبة للتقطع في إمدادات الأدوية وتلافي ذلك مستقبلا.
ولفت إلى حاجة الوزارة لفتح المراكز والوحدات الصحية المغلقة وكذا تفعيل المراكز العاملة بدلا من إهدار المال نحو استحداث نقاط جديدة وتعزيز مساعي الوزارة لتمديد فترة تأهيل العامل الصحي المجتمعي والدفع بقدرات الوزارة لتطوير النظام الصحي على مستوى المديرية.. مؤكدا ضرورة التوسع في مجال دعم القابلات وتأهيل ستة مراكز إضافية.
بدوره أشار نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب، إلى أن الإصلاحات التي شملت قطاع المياه والصرف الصحي تتطلب من اليونيسف الدفع بالشراكة إلى النحو الأفضل.
ولفت إلى أن منظومة الإصلاحات جاءت لتعزيز مطالب الشركاء نحو إرساء مبادئ الشفافية والنزاهة والتوظيف الأمثل للتمويلات.
فيما أكد رئيس دائرة التعاون الدولي في المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي مانع العسل، أهمية هذا الاجتماع للدفع بالعمل الإنساني خاصة وأن اليمن يمر بأسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم.
ولفت إلى ضرورة أن تعمل اليونيسف على إعداد آلية مرنة وشفافة للشراكة لتجاوز السلبيات التي رافقت العمل خلال الفترة السابقة.. داعيا المنظمة إلى التنسيق مع الجهات المركزية في الأنشطة التي تنفذها في المحافظات.
من جانبه أكد المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حرص المنظمة على المضي قدما مع جميع الشركاء والعمل سويا في تخطيط وتنفيذ مختلف الأنشطة والمشاريع.. لافتا إلى أن هذا الاجتماع من شأنه الدفع بالشراكة إلى نحو أفضل لتحقيق متطلبات العمل الإنساني والتوسع في برامج التعاون.
وأشار شيبان إلى أن اليونيسف تدرك حجم الاحتياجات من الأنشطة والمشاريع وتحرص على الإيفاء بالالتزامات والعمل على التسريع في التخطيط وفق الآلية التي تدفع بالعمل إلى الأفضل.
ولفت إلى أن اليونيسف تمثل نموذجا للشراكة والاستدامة وتقدر عاليا تفاعل قيادة وزارتي المياه والصحة وتفاعلها الإيجابي للوصول إلى حياة أفضل لأطفال اليمن والاستمرار في حشد الموارد.. مؤكدا حرص المنظمة على تعزيز جهود وزارتي المياه والصحة لتنفيذ المشاريع والتدخلات ودعم أنشطة الوزارتين.
وقدم الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف فيليب دواميل وعدد من المختصين بالمنظمة شرحا موجزا عن آلية العمل خلال الفترة السابقة لعدد من الأنشطة في مجال المياه والصحة.
حضر الاجتماع مستشار وزير الصحة الدكتور علي المضواحي وعدد من مدراء العموم في وزارتي المياه والصحة والمجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية.