صنعاء - سبأ :
نظم تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان بالتعاون مع المكتب السياسي لأنصار الله اليوم بصنعاء ندوة فكرية سياسية بعنوان ( الأمم المتحدة تقتل أطفال اليمن).
وأكد نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي في الندوة بحضور مستشار الرئاسة البروفيسور عبدالعزيز الترب ووزير الكهرباء والطاقة أحمد العليي وقيادات سياسية وعسكرية وحزبية وفكرية أن الأمم المتحدة أثبتت بتصنيفها الأخير أنها بعيدة كل البعد عن القوانين والمواثيق التي تدعيها في حماية حقوق الإنسان والعدل والسلام وأنها ليست سوى أداة للعدوان الأمريكي السعودي الذي يشن حربا ظالمة على اليمن.
وأشار إلى أن الشعب اليمني عانى ويعاني الويلات أمام مسمع ومرأى العالم جراء العدوان وازدواجية المعايير التي تتبعها المؤسسة الأممية والتي حولت القوى المعتدية إلى ضحية والمدافعين عن أرضهم وعرضهم إلى جناة ومتهمين.
وعبر عن الموقف اليمني الرافض للتصنيف الأخير للأمم المتحدة، والمستنكر لموقفها الداعم للعدوان على اليمن وللخطوة الأمريكية في حجب قنوات ومواقع إخبارية تابعه لدول محور المقاومة الأمر الذي يكشف زيف الشعارات الأمريكية حول حرية التعبير.
فيما اعتبر القائم بأعمال وزير حقوق الإنسان علي الديلمي ورئيس التكتل المهندس لطف الجرموزي وعضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد شوكة أن ما تمارسه الأمم المتحدة بحق اليمنيين والطفولة في اليمن مؤامرة وجرائم تقرها وتعاقب عليها قوانينها ومواثيقها التي لا تطبقها .
وأوضحوا أن الأمم المتحدة والنظام العالمي الذي يدعي الإنسانية يتعامل باللا إنسانية واللا أخلاقية مع الشعب اليمني التواق إلى قرار ثابت وسيادة غير منقوصة، وأن قرارات الأمم المتحدة تثبت قتل أطفال اليمن واستمرار العدوان.
كما اعتبروا قائمة العار فضيحة مدوية ستظل تلاحق الأمم المتحدة التي صارت ملاذا للمجرمين وعدوا للمظلومين والمستضعفين عبر مخالفتها لقوانينها واتفاقياتها.
وأشار المتحدثون إلى أن العدوان تسبب في قتل وجرح أكثر من ثمانية آلاف طفل في حين بات نحو 12 مليون طفل بحاجة ماسة إلى الغذاء بسبب الحرب وآثارها.
وأكدوا أن الشعب اليمني بإرادته القوية وعزيمته الصادقة استطاع أن يقف بقوة وصمود أمام كل تلك المؤامرات الرامية لتطويعه وتمكن من التصدي لها سياسيا وعسكريا وعلى مختلف الأصعدة.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل الأولى قدمتها الأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة والأمومة أخلاق الشامي بعنوان ازدواجية المعايير وأكذوبة القائمة، و الثانية للنائب الثاني لرئيس التكتل محمد الشرفي بعنوان الأمم المتحدة بين الهيمنة الأمريكية والمال المدنس، فيما حملت الورقة الثالثة التي قدمها رئيس الدائرة السياسية لحزب شباب العدالة والتنمية الدكتور فرحان هاشم، عنوان الأمم المتحدة أداة أمريكية لقتل الأطفال .
وسلطت الأوراق الضوء على انتهاكات حقوق أطفال اليمن على ضوء القانون الدولي الإنساني وواقع الطفولة في اليمن خلال سنوات العدوان الذي ارتكب أبشع الجرائم والمجازر واستخدم أفتك وأقوى أنواع الأسلحة, ودور الأمم المتحدة في العدوان والانتهاكات السعودية لحقوق الأطفال.
وأكدت أن تلك الانتهاكات تعد في نظر الأمم المتحدة والمجتمع العالمي جرائم جسيمة يفترض من منطلق عملها أن تقف ضد مرتكبيها وتعاقبهم إلا أنها غضت الطرف ولعبت دورا مشبوها وانساقت وراء الهيمنة الأمريكية والمال السعودي فعمدت إلى تنصيب نفسها محاميا للسفاح وعدوا للضحية والمظلوم.
واعتبرت الأوراق تجاهل الأمم المتحدة المتعمد لجرائم السعودية وحلفائها في اليمن وعدم إدراجها للسعودية ضمن قائمة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ومنتهكي حقوق الأطفال نتاج طبيعي للانحراف الكبير الذي طال المؤسسة الأممية المعنية بالدفاع عن الحقوق والحريات والعدالة والإنسانية.
وأثريت الندوة بمداخلات أكدت أن الأمم المتحدة تعمل وفقا لمصالحها ومصالح السياسات الأمريكية في العالم، مشيرة إلى أن كل الشواهد تدل على أن المنظمة الأممية شريك أساسي في العدوان على اليمن من خلال شرعنتها لاستخدام القوة العسكرية وغضها الطرف عن جرائمها الفظيعة والكارثة الإنسانية التي حلت باليمن وتبني سياسية أمريكا والسعودية في إفشال المفاوضات بين المكونات السياسية اليمنية فضلا عن تعمدها قلب الحقائق وتضليل الرأي العام .