صنعاء - سبأ :
اعتبر الشاعر عبدالرب يحيى الشرعي، فوز منتخب الناشئين لكرة القدم مؤخراً ببطولة غرب آسيا، انتصاراً لليمنيين تحقق في رُبى الدمام، ورفع هاماتهم في سماء المحافل الخارجية.
ووصف الشرعي، تتويج المنتخب الوطني للناشئين بالبطولة الآسيوية، بالنصر .. مقدماً للاعبي المنتخب الشكر بهذا الفوز الذي فاق كل مقام.
فيما يلي القصيدة:
نَصرٌ تَحَقّقَ فِيْ رُبَىَ الدّمّامِ
رُفِعَتْ بِهِ الْهَامَاتُ فَوْقَ الْهَامِ
نَصْرٌ كَأَنّ الْكَوْنَ قَدْ أَضْحَىَ بِهِ
فِيْ غَمْرَةِ الْأَفْرَاحِ وَالْإِنْعَامِ
نَصْرٌ نَرَىَ الدّنْيَا وَقَدْ طَرِبَتْ بِهِ
وَزَهَتْ بِهِ فِيْ مِصْرِهَا وَالشّامِ
نَصْرٌ أَتَىَ لِلنّاشِئِيْنَ كَأَنّهُ
فَتْحٌ سَمَىَ بِالْمَنِّ وَالْإكْرَامِ
وَكَأَنّهُ فَتْحٌ بَدَا أَوْ أَنّهُ
عِيْدٌ أَطَلّ بِفَرْحَةٍ وَسَلَامِ
نَصْرٌ لِأَبْنَاءِ السّعيْدَةِ طَالَمَا
طَارَتْ بِهِ فَرَحًا مَدِيْنَةُ سَامِ
نَصْرٌ عَلَا فَوْقَ الثّرَيّا وَانْتَشَتْ
فِيْ الْأَرْضِ مِنْهُ مَنَابِرُ الْإعْلَامِ
نَصْرٌ يُسَجّلُ فِيْ ذُرَىَ التّارِيْخِ فِيْ
أَبْهَىَ سِجِلِ الرّسْمِ وَالْأَفْلَامِ
نَصْرٌ يَرَىَ وَضّاحُ مِنْ لَمَسَاتِهِ
ْمَايَطْمَئِنُّ بِهِ مَدَى الْأَيّامِ
نَصْرٌ يَضِيْقُ بِهِ التّحَالُفُ كُلّهُ
وَمَعَاشِرُ الزّعَمَاءِ وَالْحُكّامِ
هَذَا هُوَ النّصْرُ السّعِيْدُ وَبَعْدهُ
يَأْتِيْ بِدَكّ مَعَاقِلِ الْإِظْلَامِ
أَكْرِمْ بِهَامَاتِ النّجُوْمِ فِإنّهَا
رَفَعَتْ مَقَامًا لِلرّيَاضَةِ سَامِيْ
ظَفَرٌ فَتَارِيْخُ الرّيَاضَةِ لَمْ يَجِدْ
مِثْلًا لَهُ فِيْ سَائِرِ الْأَيّامِ
هِيَ بَهْجَةٌ عُلْيَا لَهَا فِيْ أَرْضِهَا
شَمَمٌ وَإِكْبَارٌ مَدَىَ الْأَعْوَامِ
كَانَتْ كَمَعْرَكَةٍ تُثِيْرُ تَفَاعُلًا
عَبْرَ الْأَثِيْرِ يَدِبُّ فِيْ الْأَجْسَامِ
كَانَتْ كَمَعْرَكَةٍ فَوَارِسُهَا أَتَوْا
مِنْ أَرْضِ بلْقِيْسٍ بِكُلّ نِظَامِ
تَفْدِيْهمُ الْأَنْفَاسُ لَمّا شَرّفُوْا
وِجْدَانَ كُلّ مُشَاهِدٍ وَهُمَامِ
خَرَجَتْ جَمَاهِيْرُ الْبِلَادِ وَغَرّدَتْ
فَرَحًا بِفَوْزٍ فَائِقِ الْأَحْجَامِ
أَكْرِمْ بِهَامَاتِ الضّرَاغِمِ إِنّهَا
بَرَزَتْ عَلَىَ الْأَطْوَادِ وَالْأَهْرَامِ
يَاحَارِسَ الْمَرْمَى ظَفِرْتَ بِمَاجَرَى
مِنْ وَقْفَةٍ سُعِدَتْ لَدَى الْأَقْوَامِ
أَكْرِمْ بِوَضّاحٍ فَإِنّ لَهُ بِمَا
أَبْدَاهُ أَلْفَ تَحِيّةٍ وَسَلَامِ
وَلَهُ مِن الْيَمَنِ السّعِيْدَةِ شُكْرُهَا
وَلَهُ مَدَىَ التّارِيْخِ خَيْرُ وسَامِ
شُكْرًا لَكُمْ يَاصَفْوَة الْمَجْدِ الّتِيْ
فَاقَتْ بِهَذَا الْفَوْزِ كُلّ مقَامِ
فُزْتُمْ بِأَخْذِ الْكَاسِ لَكِنْ شَأْنُكُمْ
فَوْقَ الْكُؤُوسِ وَفَوْقَ كُلّ مَرَامِ
فُزْتُمْ وَكَان لِكلّ قَلْبٍ نَحْوَكُمْ
نَبْضٌ يُشَدّ إِلَىَ رُبَىَ الدّمّامِ
وَالْفَوْز مِنْ رَبّ الْبَرِيّةِ قَدْ أَتَىَ
فَضْلًا فَكَان بِذَاك خَيْر خِتَامِ
يَحْنُو بِهِ الْبَيْتُ الْعَتِيْقُ وَمَكّةٌ
وَمَوَاطِنُ الْمِيْقَاتِ وَالْإحْرَامِ
قَسَمًا بِرَبّ الْبَيْتِ إِنّ لَكُمْ بِهِ
شَأْنًا سَيُعْرَفُ سِرّهُ الْمُتَنَامِيْ
وَسَيَعْرِفُ الْجُمْهُوْرُ قَصْدِيْ فِيْ غَدٍ
مَاقُلْتُهُ شِعْرًا بِطَيّ كَلَامِيْ