صنعاء -سبأ :
تجلى الشعر عبقريًا في حضرة الشاعر القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي، وهو يستجيب لتصوير وتجسيد عظمة الصمود الأسطوري للأبطال في مدينة الدريهمي في مواجهتهم للعدوان وأدواته من المنافقين والمرتزقة.
وفي قصيدة معبرة انداح الشاعر القاضي الشرعي بصور شعرية تدفقت بمستويات تعبيرية وتصويرية ودلالية عالية عكست مدى تماهي بطولة الشاعر ببطولة المقاتل المستبسل في مواجهة العدوان.
ومنح الشاعر الشرعي اللغة بهاء الصدق وعظمة العنفوان وهو يترجم شعرا حقيقة الانتصار الذي سطره أبطال الجيش واللجان الشعبية؛ فجاءت الصورة الشعرية أكثر اقتدارًا في التعبير عن عظيمة مشهد النصر الذي جسده أولئك الأبطال وهم يذودون عن حياض الوطن وسيادته واستقراره.
في هذه القصيدة نسج الشاعر القاضي الشرعي، صورا مختلفة وفارقة عكست ما حققه المرابطون في الدريهمي الذين جسدوا أروع الأمثل في الصبر والجهاد والثقة بالله والتوكل عليه.
فيما يلي نص القصيدة:
أُسُوْدٌ فِي الْحُروبِ هُمُ
وَأَمْجَادٌ لَهُمْ كَرَمُ
لَهُمْ بِجِهَادِهِمْ ظَفَرٌ
لَهُمْ فَخْرٌ لَهُمْ شِيَمُ
لَهُمْ فِيْ قِمّةِ الْعَلْيَا
وَفَوْقَ سُفُوْحِهَا قِمَمُ
بِهِمْ فَخْرُ الْأُلَىَ وَبِهِمْ
يَعِزّ الدّيْنُ وَالْقِيَمُ
فَهَاهُمْ لِلْيَمَانِيّيْنَ
نُوْرٌ إِنْ أَتَتْ ظُلَمُ
وَهَاهُمْ فِتْيَةٌ وَهَبُوْا
لِخَالِقِهِمْ نُفُوْسهُمُ
فَفِيْ عَامَيْنِ قَدْ صَبَرُوْا
وَطَال بِذَاكَ صَبْرُهُمُ
وَفِيْ ظَرْفِ الْحِصَارِ فَلَا
بِهِ لَانُوْا وَلَا سَئِمُوْا
بِصَبْرٍ يَبْهَرُ الْأَلْبَابَ
حَتّىَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
كَأَنّ الْمَوْتَ فِيْ يَدِهِمْ
بِهِ فِيْ الْحَرْبِ يَنْتَقِمُ
إِذَا قَرُبَ الرّدىَ مِنْهُمْ
إِلَيْهِ أَتَوْهُ وَابْتَسَمُوْا
فَكَمْ قَتَلُوْا وَكَمْ أَسَرُوْا
وَكَمْ أَخَذُوْا وَكَمْ غَنِمُوْا
وَمَا نَارُ الْعَدُوّ بِهِمْ
سوَىَ بَرْدٍ بِهِ سَلِمُوْا
وَلَكِنْ نَارُهُمْ وَجَعٌ
عَلَىَ الْأَعْدَا بِهَا انْهُزِمُوْا
وَفِيْ الصّحْرَا لَهُمْ جثَثٌ
مُبَعْثَرَةٌ بِهَا حِمَمُ
وَأَشْلَاءُ النّفَاقِ غَدَتْ
عَلَىَ الْأَسْوَارِ تَنْحَطِمُ
سَلِ الْعُدْوَان كَيْفَ غَدَا
غَدَاةَ عَبِيْدِهِ قَدِمُوْا
سَلِ الْجُثَثَ الّتِيْ هَلَكَتْ
وَلَا أَهْلٌ وَلَا رَحِمُ
فَكَمْ فَرْدٍ بِهَا مُلْقَىَ
تَرَاهُ كَأَنّهُ صَنَمُ
وَفِيْ مَشْرُوْعِ أَمْرِيْكَا
غَدَتْ تَهْوى وَتَنْعَدِمُ
فَكَمْ فُتِنُوْا وَكَمْ جَهِلُوْا
وَكَمْ ضَلّوْا بِهَا وَعَمُوْا
جُنُوْدُ الله أَنْتُمْ فِتْيَةٌ
فِيْ الْأَرْضِ تُحْتَرَمُ
جِهَازُ الْأَمْنِ فِيْهِ لَكُمْ
مَدَىَ أيّامِهِ نِعَمُ
وَإنقَاذٌ وَمَقْدِرَةٌ
مَعَ القانون تَنْسَجِمُ
وَفِيْ الطّيَرَانِ مُعْجِزَةٌ
بِهَا تَتَفَاخَرُ الْأُمَمُ
سَلَامٌ يَمْلَأُ الدّنْيَا
عَلَيْكُمْ كُلّهُ كَرَمُ
سَلَامٌ مَادَجَىَ لَيْلٌ
وَمَا انْزَاحَتْ بِهِ الظّلَمُ
سَلَامٌ مَا أَتَىَ فَرَجٌ
بِهِ يَزْدَادُ نَصْرُكُمُ
سَلَامٌ يَا أَبَا الْحَسَنَاتِ
يَامَنْ أَنْتَ رَمْزُهُمُ
وَقَائِدُهُمْ إِلَىَ شَرَفٍ
بِهِ قَدْ جَاءَ عَزْمُهْمُ
سَلَامُ الْمُعْجِزَاتِ وَفِيْ
تَهَامَةَ كُلّهَا قِيَمُ
سَلَامٌ مَا أَشَادَ بِكُمْ
بِهَذَا السّيّدُ الْعَلَمُ
صَنَعْتُمْ مُعْجِزَاتٍ فِيْ
تَهَامَةَ كُلّهَا شَمَمُ
سَلَامٌ يَارِجَالَ اللهِ
مِنْ شَعْبٍ يَوَدّكُمُ
لَهُ أَنْتُمْ يَدٌ وَلَهُ
بِكُمْ فَخْرٌ وَمُعْتَصَمُ
على طه وعترتهِ
يصلي الله ربهُمُ
تجلى الشعر عبقريًا في حضرة الشاعر القاضي العلامة عبدالرب يحيى الشرعي، وهو يستجيب لتصوير وتجسيد عظمة الصمود الأسطوري للأبطال في مدينة الدريهمي في مواجهتهم للعدوان وأدواته من المنافقين والمرتزقة.
وفي قصيدة معبرة انداح الشاعر القاضي الشرعي بصور شعرية تدفقت بمستويات تعبيرية وتصويرية ودلالية عالية عكست مدى تماهي بطولة الشاعر ببطولة المقاتل المستبسل في مواجهة العدوان.
ومنح الشاعر الشرعي اللغة بهاء الصدق وعظمة العنفوان وهو يترجم شعرا حقيقة الانتصار الذي سطره أبطال الجيش واللجان الشعبية؛ فجاءت الصورة الشعرية أكثر اقتدارًا في التعبير عن عظيمة مشهد النصر الذي جسده أولئك الأبطال وهم يذودون عن حياض الوطن وسيادته واستقراره.
في هذه القصيدة نسج الشاعر القاضي الشرعي، صورا مختلفة وفارقة عكست ما حققه المرابطون في الدريهمي الذين جسدوا أروع الأمثل في الصبر والجهاد والثقة بالله والتوكل عليه.
فيما يلي نص القصيدة:
أُسُوْدٌ فِي الْحُروبِ هُمُ
وَأَمْجَادٌ لَهُمْ كَرَمُ
لَهُمْ بِجِهَادِهِمْ ظَفَرٌ
لَهُمْ فَخْرٌ لَهُمْ شِيَمُ
لَهُمْ فِيْ قِمّةِ الْعَلْيَا
وَفَوْقَ سُفُوْحِهَا قِمَمُ
بِهِمْ فَخْرُ الْأُلَىَ وَبِهِمْ
يَعِزّ الدّيْنُ وَالْقِيَمُ
فَهَاهُمْ لِلْيَمَانِيّيْنَ
نُوْرٌ إِنْ أَتَتْ ظُلَمُ
وَهَاهُمْ فِتْيَةٌ وَهَبُوْا
لِخَالِقِهِمْ نُفُوْسهُمُ
فَفِيْ عَامَيْنِ قَدْ صَبَرُوْا
وَطَال بِذَاكَ صَبْرُهُمُ
وَفِيْ ظَرْفِ الْحِصَارِ فَلَا
بِهِ لَانُوْا وَلَا سَئِمُوْا
بِصَبْرٍ يَبْهَرُ الْأَلْبَابَ
حَتّىَ مَنْ بِهِ صَمَمُ
كَأَنّ الْمَوْتَ فِيْ يَدِهِمْ
بِهِ فِيْ الْحَرْبِ يَنْتَقِمُ
إِذَا قَرُبَ الرّدىَ مِنْهُمْ
إِلَيْهِ أَتَوْهُ وَابْتَسَمُوْا
فَكَمْ قَتَلُوْا وَكَمْ أَسَرُوْا
وَكَمْ أَخَذُوْا وَكَمْ غَنِمُوْا
وَمَا نَارُ الْعَدُوّ بِهِمْ
سوَىَ بَرْدٍ بِهِ سَلِمُوْا
وَلَكِنْ نَارُهُمْ وَجَعٌ
عَلَىَ الْأَعْدَا بِهَا انْهُزِمُوْا
وَفِيْ الصّحْرَا لَهُمْ جثَثٌ
مُبَعْثَرَةٌ بِهَا حِمَمُ
وَأَشْلَاءُ النّفَاقِ غَدَتْ
عَلَىَ الْأَسْوَارِ تَنْحَطِمُ
سَلِ الْعُدْوَان كَيْفَ غَدَا
غَدَاةَ عَبِيْدِهِ قَدِمُوْا
سَلِ الْجُثَثَ الّتِيْ هَلَكَتْ
وَلَا أَهْلٌ وَلَا رَحِمُ
فَكَمْ فَرْدٍ بِهَا مُلْقَىَ
تَرَاهُ كَأَنّهُ صَنَمُ
وَفِيْ مَشْرُوْعِ أَمْرِيْكَا
غَدَتْ تَهْوى وَتَنْعَدِمُ
فَكَمْ فُتِنُوْا وَكَمْ جَهِلُوْا
وَكَمْ ضَلّوْا بِهَا وَعَمُوْا
جُنُوْدُ الله أَنْتُمْ فِتْيَةٌ
فِيْ الْأَرْضِ تُحْتَرَمُ
جِهَازُ الْأَمْنِ فِيْهِ لَكُمْ
مَدَىَ أيّامِهِ نِعَمُ
وَإنقَاذٌ وَمَقْدِرَةٌ
مَعَ القانون تَنْسَجِمُ
وَفِيْ الطّيَرَانِ مُعْجِزَةٌ
بِهَا تَتَفَاخَرُ الْأُمَمُ
سَلَامٌ يَمْلَأُ الدّنْيَا
عَلَيْكُمْ كُلّهُ كَرَمُ
سَلَامٌ مَادَجَىَ لَيْلٌ
وَمَا انْزَاحَتْ بِهِ الظّلَمُ
سَلَامٌ مَا أَتَىَ فَرَجٌ
بِهِ يَزْدَادُ نَصْرُكُمُ
سَلَامٌ يَا أَبَا الْحَسَنَاتِ
يَامَنْ أَنْتَ رَمْزُهُمُ
وَقَائِدُهُمْ إِلَىَ شَرَفٍ
بِهِ قَدْ جَاءَ عَزْمُهْمُ
سَلَامُ الْمُعْجِزَاتِ وَفِيْ
تَهَامَةَ كُلّهَا قِيَمُ
سَلَامٌ مَا أَشَادَ بِكُمْ
بِهَذَا السّيّدُ الْعَلَمُ
صَنَعْتُمْ مُعْجِزَاتٍ فِيْ
تَهَامَةَ كُلّهَا شَمَمُ
سَلَامٌ يَارِجَالَ اللهِ
مِنْ شَعْبٍ يَوَدّكُمُ
لَهُ أَنْتُمْ يَدٌ وَلَهُ
بِكُمْ فَخْرٌ وَمُعْتَصَمُ
على طه وعترتهِ
يصلي الله ربهُمُ