صنعاء - سبأ:
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أهمية الكلمة بما فيها الشعر في معركة اليمن ضد العدوان، معتبرا الشاعر الراحل حسن عبدالله الشرفي، انموذجًا للشاعر الذي أعاد الاعتبار لدور الشعر في أرض المعركة من خلال ما كتبه من قصائد صادقة تماهى فيها مع تراب وطنه ودماء الشهداء.
وأوضح الرئيس المشاط، في مقدمة الدواوين السبعة للشاعر الشرفي التي صدرت مؤخرًا عن الهيئة العامة للكتاب، أن الشاعر الشرفي كان نسيجا فريدا في منح الكلمة والقصيدة وهجًا من الصدق والإخلاص تحولت معه القصيدة إلى سلاح قوي في مواجهة طغاة العصر.
وأشار إلى أن قصيدة الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي قد وثقت لهمجية العدوان بلسان صدق من خلال شاعر مقتدر استطاع أن يُعيد الاعتبار للشعر في مواجهة ظلم العدوان والحصار.
وأصدرت الهيئة العامة للكتاب، مؤخرا، سبعة دواوين للشاعر حسن الشرفي - في ثلاثة أجزاء مكونة من 831 صفحة من القطع الكبير-، تضمنت ما كتبه من قصائد في مواجهة غطرسة العدوان الأمريكي السعودي وهمجية الحصار الذي فرضه العدوان على الشعب اليمني.
وتوزعت الدواوين على كتابي "تجليات النفس الطويل" اللذين تضمنا أربعة دواوين بالإضافة إلى الدواوين الثلاثة الأخرى في "قصائد البركان" و"بقية السيف" و"بألوان الكيف"، والتي جاءت في كتاب بعنوان "قصائد البركان".
وقال وزير الثقافة، عبدالله الكبسي، "إن هذه الدواوين السبعة التي كتبها الشرفي في مواجهة العدوان خير دليل على قوة انتمائه للوطن، وعلى شجاعة مواقفه وإيمانه الذي لا يتزعزع بتراب اليمن وأمجاد أبنائه وتاريخهم الحافل بالعراقة والبطولات والتضحيات".
وأضاف في تقديم الكتاب" لقد اثبت الشرفي أن الشعر لايزال منبرا إعلاميا قوي التأثير في الجماهير".. لافتا إلى أن قصائده ظلت منذ بدء كتابة الشعر تتجاوب مع كل مستجد يمر بالوطن، يفرح لفرحه ويشد من أزره في همومه ويتغنى بإنجازاته.
فيما عدّ رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، الشاعر حسن الشرفي أحد عمالقة الشعر المعاصر في اليمن.. مشيرا إلى أن الشاعر الشرفي في هذا العمل الإبداعي، الذي واكب التطورات التي تحدث في اليمن، لا يجرد اللغة الشاعرة من معانيها، لكنه يحاول أن يدمجها في علاقات تحددها ثيمات العمل الفني وبنيته، وهو بمثل ذلك يصوغ شيئا جديدا قد يكون مخصوصًا، ولكنه بالضرورة غير مألوف.
وقال:" وبمهارة فائقة حاول الشاعر الشرفي أن يفتح آفاقا جديدة، عمل من خلالها على تطوير الإمكانات اللغوية، وتفجير الطاقات القصوى للغة في ظروف مضطربة تشهد اللغة فيها انحسارا وفقدانا لمصادر التعبير وعجزا عن فهم طبيعة الحقيقة الخارجية، كون الشاعر ينظر إلى ما وراء الطبيعة في إيجاد منابع للاستقرار".
وأضاف" لقد أراد الشاعر الشرفي في هذا العمل أن يكون فاعلاً تنويريًا، فالتنوير الفني – كما يذهب إلى ذلك بعض النقاد- يمنحنا إحساسا بالتحرر وانعتاقا من حدود الزمن والمكان".
وتضمنت الدواوين السبعة عشرات القصائد التي تمثل ملاحم إبداعية أسطورية جسد فيها الشرفي عظمة الكلمة في تحويل القصيدة إلى جبهة قوية من جبهات مواجهة جبروت الطغاة وهمجية العدوان.
واستطاع الشرفي، وهو يواجه العدوان من خلال الكلمة والقصيدة، أن يقدم دليلًا ساطعًا عن القوة التي يمتلكها الشعر؛ وهي القوة التي تمكنه من تحقيق الإنصاف، ولو على مستوى الرضا عن الذات، لاسيما وهو يلتحم في مصوغاته بمعاناة المظلوم في مواجهة الظالم.
وقوة الشعر – من خلال ما جاءت به قصيدة الشرفي- تأتي من الموقف الصادق والمنحاز للوطن وعزته وسيادته، وهو الموقف الذي التزمه الشرفي وعبر عنه بقوة من خلال القصيدة التي نقرأ فيها الشرفي شاعرا كبيرا.
يقول:
دكوا الجبال وزلزلوا القيعان/ تالله لن نستشعر الاذعانا
أنتم بقوتكم ونحنُ بضعفنا/ وعد لمن لم يخذُلِ الميدانا
جاءت قصائد الشرفي عنوانا كبيرا يُعيد الاعتبار لقوة المظلوم الذي يقف معتزا بكرامة وعزة وطنه وعراقة تاريخه وحضارته في مواجهة حثالة العصر.
يقول:
سنصمد حتى تقوم القيامة/ ونرسم في كل شبر علامة
صبرنا لها في أعلى الذرى/ وكنا عفاريتها في تهامة
ومرت ثلاث كوجه الردى/ وجاءت سواها بوجه القيامة
ونحن لها ولمن خلفها / "يمن في السمو ومَن في الفخامة"
لنا في بعيد المدى ما لنا/ لتدري"براكا وتدري اليمامة"
حزمنا حقائبنا للفدى/ وقلنا لأشباههم في "المنامة"
هنا يمن ما انحنى رأسه / وما كان في بأسها كالنعامة
تؤكد "تجليات النفس الطويل" وغيرها من دواوين الشرفي السبعة، الصادرة مؤخرا، أن لمواجهة العدوان وجوهًا كثيرة، ويكفي أن تكون فيها شامخا معتزا بانتمائك لليمن ..كما يقول:
قف شامخا في حضرة الصماد/ واشرحه للنادي وغير النادي
وإذا نظرت إلى السماء وجدته / فيها مجرة فطنة وجهاد
طلب الشهادة فاصطفته لأنها / رجواه للابناء والاحفاد.
وقال أيضا في قصيدة أخرى:
هُزموا...ورب الكعبة هُزموا/ وأطلُ من خيلائه نُقمُ
ليقول أن الله كان معيّ/ ومعي اليقينُ الفحلُ والقيمُ
هزموا وربّ محمدٍ..ومضى/ جبروتُهم في الأرضِ ينحطمُ
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، أهمية الكلمة بما فيها الشعر في معركة اليمن ضد العدوان، معتبرا الشاعر الراحل حسن عبدالله الشرفي، انموذجًا للشاعر الذي أعاد الاعتبار لدور الشعر في أرض المعركة من خلال ما كتبه من قصائد صادقة تماهى فيها مع تراب وطنه ودماء الشهداء.
وأوضح الرئيس المشاط، في مقدمة الدواوين السبعة للشاعر الشرفي التي صدرت مؤخرًا عن الهيئة العامة للكتاب، أن الشاعر الشرفي كان نسيجا فريدا في منح الكلمة والقصيدة وهجًا من الصدق والإخلاص تحولت معه القصيدة إلى سلاح قوي في مواجهة طغاة العصر.
وأشار إلى أن قصيدة الشاعر الكبير حسن عبدالله الشرفي قد وثقت لهمجية العدوان بلسان صدق من خلال شاعر مقتدر استطاع أن يُعيد الاعتبار للشعر في مواجهة ظلم العدوان والحصار.
وأصدرت الهيئة العامة للكتاب، مؤخرا، سبعة دواوين للشاعر حسن الشرفي - في ثلاثة أجزاء مكونة من 831 صفحة من القطع الكبير-، تضمنت ما كتبه من قصائد في مواجهة غطرسة العدوان الأمريكي السعودي وهمجية الحصار الذي فرضه العدوان على الشعب اليمني.
وتوزعت الدواوين على كتابي "تجليات النفس الطويل" اللذين تضمنا أربعة دواوين بالإضافة إلى الدواوين الثلاثة الأخرى في "قصائد البركان" و"بقية السيف" و"بألوان الكيف"، والتي جاءت في كتاب بعنوان "قصائد البركان".
وقال وزير الثقافة، عبدالله الكبسي، "إن هذه الدواوين السبعة التي كتبها الشرفي في مواجهة العدوان خير دليل على قوة انتمائه للوطن، وعلى شجاعة مواقفه وإيمانه الذي لا يتزعزع بتراب اليمن وأمجاد أبنائه وتاريخهم الحافل بالعراقة والبطولات والتضحيات".
وأضاف في تقديم الكتاب" لقد اثبت الشرفي أن الشعر لايزال منبرا إعلاميا قوي التأثير في الجماهير".. لافتا إلى أن قصائده ظلت منذ بدء كتابة الشعر تتجاوب مع كل مستجد يمر بالوطن، يفرح لفرحه ويشد من أزره في همومه ويتغنى بإنجازاته.
فيما عدّ رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الرحمن مراد، الشاعر حسن الشرفي أحد عمالقة الشعر المعاصر في اليمن.. مشيرا إلى أن الشاعر الشرفي في هذا العمل الإبداعي، الذي واكب التطورات التي تحدث في اليمن، لا يجرد اللغة الشاعرة من معانيها، لكنه يحاول أن يدمجها في علاقات تحددها ثيمات العمل الفني وبنيته، وهو بمثل ذلك يصوغ شيئا جديدا قد يكون مخصوصًا، ولكنه بالضرورة غير مألوف.
وقال:" وبمهارة فائقة حاول الشاعر الشرفي أن يفتح آفاقا جديدة، عمل من خلالها على تطوير الإمكانات اللغوية، وتفجير الطاقات القصوى للغة في ظروف مضطربة تشهد اللغة فيها انحسارا وفقدانا لمصادر التعبير وعجزا عن فهم طبيعة الحقيقة الخارجية، كون الشاعر ينظر إلى ما وراء الطبيعة في إيجاد منابع للاستقرار".
وأضاف" لقد أراد الشاعر الشرفي في هذا العمل أن يكون فاعلاً تنويريًا، فالتنوير الفني – كما يذهب إلى ذلك بعض النقاد- يمنحنا إحساسا بالتحرر وانعتاقا من حدود الزمن والمكان".
وتضمنت الدواوين السبعة عشرات القصائد التي تمثل ملاحم إبداعية أسطورية جسد فيها الشرفي عظمة الكلمة في تحويل القصيدة إلى جبهة قوية من جبهات مواجهة جبروت الطغاة وهمجية العدوان.
واستطاع الشرفي، وهو يواجه العدوان من خلال الكلمة والقصيدة، أن يقدم دليلًا ساطعًا عن القوة التي يمتلكها الشعر؛ وهي القوة التي تمكنه من تحقيق الإنصاف، ولو على مستوى الرضا عن الذات، لاسيما وهو يلتحم في مصوغاته بمعاناة المظلوم في مواجهة الظالم.
وقوة الشعر – من خلال ما جاءت به قصيدة الشرفي- تأتي من الموقف الصادق والمنحاز للوطن وعزته وسيادته، وهو الموقف الذي التزمه الشرفي وعبر عنه بقوة من خلال القصيدة التي نقرأ فيها الشرفي شاعرا كبيرا.
يقول:
دكوا الجبال وزلزلوا القيعان/ تالله لن نستشعر الاذعانا
أنتم بقوتكم ونحنُ بضعفنا/ وعد لمن لم يخذُلِ الميدانا
جاءت قصائد الشرفي عنوانا كبيرا يُعيد الاعتبار لقوة المظلوم الذي يقف معتزا بكرامة وعزة وطنه وعراقة تاريخه وحضارته في مواجهة حثالة العصر.
يقول:
سنصمد حتى تقوم القيامة/ ونرسم في كل شبر علامة
صبرنا لها في أعلى الذرى/ وكنا عفاريتها في تهامة
ومرت ثلاث كوجه الردى/ وجاءت سواها بوجه القيامة
ونحن لها ولمن خلفها / "يمن في السمو ومَن في الفخامة"
لنا في بعيد المدى ما لنا/ لتدري"براكا وتدري اليمامة"
حزمنا حقائبنا للفدى/ وقلنا لأشباههم في "المنامة"
هنا يمن ما انحنى رأسه / وما كان في بأسها كالنعامة
تؤكد "تجليات النفس الطويل" وغيرها من دواوين الشرفي السبعة، الصادرة مؤخرا، أن لمواجهة العدوان وجوهًا كثيرة، ويكفي أن تكون فيها شامخا معتزا بانتمائك لليمن ..كما يقول:
قف شامخا في حضرة الصماد/ واشرحه للنادي وغير النادي
وإذا نظرت إلى السماء وجدته / فيها مجرة فطنة وجهاد
طلب الشهادة فاصطفته لأنها / رجواه للابناء والاحفاد.
وقال أيضا في قصيدة أخرى:
هُزموا...ورب الكعبة هُزموا/ وأطلُ من خيلائه نُقمُ
ليقول أن الله كان معيّ/ ومعي اليقينُ الفحلُ والقيمُ
هزموا وربّ محمدٍ..ومضى/ جبروتُهم في الأرضِ ينحطمُ