صنعاء ـ سبأ :
أحيت وزارتا الشباب والرياضة والمياه والبيئة اليوم الذكرى الخامسة، لاستشهاد الرئيس صالح علي الصماد بفعالية خطابية.
وفي الفعالية أشار وزير الشباب والرياضة محمد حسين المؤيدي، إلى أهمية إحياء ذِكرى استشهادِ الرئيس الصماد، القياديِّ الذي ترعرعَ في ظِلالِ القرآنِ الكريم، ونهلَ من الثقافةِ القرآنية، مبيناً أن تحالفِ العدوانِ الأمريكي السعودي الإماراتي استهدف الرئيس الشهيد، في محاولةٍ بائسةٍ لإجهاضِ مشروعِه الوطني المُتمثِّلِ في التحررٍ من الوصاية.
وأوضح أن الشهيدُ الصمَّاد تميز بصفاتٍ ومآثرَ جهادية، وكان من أقربِ المقرَّبين للشهيدِ القائد حسين بن بدر الدين الحوثي .. لافتاً إلى أن الصماد حظي خلال تحمَّله مسؤوليةَ قيادةِ اليمنِ بالإجماعٍ وله مواقفَ نضاليةٍ مشهودة، أحدثت تحولاتِ سياسيةِ واقتصاديةِ وعسكرية، ونجحَ في إفشالِ مؤامراتِ ومحاولاتِ العدوانِ اختراقَ الصفِّ الداخلي.
ولفت الوزير المؤيدي إلى أن مشروع الرئيس الشهيد التحرري، رسمُ ملامحَ المستقبلِ المنشودِ للشعب اليمني، ما جعلَهُ مصدرَ قلقٍ لدولِ تحالفِ العدوان، التي اعتادت على شراءِ ولاءاتِ القيادات، فسارعتْ لاستهدافِه خلال زيارته لمحافظةَ الحديدة.
وقال" لقد كان الشهيدُ الصماد فدائيًا من الطراز الأول وسياسيًا محنكًا وإداريًا ناجحًا وأنموذجًا رئاسيًا نادرًا، تحلَّى بالزُهدٍ والشجاعةٍ والحِنْكةٍ وتَجَرُّدٍ عن حبِّ متاعِ الدنيا وحطامِها الزائل، وأدَّى دورَه وواجبَه على أكملِ وجه، خلالَ قيادتِه للوطنِ الحافلةِ بالبذلِ والعطاءِ والتضحيةِ".
وتطرق وزير الشباب والرياضة إلى أن الصماد تحمل المسؤولية، في ظروفٍ استثنائيةٍ وفترةٍ عصيبةٍ، عملَ باقتدارٍ وحكمةٍ وفطنةٍ وإخلاصٍ واجتهادٍ واستطاعَ خلالَ فترةٍ وجيزةٍ تجاوُزَ أبرزِ المصاعب، وأسهم بفاعلية في تعزيز التلاحمِ الشعبي والاصطفافِ الوطني لمواجهةِ غطرسةِ العدوان وتنفيذِ مشروعِ الاستقلالِ والبناءِ والحريةِ والدفاع " يد تحمي .. يد تبني".
وأكد أن الشهيد الصماد، سيظلُّ مُلهِمًا لأحرارِ اليمن، للاستمرارِ في النضالِ حتى تحريرِ كاملِ الأراضي اليمنية من دَنَسِ الغُزاةِ والمحتلين والتحررِ من الوصايةِ الخارجية، التي جَثمتْ على صدرِ الوطن سنواتٍ طوال.
من جانبه اعتبر وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، الشهيد الصماد قائداً استثنائياً، تميز بشخصية متفردة بخصال ومعاني إنسانية ووطنية، متسماً بالحب والسلام والشجاعة والشموخ والإباء والعزة والتواضع والأخلاق والجهاد والعلم والصمود والثبات.
وأوضح أن الشهيد صالح الصماد، كان قائداً متفرداً لا يقبل التكرار ورئيساً للشعب كل الشعب، مجسداً قيم العدالة والإصلاح وبناء دولة القانون، ليبقى ضمير شعبه روحاً طوّافة وصموداً وإرادة لا تنكسر وعزيمة لا تلين.
وعّد الوزير الشرماني، رحيل الشهيد الصماد، الذي تخرج من المدرسة القرآنية وقدّم روحه رخيصة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية، خسارة كبيرة على الوطن .. وقال" ما زلنا إلى اللحظة نجده حاضراً مستمراً وصموداً متجدداً ورمزاً وطنياً تاريخياً مشرفاً في ضمير شعبه باقياً بروحه وصموده".
ولفت إلى أن الشهيد الصماد، كان عنوانًاً وأنموذجاً فريداً ليس على مستوى اليمن فحسب، وإنما على مستوى المنطقة والعالم أجمع في هذا العصر الذي تعصف به المؤامرات والأحداث والمتغيرات، تجسدت عظمة شخصيته في أن الأحداث جعلت منه قائداً عسكرياً مقداماً وسياسياً حصيفاً، وجد فيه الشعب اليمني أملاً وحلماً طال انتظاره.
وأفاد وزير المياه إلى بأن توجيهات الشهيد الصماد في تنمية المجتمع والبناء المؤسسي للدولة وتقوية الجبهة الداخلية، كانت وستبقى رأسمال سياسي يجب الحفاظ عليه عرفاناً بتضحياته والمضي على درب التحرر ضمن مشروعه الوطني "يد تحمي .. ويد تبني".
تخللت الفعالية التي حضرها نائب وزير المياه والبيئة حنين الدريب ووكلاء وزارتي المياه لشؤون البيئة محمد الوداعي، والشباب لقطاعات الشباب بوزارة الشباب عبدالله الرازحي والرياضة علي هضبان والتمويل والموارد محمد منصر والمشاريع رمزي الأغبري، والمرأة هناء العلوي، وعدد من المسؤولين بوزارتي الشباب والمياه والبيئة، أوبريت لفرقة الرسول الأعظم وقصيدة للشاعر محمد الجنيد بعنوان "ستظل رمزاً للكرامة عالياً".