صنعاء - سبأ:
نظمّت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة والهيئة العامة للأوقاف والهيئة العامة للزكاة، اليوم، في صنعاء اللقاء الموسع لنحو ألفين من العلماء والخطباء والمرشدين من مختلف محافظات الجمهورية.
وفي اللقاء، أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين بدورهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاربة الرذيلة، وذلك من خلال التوعية المجتمعية عبر الخطب المنبرية والإرشادية مشفوعة بالآيات والأحاديث النبوية، التي تسهم في معالجة الكثير من قضايا الأمة.
وقال: "إن الله تعالى فضل العلماء بالعلم، ولا بد أن يقوموا بدورهم الفاعل وتناول للعديد من الأحداث والقضايا المهمة التي تخص الأمة، ويكون الحديث عنها من زاوية عين على القرآن وعين على الأحداث".
وأضاف: "إن أمة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ولا يتم إيمان المؤمن إلا به مع ضرورة العمل على مواجهة قوى العدوان على الأراضي اليمنية، والتحذير من عدم التطبيع مع أعداء الإسلام والمسلمين".
وحث العلامة شرف الدين على العودة الصادقة إلى الله والعمل بما جاء في القرآن الكريم، وتفعيل دور العلماء في بيان واجبات الجميع، ومسؤولية اتباع ولاة الأمر والمساعدة في إيجاد الحلول للكثير من القضايا التي تمس العامة، والتطرق إليها في خطب الجمعة، ومنها قضية التوعية بأداء الزكاة وتأديتها إلى مصارفها الصحيحة.
ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية أن يحرصوا على إلقاء الخطب باللغة العربية الفصحى لتعم فائدتها الجميع، بصيغة الفهم وبالآيات والأحاديث النبوية الشريفة.
وفي اللقاء، الذي حضره وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، ومدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، اعتبر وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، نجيب ناصر العجي، انعقاد اللقاء تدشيناً للبرنامج الرمضاني لما يمثله الشهر الكريم من مناسبة روحانية يضطلع فيها الجميع، وفي المقدمة أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء وأئمة المساجد بدورهم في تبيان فضائل الشهر الكريم وشمائله الأخلاقية والروحية.
وأشار إلى أهمية إحياء رسالة المسجد في تعميق صلة العبد بخالقه، وبينه وبين القرآن الكريم قراءة وتدبيراً واستيعاباً، وحث الناس على مضاعفة الحسنات بالمبادرة إلى البذل والعطاء في أعمال البر والإحسان والتراحم؛ تكاملاً لما تقوم به الدولة من مشاريع في هذا الجانب.
ولفت الوزير العجي إلى أن أداء رسالة المسجد بوجهها التعبدي الصحيح هو الاستشعار الحقيقي للمسؤولية التي يضطلع بها العلماء والخطباء والمرشدون في نشر الفضيلة، وغرس التربية الصالحة للأجيال والتنشئة الاجتماعية السوية والحث على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتجسيد العدالة الاجتماعية.
كما أكد وزير الإرشاد ضرورة إشاعة التسامح وبث روح الإخاء والمحبة، واجتماع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف، وتنوير الوعي المجتمعي بمخاطر الحرب الناعمة والتصدي لها، ومكافحة الشائعات وتعزيز الثبات والصمود والتماسك.
وشدد على ضرورة التوعية بالتحشيد المتواصل لرفد الجبهات بالمال والرجال واستشعار المسؤولية من خلال الامتثال للواجبات الدينية والوطنية والإنسانية.. وقال: "من أقدس الواجبات الدينية عناية الجميع بالمساجد والحفاظ على مرافقها ونظافتها؛ كون ذلك من أعظم الوسائل لتحقيق المقصد الديني منها وسبيل يوصل لعمارتها المعنوية من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن، وغير ذلك من أعمال الطاعات والقربات".
ولفت الوزير العجي إلى أهمية التوعية المستمرة بنظافة الطرق العامة والأحياء والحفاظ على بيئة صحية وآمنة والاستفادة من الأنشطة والفعاليات، التي حفل بها البرنامج الرمضاني المقر من قبل حكومة الإنقاذ الوطني.
وفي اللقاء، الذي حضره نائب وزير الإرشاد العلامة فؤاد ناجي، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن انعقاد اللقاء الموسع للعلماء والخطباء يأتي انطلاقاً من التواصي بالحق والتواصي بالصبر، وتعزيز دورهم المهم في توعية الناس بقضايا الأوقاف وفقاً لتوجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي.
وقال: "عمل النظام السابق على تدمير ثقافة الوقف، وغرس في أوساط وعقول الناس ثقافة مغلوطة بأموال الأوقاف بأن أصبحت طعم ومنحه لمعظم الطامعين والمشايخ والتجار الذين اعتبروها مغنماً، بدلاً من الحفاظ عليها وحمايتها وصيانتها".
وتطرق العلامة الحوثي إلى دور العلماء والخطباء في التوعية بحرمة الأوقاف والتعريف بمكانته في الإسلام، ووجوب الحفاظ عليه، وحرمة الاعتداء عليه؛ باعتباره من أهم المواضيع التي يجب التذكير بها.
وشدد على ضرورة إعادة الوقف وموارده لما سُخر لها الواقفين في إحياء مبادئ العلم ومكارم الأخلاق وتصبح رافداً كبيراً لمعظم القضايا التي تهم الأمة.
ودعا رئيس هيئة الأوقاف إلى الاهتمام بالمساجد والحفاظ عليها.. لافتاً إلى حملة "أن طهرا بيتي"، التي أطلقتها مؤخراً لتطهير بيوت الله قبل شهر رمضان الكريم، ما يتطلب من الجميع التعاون في إنجاحها والاعتناء ببيوت الله وتهيئتها، وأن يكون الاهتمام بها بصورة أكبر لما لها من قدسية ومكانة، خاصة في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
ولفت العلامة الحوثي إلى اهتمام الهيئة برعاية الخطباء والمرشدين خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد، ووجود أكثر من 100 ألف مسجد في مختلف محافظات الجمهورية.. لافتاً إلى أنه بجهود وتعاون الجميع والتوعية المجتمعية، سيتم استعادة أموال وأعيان وأراضي الوقف.
وقال: "موارد الأوقاف كثيرة منها 80 بالمائة ليست تحت تصرف هيئة الأوقاف، وهناك العديد من المشاريع الكبيرة، التي تخص العلماء والمتعلمين والمراكز العلمية والمباني، وما تزال المسؤولية كبيرة على الجميع في التوعية بحرمة الاعتداء على الوقف".
بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أن اللقاء يأتي تأكيدا على أهمية الدور الفاعل والمؤثر الذي يضطلع به الخطباء والمرشدون في ربط المجتمع بالله وكتابه العزيز وبرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
واستعرض واقع الزكاة، التي أصبحت اليوم تصرف في مصارفها الشرعية من خلال مئات المشاريع للفقراء والمساكين والغارمين وبن السبيل وغيرهم من المستحقين في مختلف المديريات والمحافظات، بعد أن كانت مغيبة لعقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة.
وقال: "نحن في هيئة الزكاة حريصون على المضي وفق ما أمر الله تعالى لتقديم فريضة الزكاة كما أراد الله كشاهد حي على عظم الإسلام".. لافتا إلى دور العلماء والخطباء والمرشدين في تفعيل رسالة المنبر لنشر الوعي بفريضة الزكاة في أوساط المجتمع، وحث المزكين على المبادرة في أداء الزكاة الواجبة عليهم، ومساندة هيئة الزكاة في إحياء ركن عظيم من أركان الإسلام.
وشدد أبو نشطان على ضرورة التوعية الهادفة والمستمرة للمجتمع بالمكانة والأهمية البالغة لفريضة الزكاة في الدين الاسلامي، وأثرها في تجسيد التكافل والتراحم المجتمعي في ظل التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتوجيه الإرشاد للمجتمع بعواقب مانع الزكاة.
حضر اللقاء وكلاء وزارة الإرشاد وهيئتي الأوقاف والزكاة.
نظمّت وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة والهيئة العامة للأوقاف والهيئة العامة للزكاة، اليوم، في صنعاء اللقاء الموسع لنحو ألفين من العلماء والخطباء والمرشدين من مختلف محافظات الجمهورية.
وفي اللقاء، أكد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، أهمية اضطلاع العلماء والخطباء والمرشدين بدورهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومحاربة الرذيلة، وذلك من خلال التوعية المجتمعية عبر الخطب المنبرية والإرشادية مشفوعة بالآيات والأحاديث النبوية، التي تسهم في معالجة الكثير من قضايا الأمة.
وقال: "إن الله تعالى فضل العلماء بالعلم، ولا بد أن يقوموا بدورهم الفاعل وتناول للعديد من الأحداث والقضايا المهمة التي تخص الأمة، ويكون الحديث عنها من زاوية عين على القرآن وعين على الأحداث".
وأضاف: "إن أمة محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ولا يتم إيمان المؤمن إلا به مع ضرورة العمل على مواجهة قوى العدوان على الأراضي اليمنية، والتحذير من عدم التطبيع مع أعداء الإسلام والمسلمين".
وحث العلامة شرف الدين على العودة الصادقة إلى الله والعمل بما جاء في القرآن الكريم، وتفعيل دور العلماء في بيان واجبات الجميع، ومسؤولية اتباع ولاة الأمر والمساعدة في إيجاد الحلول للكثير من القضايا التي تمس العامة، والتطرق إليها في خطب الجمعة، ومنها قضية التوعية بأداء الزكاة وتأديتها إلى مصارفها الصحيحة.
ودعا العلماء والخطباء إلى أهمية أن يحرصوا على إلقاء الخطب باللغة العربية الفصحى لتعم فائدتها الجميع، بصيغة الفهم وبالآيات والأحاديث النبوية الشريفة.
وفي اللقاء، الذي حضره وزير الإعلام، ضيف الله الشامي، ومدير مكتب قائد الثورة، سفر الصوفي، اعتبر وزير الإرشاد وشؤون الحج والعمرة، نجيب ناصر العجي، انعقاد اللقاء تدشيناً للبرنامج الرمضاني لما يمثله الشهر الكريم من مناسبة روحانية يضطلع فيها الجميع، وفي المقدمة أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء وأئمة المساجد بدورهم في تبيان فضائل الشهر الكريم وشمائله الأخلاقية والروحية.
وأشار إلى أهمية إحياء رسالة المسجد في تعميق صلة العبد بخالقه، وبينه وبين القرآن الكريم قراءة وتدبيراً واستيعاباً، وحث الناس على مضاعفة الحسنات بالمبادرة إلى البذل والعطاء في أعمال البر والإحسان والتراحم؛ تكاملاً لما تقوم به الدولة من مشاريع في هذا الجانب.
ولفت الوزير العجي إلى أن أداء رسالة المسجد بوجهها التعبدي الصحيح هو الاستشعار الحقيقي للمسؤولية التي يضطلع بها العلماء والخطباء والمرشدون في نشر الفضيلة، وغرس التربية الصالحة للأجيال والتنشئة الاجتماعية السوية والحث على التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وتجسيد العدالة الاجتماعية.
كما أكد وزير الإرشاد ضرورة إشاعة التسامح وبث روح الإخاء والمحبة، واجتماع الكلمة ووحدة الصف ونبذ الفرقة والاختلاف، وتنوير الوعي المجتمعي بمخاطر الحرب الناعمة والتصدي لها، ومكافحة الشائعات وتعزيز الثبات والصمود والتماسك.
وشدد على ضرورة التوعية بالتحشيد المتواصل لرفد الجبهات بالمال والرجال واستشعار المسؤولية من خلال الامتثال للواجبات الدينية والوطنية والإنسانية.. وقال: "من أقدس الواجبات الدينية عناية الجميع بالمساجد والحفاظ على مرافقها ونظافتها؛ كون ذلك من أعظم الوسائل لتحقيق المقصد الديني منها وسبيل يوصل لعمارتها المعنوية من صلاة وذكر وتلاوة للقرآن، وغير ذلك من أعمال الطاعات والقربات".
ولفت الوزير العجي إلى أهمية التوعية المستمرة بنظافة الطرق العامة والأحياء والحفاظ على بيئة صحية وآمنة والاستفادة من الأنشطة والفعاليات، التي حفل بها البرنامج الرمضاني المقر من قبل حكومة الإنقاذ الوطني.
وفي اللقاء، الذي حضره نائب وزير الإرشاد العلامة فؤاد ناجي، أشار رئيس الهيئة العامة للأوقاف، العلامة عبدالمجيد الحوثي، إلى أن انعقاد اللقاء الموسع للعلماء والخطباء يأتي انطلاقاً من التواصي بالحق والتواصي بالصبر، وتعزيز دورهم المهم في توعية الناس بقضايا الأوقاف وفقاً لتوجيهات قائد الثورة، السيد عبدالملك الحوثي.
وقال: "عمل النظام السابق على تدمير ثقافة الوقف، وغرس في أوساط وعقول الناس ثقافة مغلوطة بأموال الأوقاف بأن أصبحت طعم ومنحه لمعظم الطامعين والمشايخ والتجار الذين اعتبروها مغنماً، بدلاً من الحفاظ عليها وحمايتها وصيانتها".
وتطرق العلامة الحوثي إلى دور العلماء والخطباء في التوعية بحرمة الأوقاف والتعريف بمكانته في الإسلام، ووجوب الحفاظ عليه، وحرمة الاعتداء عليه؛ باعتباره من أهم المواضيع التي يجب التذكير بها.
وشدد على ضرورة إعادة الوقف وموارده لما سُخر لها الواقفين في إحياء مبادئ العلم ومكارم الأخلاق وتصبح رافداً كبيراً لمعظم القضايا التي تهم الأمة.
ودعا رئيس هيئة الأوقاف إلى الاهتمام بالمساجد والحفاظ عليها.. لافتاً إلى حملة "أن طهرا بيتي"، التي أطلقتها مؤخراً لتطهير بيوت الله قبل شهر رمضان الكريم، ما يتطلب من الجميع التعاون في إنجاحها والاعتناء ببيوت الله وتهيئتها، وأن يكون الاهتمام بها بصورة أكبر لما لها من قدسية ومكانة، خاصة في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
ولفت العلامة الحوثي إلى اهتمام الهيئة برعاية الخطباء والمرشدين خاصة في الظروف التي تمر بها البلاد، ووجود أكثر من 100 ألف مسجد في مختلف محافظات الجمهورية.. لافتاً إلى أنه بجهود وتعاون الجميع والتوعية المجتمعية، سيتم استعادة أموال وأعيان وأراضي الوقف.
وقال: "موارد الأوقاف كثيرة منها 80 بالمائة ليست تحت تصرف هيئة الأوقاف، وهناك العديد من المشاريع الكبيرة، التي تخص العلماء والمتعلمين والمراكز العلمية والمباني، وما تزال المسؤولية كبيرة على الجميع في التوعية بحرمة الاعتداء على الوقف".
بدوره، أكد رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبو نشطان، أن اللقاء يأتي تأكيدا على أهمية الدور الفاعل والمؤثر الذي يضطلع به الخطباء والمرشدون في ربط المجتمع بالله وكتابه العزيز وبرسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
واستعرض واقع الزكاة، التي أصبحت اليوم تصرف في مصارفها الشرعية من خلال مئات المشاريع للفقراء والمساكين والغارمين وبن السبيل وغيرهم من المستحقين في مختلف المديريات والمحافظات، بعد أن كانت مغيبة لعقود من الزمن في ظل الأنظمة السابقة.
وقال: "نحن في هيئة الزكاة حريصون على المضي وفق ما أمر الله تعالى لتقديم فريضة الزكاة كما أراد الله كشاهد حي على عظم الإسلام".. لافتا إلى دور العلماء والخطباء والمرشدين في تفعيل رسالة المنبر لنشر الوعي بفريضة الزكاة في أوساط المجتمع، وحث المزكين على المبادرة في أداء الزكاة الواجبة عليهم، ومساندة هيئة الزكاة في إحياء ركن عظيم من أركان الإسلام.
وشدد أبو نشطان على ضرورة التوعية الهادفة والمستمرة للمجتمع بالمكانة والأهمية البالغة لفريضة الزكاة في الدين الاسلامي، وأثرها في تجسيد التكافل والتراحم المجتمعي في ظل التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد، وتوجيه الإرشاد للمجتمع بعواقب مانع الزكاة.
حضر اللقاء وكلاء وزارة الإرشاد وهيئتي الأوقاف والزكاة.