صنعاء - سبأ:
وجّه فخامة المشير الركن مهدي المشاط - رئيس المجلس السياسي الأعلى، مساء اليوم، خطابا مهما إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المنتجبين.
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق)، صدق الله العظيم.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج:
باسمي ونيابة عن الزملاء في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي - حفظه الله، وإلى أبطال الجيش ورجال الأمن البواسل الباذلين أرواحهم ودماءهم في سبيل الله، ودفاعاً عن بلدهم وسيادته واستقلاله، كما أبعثها إلى شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، وإلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمْن والبركات.
كما أتقدم بالتهنئة لحجاج بيت الله الحرام على ما بلغهم الله من زيارة بيته، وأداء مناسك وشعائر الحج، كفريضة وركن من أركان الإسلام، دعا الله عباده إلى ضيافته في بيته الحرام، الذي جعله مثابة للناس وأمنا؛ ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات، ونسأل الله أن يتقبل منهم، وأن يشركنا في أجر طوافهم وسعيهم ووقوفهم، وصالح دعائهم.
يا أبناء الشعب اليمني العزيز:
لقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الحج إلى بيته الحرام مظهرا من مظاهر وحدة الأمة بلباس واحد ومقام واحد وصوت واحد ورؤية واحدة، وفي هذه المناسبة نتوجه بالدعوة إلى كل أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى أن تكون هذه الشعيرة، وهذه الفريضة كما أرادها الله -سبحانه وتعالى- لمزيد من الوحدة، والتكامل بين أبناء الأمة، وندعو إلى النظر في الوسائل التي تمكن من الاستفادة من هذا المؤتمر الإسلامي الكبير لترسيخ معاني الوحدة، ونبذ الفرقة والاحتراب الداخلي، بما يمكن أمتنا العربية والإسلامية من أخذ مكانها في مقدمة الأمم، وما يليق بدينها وقرآنها العظيم ونبيها الكريم -صلوات الله عليه وآله الطاهرين- ويمنع حومتها، ويحصن ثغورها ويكف يد العبث الأمريكية والإسرائيلية في حاضرها ومستقبلها.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
لقد تمكن أبناء شعبنا اليمني من الوصول إلى بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء لأول مرة منذ بداية العدوان الأمريكي - السعودي الغاشم، والحصار الظالم على شعبنا، ونؤكد أن هذا هو جزء من الحق الطبيعي لشعبنا ولكل مسلم في العالم، وفي هذا السياق ندعو النظام السعودي إلى الكف عن استخدام الحج كورقة سياسية، وأن لا يحول المسجد الحرام إلى فخ لاعتقال المعارضين السياسيين، أو المخالفين في المذهب أو الفكر، ليبقى بيت الله آمنا وبعيدا عن الاستغلال السياسي.
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز:
إن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى جاهداً إلى استمرار العدوان، وتشديد الحصار لخنق أبناء الشعب اليمني، وتمنع صرف مرتبات موظفي الدولة من ثرواتهم النفطية والغازية وتسعى لإعاقة أي حلول للسلام إلا وفق رؤيتها وأجندتها الاستعمارية، وتتجه لتوفير مصادر بديلة كالقروض عالية الفائدة التي تشكل مخاطر اقتصادية على اليمن في المدى البعيد، ونؤكد أن كل الخطوات التي تحدث في المحافظات المحتلة تأتي في سياق مؤامرات المحتل الأمريكي لشرعنة تواجده في تلك المناطق وفرض سياساته، وأن اليمن بقيادته وجيشه وشعبه لن يتنازل أو يساوم على سيادته الكاملة براً وبحراً وجواً.
كما نؤكد أن الاستمرار في مضاعفة المعاناة لأبناء الشعب اليمني، وتأخير السفن في جيبوتي، وشرعنة الحصار عبر آلية "اليونفيم" لن يكون مقبولاً، ونربأ بالأمم المتحدة عن خطورة شرعنة الحصار وما يترتب عليه من خسائر، وسيطالهم الحساب، ولن يفلتوا من المساءلة.. آملين سرعة تدارك خطورة ذلك.
الأخوة والأخوات:
إنه وبعد مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان الأمريكي - السعودي الغاشم على شعبنا اليمني العزيز ومعاناته من آثار الحصار الأمريكي الظالم، فهو بكل تأكيد لن يقبل باستمرار العدوان والحصار، وأن الجيش اليمني سيحمي كافة ثروات الشعب اليمني في كل شبر من تراب اليمن، وفي هذا السياق نحذر دول العدوان، وعلى رأسها أمريكا، من استمرار العدوان والحصار وأن حرمان شعبنا اليمني من ثرواته لا يمكن أن يستمر بدون حساب.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: ندعو الميسورين من أبناء شعبنا اليمني الكريم في هذه الأيام المباركة إلى التراحم والمواساة للفقراء والمساكين، والاستمرار بالتكافل الاجتماعي لتخفيف آثار الحصار الأمريكي الخانق على شعبنا اليمني العزيز.
ثانياً: إن المساعي الشيطانية، التي تقودها أمريكا، في محاربة الأخلاق والقيم، ونشرها للرذائل والمفاسد، وسعيها لإفساد الشعوب، من خلال فرض الشذوذ على شعوب العالم، وفي هذا السياق نحث على التمسك بالهوية الإيمانية الأصيلة لشعبنا اليمني العزيز، ونؤكد أن أي انحرافات عن هذه الهوية ستواجه بصرامة، وسنعتبرها ضمن أجندات العدو الاستخباراتية وحربه الناعمة.
ثالثاً: إن قضية فلسطين هي القضية المركزية لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وهي المترس الأول الذي يدافع عن كل أفراد الأمة، وفي هذا السياق نؤكد على موقفنا الثابت في مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقف مع كل الأحرار في أمتنا باعتباره موقفاً مبدئياً وإنسانياً ودينياً لا يمكن أن يتغير وفي هذا السياق نؤكد على بعض النقاط:
• نبارك العمليات البطولية الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين في نابلس وجنين وقيام المجاهدين الفلسطينيين بمحاصرة عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونعزّي كافة أسر الشهداء في تلك المعارك.
• ندين بشدة الجريمة الصهيونية بتدنيس المساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في إحدى القرى جنوب نابلس، التي يقف خلفها اللوبي اليهودي، ونؤكد أن إقدام اليهود على ارتكاب مثل هذه الجريمة يمثل استهداف لكل المسلمين في كافة أنحاء العالم.
• ندعو الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية، ونحث شعوب الأمة العربية والإسلامية على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها، وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
• ندعو الدول، التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا ، أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي عقب جريمة إحراق القرآن الكريم وتمزيقه، ونعتبر السكوت عن هذه الجريمة مشاركة فيها.
المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
النصر لشعبنا اليمني العزيز
تحيا الجمهورية اليمنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجّه فخامة المشير الركن مهدي المشاط - رئيس المجلس السياسي الأعلى، مساء اليوم، خطابا مهما إلى كافة أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج؛ بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، فيما يلي نصه:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحابته المنتجبين.
قال تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق)، صدق الله العظيم.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج:
باسمي ونيابة عن الزملاء في المجلس السياسي الأعلى أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي - حفظه الله، وإلى أبطال الجيش ورجال الأمن البواسل الباذلين أرواحهم ودماءهم في سبيل الله، ودفاعاً عن بلدهم وسيادته واستقلاله، كما أبعثها إلى شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج، وإلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليُمْن والبركات.
كما أتقدم بالتهنئة لحجاج بيت الله الحرام على ما بلغهم الله من زيارة بيته، وأداء مناسك وشعائر الحج، كفريضة وركن من أركان الإسلام، دعا الله عباده إلى ضيافته في بيته الحرام، الذي جعله مثابة للناس وأمنا؛ ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات، ونسأل الله أن يتقبل منهم، وأن يشركنا في أجر طوافهم وسعيهم ووقوفهم، وصالح دعائهم.
يا أبناء الشعب اليمني العزيز:
لقد جعل الله -سبحانه وتعالى- الحج إلى بيته الحرام مظهرا من مظاهر وحدة الأمة بلباس واحد ومقام واحد وصوت واحد ورؤية واحدة، وفي هذه المناسبة نتوجه بالدعوة إلى كل أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى أن تكون هذه الشعيرة، وهذه الفريضة كما أرادها الله -سبحانه وتعالى- لمزيد من الوحدة، والتكامل بين أبناء الأمة، وندعو إلى النظر في الوسائل التي تمكن من الاستفادة من هذا المؤتمر الإسلامي الكبير لترسيخ معاني الوحدة، ونبذ الفرقة والاحتراب الداخلي، بما يمكن أمتنا العربية والإسلامية من أخذ مكانها في مقدمة الأمم، وما يليق بدينها وقرآنها العظيم ونبيها الكريم -صلوات الله عليه وآله الطاهرين- ويمنع حومتها، ويحصن ثغورها ويكف يد العبث الأمريكية والإسرائيلية في حاضرها ومستقبلها.
يا أبناء شعبنا اليمني العظيم:
لقد تمكن أبناء شعبنا اليمني من الوصول إلى بيت الله الحرام عبر مطار صنعاء لأول مرة منذ بداية العدوان الأمريكي - السعودي الغاشم، والحصار الظالم على شعبنا، ونؤكد أن هذا هو جزء من الحق الطبيعي لشعبنا ولكل مسلم في العالم، وفي هذا السياق ندعو النظام السعودي إلى الكف عن استخدام الحج كورقة سياسية، وأن لا يحول المسجد الحرام إلى فخ لاعتقال المعارضين السياسيين، أو المخالفين في المذهب أو الفكر، ليبقى بيت الله آمنا وبعيدا عن الاستغلال السياسي.
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز:
إن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى جاهداً إلى استمرار العدوان، وتشديد الحصار لخنق أبناء الشعب اليمني، وتمنع صرف مرتبات موظفي الدولة من ثرواتهم النفطية والغازية وتسعى لإعاقة أي حلول للسلام إلا وفق رؤيتها وأجندتها الاستعمارية، وتتجه لتوفير مصادر بديلة كالقروض عالية الفائدة التي تشكل مخاطر اقتصادية على اليمن في المدى البعيد، ونؤكد أن كل الخطوات التي تحدث في المحافظات المحتلة تأتي في سياق مؤامرات المحتل الأمريكي لشرعنة تواجده في تلك المناطق وفرض سياساته، وأن اليمن بقيادته وجيشه وشعبه لن يتنازل أو يساوم على سيادته الكاملة براً وبحراً وجواً.
كما نؤكد أن الاستمرار في مضاعفة المعاناة لأبناء الشعب اليمني، وتأخير السفن في جيبوتي، وشرعنة الحصار عبر آلية "اليونفيم" لن يكون مقبولاً، ونربأ بالأمم المتحدة عن خطورة شرعنة الحصار وما يترتب عليه من خسائر، وسيطالهم الحساب، ولن يفلتوا من المساءلة.. آملين سرعة تدارك خطورة ذلك.
الأخوة والأخوات:
إنه وبعد مرور ثلاثة آلاف يوم من العدوان الأمريكي - السعودي الغاشم على شعبنا اليمني العزيز ومعاناته من آثار الحصار الأمريكي الظالم، فهو بكل تأكيد لن يقبل باستمرار العدوان والحصار، وأن الجيش اليمني سيحمي كافة ثروات الشعب اليمني في كل شبر من تراب اليمن، وفي هذا السياق نحذر دول العدوان، وعلى رأسها أمريكا، من استمرار العدوان والحصار وأن حرمان شعبنا اليمني من ثرواته لا يمكن أن يستمر بدون حساب.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: ندعو الميسورين من أبناء شعبنا اليمني الكريم في هذه الأيام المباركة إلى التراحم والمواساة للفقراء والمساكين، والاستمرار بالتكافل الاجتماعي لتخفيف آثار الحصار الأمريكي الخانق على شعبنا اليمني العزيز.
ثانياً: إن المساعي الشيطانية، التي تقودها أمريكا، في محاربة الأخلاق والقيم، ونشرها للرذائل والمفاسد، وسعيها لإفساد الشعوب، من خلال فرض الشذوذ على شعوب العالم، وفي هذا السياق نحث على التمسك بالهوية الإيمانية الأصيلة لشعبنا اليمني العزيز، ونؤكد أن أي انحرافات عن هذه الهوية ستواجه بصرامة، وسنعتبرها ضمن أجندات العدو الاستخباراتية وحربه الناعمة.
ثالثاً: إن قضية فلسطين هي القضية المركزية لكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، وهي المترس الأول الذي يدافع عن كل أفراد الأمة، وفي هذا السياق نؤكد على موقفنا الثابت في مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقف مع كل الأحرار في أمتنا باعتباره موقفاً مبدئياً وإنسانياً ودينياً لا يمكن أن يتغير وفي هذا السياق نؤكد على بعض النقاط:
• نبارك العمليات البطولية الأخيرة للمجاهدين الفلسطينيين في نابلس وجنين وقيام المجاهدين الفلسطينيين بمحاصرة عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ونعزّي كافة أسر الشهداء في تلك المعارك.
• ندين بشدة الجريمة الصهيونية بتدنيس المساجد وتمزيق القرآن الكريم وحرقه في إحدى القرى جنوب نابلس، التي يقف خلفها اللوبي اليهودي، ونؤكد أن إقدام اليهود على ارتكاب مثل هذه الجريمة يمثل استهداف لكل المسلمين في كافة أنحاء العالم.
• ندعو الدول العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية، ونحث شعوب الأمة العربية والإسلامية على مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها، وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
• ندعو الدول، التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا ، أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي عقب جريمة إحراق القرآن الكريم وتمزيقه، ونعتبر السكوت عن هذه الجريمة مشاركة فيها.
المجد والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
الحرية للأسرى
النصر لشعبنا اليمني العزيز
تحيا الجمهورية اليمنية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته