نص كلمة الرئيس المشاط خلال اللقاء الموسع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء


https://sabanews.info/ar/news3272300.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
نص كلمة الرئيس المشاط خلال اللقاء الموسع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء
[15/ أكتوبر/2023]
البيضاء - سبأ:

نص كلمة فخامة المشير الركن مهدي المشاط -رئيس المجلس السياسي الأعلى- خلال اللقاء الموسع في مدينة رداع بمحافظة البيضاء:

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض، وله الحمد في الأخرة، له الحكم وإليه ترجعون.

في هذا الصباح الباكر، أقول لكم جميعا، الأخوة في قيادة السلطة المحلية المكتب التنفيذي، الأخوة في قيادة المنطقة العسكرية السابعة، الأخوة في قيادة الجامعة..

الأخوة أعضاء مجالس الدولة المركزية، الأخوة الشخصيات الاجتماعية والوجهاء والمشايخ والأعيان، الحاضرون جميعاً، الأخوة والأخوات جميعاً..

أقول لكم السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، ومن خلالكم إلى أبناء جماهير الشعب اليمني بمناسبة أعيادنا الوطنية 14 من أكتوبر، وإلى أبناء فلسطين من محافظة البيضاء الأبية، من محافظة البيضاء التاريخ إلى أرض فلسطين، فلسطين الصمود، وفلسطين المقاومة، نحيي كل فصائل المقاومة، وكل المجاهدين في أرض فلسطين من هنا من محافظة البيضاء الأبية.

لا غرابة عليكم -يا أبناء البيضاء- فأنتم التاريخ، وأنتم الحضارة، أنتم أصل الحضارة، بهذه المناسبة، وبحضورنا بينكم، لا أستطيع إلا أن أقول: يا أبناء البيضاء بيض الله وجوهكم على كل المراحل الماضية، ولا غرابة عليكم فأنتم أصل الحضارة، الحضارة التي ورثتموها من أبائكم وأجدادكم تجسدت فيكم حكمة وصمودا وتكاتفا وتعاونا في أشد مرحلة مر بها تاريخ بلدنا بالتآمر عليه، كان لحكمتكم ولصمودكم ولوحدة كلمتكم صمام الأمان فشلت عليها كل مؤامرات الأعداء، فنحن أيها الأخوة كما أنتم تعرفون بأن المؤامرة على بلدنا كبيرة.

المؤامرة على بلدنا كبيرة، وكلنا يعرف حجم التآمر على بلدنا، إلا أنني أقول لكم: يا أبناء البيضاء المؤامرة على اليمن بشكل عام، لكنها كانت على البيضاء بشكل خاص، كان هناك مؤامرة خاص بالبيضاء يراد لها أن تتحول إلى مستنقع للتنظيمات الاستخباراتية العالمية، وبفضل صمودكم ووعيكم وإدراككم لهذا الخطر فشلت مؤامرات أكبر القوى العالمية الاستكبارية لتحويل هذه المحافظة إلى مستنقع للتنظيمات الإرهابية.. أنتم تعرفون أيها الأخوة كيف كانت الأوضاع قبل ثورة 21 من سبتمبر، كيف كان الوضع الذي تمر بها هذه المحافظة، أنتم لكم الشرف بصمودكم وبوعيكم وبحضارتكم، التي اكتسبتموها من آبائكم وأجدادكم عبر التاريخ تؤهلكم للارتقاء بهذه المحافظة، أقول لك أيها الأخ رئيس الجامعة: ثق بأن لديك من الحضارة في أبناء البيضاء ما يؤهلكم للبناء وللارتقاء بهذه المحافظة؛ نتيجة الإرث التاريخي العملاق الذي خلفه لكم الآباء والأجداد.

ونحن هنا، وبمناسبة احتفالات شعبنا بالرابع عشر من أكتوبر، الذي كان الشرارة الأولى لدحر الغازي من محافظاتنا المحتلة آنذاك، وببندقية راجح لبوزة تراجع عدونا للأعقاب، حتى جر أذيال الهزيمة في الـ30 من نوفمبر عام 1967م، هذه عبرة ودرس لكل الغزاة والمحتلين بأن ما أخذ بالقوة سيُستعاد بالقوة - بإذن الله.

صحيح أيها الأخوة أن الشهيد البطل راجح لبوزة حمل بندقيته، واستشهد في اليوم الأول في جبال ردفان، في اليوم الأول استشهد؛ لكنه جاء من يحمل هذه البندقية حتى أجبر الغازي والمحتل على أن يجر أذيال الهزيمة بعد أربع سنوات من الكفاح والنضال والجهاد.

أخذوا البندقية رجال شرفاء، منهم علي عنتر، علي شايع، ختاما بقحطان الشعبي، اليوم الذي تحقق في الـ30 من نوفمبر جر فيه العدو أذيال الهزيمة، وكان يوم سمي بيوم الجلاء؛ جلاء آخر مستعمر بريطاني.. أيها المحتلون الأقزام، يا من تعيشون في بلاط المستعمر السابق، الذي جر أذيال الهزيمة، خذوا العبرة والدرس من التاريخ، يا من لا تاريخ لكم خذوا العبرة والدرس من هذا التاريخ، فالغازي طبعه أبديا إلى زوال مهما جثم، هذا الاستعمار الذي جثم على شطر الوطن، الجنوبي لما يقارب 120 سنة ولى على الأعقاب منهزما دون رجعة، لذلك اطمئنوا يا أبناء البيضاء، وأطمئن جماهير شعبنا اليمني كل ما تحت سيطرة الاحتلال الآن من مناطقنا الحبيبة المحتلة، سيُستعاد -بإذن الله- بفضل صمودكم، وبفضل صمود رجال الرجال في الجبهات العسكرية.

أيها المحتلون الجدد الأقزام خذوا العبر من التاريخ، التاريخ يقول لنا بأن الظلم إذا زاد عن حده يتحول إلى طوفان، كما تحول في هذه الأيام في جبهة المقاومة الإسلامية في أرض فلسطين، الظلم والقهر الذي مارستموه عشرات السنين على أبناء فلسطين تحول إلى طوفان، هذا الطوفان - بإذن الله- كفيل بأن يقتلعكم - بإذن الله.

وأنتم تطالعون الموقف المشرف والمتصدر هو موقف الشعب اليمني بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- البقية مطأطئين رؤوسهم في التراب، لا موقف، لا إنسانية، لا كرامة.. أنا أقول لكم يا أيها الشرفاء في هذا البلد الحبيب: العدوان الذي ووجِهنا به منذ تسع سنوات كان يراد لنا أن نكون خانعين كما هي هذه الأنظمة العربية، هذا هو السر الذي مارس العدو عدوانه علينا لما يقارب التسع السنوات؛ لأنه يعرف أن هناك قوة وكتلة إيمانية غير قابلة للانصياع والمطاوعة، ستقول لا، وأنتم تشهدون في هذه الأيام أجمل وأكبر وأرفع وأشرف موقف تصدره هو موقف الشعب اليمني، الذي اعتز به أبناء فلسطين، ويعتبرونه وقودا لحماسهم وصمودهم وصبرهم، هذا هو الشرف وهذه من مكتسبات الصمود بتكاتف الجميع. أنا أقول: النصر الذي سيتحقق الجميع فيه شركاء بما فيه أنتم أيها الأخوة الأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في محافظة البيضاء، العدو سيرعوي - بإذن الله - في اليمن، وفي فلسطين، وكل ما تسمعونه من تهويلات وإرهاصات على أبناء المقاومة الإسلامية في فلسطين ليس إلا لرفع معنويات العدو المنهارة، التي ستنهار -بإذن الله- قريباً، كله هراء، كله هراء والخزي والعار للمطبعين وللساكتين، أيها المطبعون الآن ليس وقت اهتزاز الشوارب، الآن وقت الصمود، ووقت المواقف المشرفة.

يقولون: أمريكا ستتدخل على الخط، نحن قلنا قبل عام ونكررها وقلناها سابقاً: كل حشدكم لن يهز فينا شعرة لأصغر طفل منا.. فما لكم أيها الخانعون لما اهتزت شواربكم؛ لأنكم ارتضيتم بالخنوع والذلة التي كان يراد لها أن تفرض على شعبنا اليمني، ورفضناها من اليوم الأول، هذه المواقف المشرفة هي من مكاسب صمودكم، هذه المواقف المشرفة هي التي تليق بتاريخكم وبحضارتكم يا أبناء البيضاء، ويا أبناء شعبنا اليمني العزيز جميعاً، أنّا لا نرضى بذل، وأن لا نقبل بضيم أبدا، مهما كانت التضحيات نعيش أعزاء أو نسقط كرماء -بإذن الله.

نحن وضعنا حجر الأساس لمشاريع العام القادم والمقدرة بـ12 مليون دولار، وأربعة مليارات وخمسمائة مليون ريال يمني، بإجمالي 247 مشروعا في المياه والطرقات، وسنواصل، ولن نقصر معكم إذا توفرت الإمكانات، أنتم نصب أعيننا، وفي مقدمة الأولويات لدينا، ونحن نشعر بالسعادة عندما نقدم الخدمة لأبناء هذا الشعب؛ هذه غايتنا، وهذا ما يسعد خاطرنا عندما نخدم الناس جميعاً.

أنا أعرف أن إرث الماضي كبير في هذه المحافظة، أعرف أن شبكة الخدمات مش منهارة، الموجود منهار، ولكن لا يوجد.

لكن سنعمل -بإذن الله- وكما رأيتم اليد التي تحمي بالأمس بالشكل الذي يشرفكم يا أبناء محافظة البيضاء، العرض العسكري المهيب، سنتجه لليد التي تبني معها - بإذن الله سبحانه وتعالى-، سننتقل بهذه المحافظة إلى التعليم والبناء بموازاة اليد التي تحمي.

نحن حريصون بأن نتجه جميعاً لبناء بلدنا، وحماية مكتسباتنا، وعلى قاعدة "يد تحمي ويد تبني"، سيكون لهذه المحافظة النصيب الأكبر من البناء والحماية وبالتوفيق.. أسأل الله - سبحانه وتعالى- لي ولكم الخير والصلاح..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.