صنعاء-سبأ: عبدالعزيز الحزي
بعد نحو 50 يوما من العدوان البربري على قطاع غزة خسر كيان العدو الصهيوني حربه على القطاع وتلقى ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
ومع دخول العدو في هدنة إنسانية قصيرة ومفاوضات عبر وسطاء مع حماس، فيعني ذلك أن كيان العدو الصهيوني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه العسكرية المعلنة كما أن العدو رضخ لشروط المقاومة عبر الوسطاء بشأن الهدنة وهو ما يعني هزيمة كبيرة لذلك الكيان الغاضب.
ومعروف أن معايير النصر والهزيمة تحدد حسب الأهداف المعلنة فقد تضاءلت فرص تحقيق العدو الصهيوني لأحد أبرز أهدافه العسكرية وهي القضاء تماما على حركة حماس.
لكن محللين يرون أنه من السابق لأوانه تحديد كيفية انتهاء العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة، وضيق نافذة فرصة تدمير حماس يحدّ أكثر فأكثر من احتمال قدرة العدو على تحقيق واحد على الأقل من أهدافها العسكرية الرئيسية.
وجاء في تقرير نشره موقع "عرب دايجست" أنه نتيجة لذلك، قد يجد الكيان الغاصب نفسه عندما ينتهي العدوان في وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، ودون خيارات متعددة تمكنها من المضي قدما.. وبعبارة أخرى سيُهزم الكيان الصهيوني في حرب غزة.
وسيصبح السبيل الوحيد الذي قد يتمكن العدو الصهيوني من "الفوز" عبره في هذه المرحلة هو إما إبادة كل من في غزة أو إجلاء السكان بالكامل إلى مصر.. ويبقى هذان الخياران غير مقبولين لحلفائه الغربيين.
وأكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة تلفزيونية في الـ19 من أكتوبر أن حماس تعمل وفق إطار زمني وتكلفة مختلفين تماما عن الذين يتبعهما كيان العدو الصهيوني.
وقال مشعل في المقابلة: "لا يمكن تحرير الأمم بسهولة، ضحى الروس بـ30 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية للتحرر من هجوم هتلر.. وضحى الفيتناميون بـ3.5 مليون شخص حتى هزموا الأمريكيين، وضحت أفغانستان بالملايين من الشهداء لهزيمة الاتحاد السوفييتي ثم الولايات المتحدة، وضحى الشعب الجزائري بستة ملايين شهيد على مدى 130 سنة، ويبقى الفلسطينيون مثل الأمم الأخرى".
ويرى بعض النقاد أنه رغم أن الحكومات الغربية تواصل تقديم دعمها لكيان العدو الصهيوني، إلا أن الفظائع التي يرتكبها والتي يمكن للجميع مشاهدتها على مدار 24 ساعة يوميا عبر منصات التواصل الاجتماعي تتسبب في تغيرات سريعة في الرأي العام، وخاصة في أمريكا حيث اجتاحت المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية المدن والجامعات وهو الأمر الذي يضع الكيان الغاصب على مسار التحول إلى طرف منبوذ غير صديق للاستثمار مثل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، الذي كان يحظى بدعم غربي كامل قبل انهياره أيضا.
ويواصل الغرب دعمه لكيان العدو الصهيوني بقوة لكن صناع السياسة العامة هناك أصبحوا يدركون ببطء أن ذلك الكيان الذي كان يخدم فيما مضى أهداف الغرب، أصبح يشكل اليوم عبئا يبتلع مبالغ ضخمة من الأموال ويخلق أعدادا هائلة من الأعداء غير الضروريين من العرب والمسلمين، وكلما طال أمد الفظائع كلما انتشرت هذه المشاعر على نطاق أوسع.
في الوقت ذاته، أصبح الوضع داخل الكيان الغاصب نفسه صعبا أيضا، وتواصل حماس قصف "تل أبيب" بوابل كبير من الصواريخ، وتنهار الشركات الصهيونية في ظل الحرب.. ولا يزال الكيان الصهيوني في حالة صدمة، ويكافح للتكيف مع تأثير طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وقد سببت الإخفاقات الأمنية في التصدي للعملية الجريئة انهيار الثقة في جيش العدو الصهيوني ومؤسساته السياسية.. فيما تفيد التقارير بأن أعدادا كبيرة من الصهاينة يغادرون أراضي 48 م.
ويرى المحللون أن كيان العدو سيجد نفسه عندما تنتهي الحرب في وضع أسوأ بكثير مما كان عليه قبل السابع من أكتوبر وبعبارة أخرى سيُهزم كيان العدو الصهيوني في حرب غزة.
ويعتقد بعض النقاد أن كيان العدو الصهيوني تجرع السم، إذ وافق قادة كيان العدو على هدنة الأيام الأربعة، التي أملت المقاومة الفلسطينية أغلب شروطها عبر الوسطاء، وكان ذلك اعترافا صريحا من كيان العدو بالهزيمة في حرب قاربت الأيام الـ50.
فالسياسة هي امتداد للحرب بوسائل أخرى، ونتائج أي مفاوضات مرتبطة بموازين القوى على الأرض فحماس فرضت شروطها في تبادل الدفعة الأولى من الأسرى، وإطلاق سراح ثلاثة أطفال وسيدات فلسطينيات من سجون الاحتلال، مقابل كل أسير أو أسيرة "إسرائيلية" مماثلة يفرج عنها، وهو ما خضع له "الثلاثي المنكوب" في قيادة العدو (نتنياهو وغالانت وغانتس)، وكانوا جميعا يصرون على إطلاق سراح ما يسمونه كل "الرهائن" لدى "حماس" بلا مقابل.
لكن نتنياهو بالغ في ظنونه بإمكان "تحرير" الرهائن بالقوة المسلحة، ثم تبين له أنه كان يطارد سرابا، وفشلت حملة عشرات الآلاف من جنوده ونخبة ضباطه في شمال غزة، وصدمته خسائر قواته المفجعة.
وكان طبيعيا بعدها، أن يحني العدو رأسه المنكسة منذ عملية "طوفان الأقصى" السابع من أكتوبر الجريئة والمزلزلة لكيان العدو، وأن يتقبل صاغرا ما أعلن رفضه لمرات، وأن يوافق وحكومته ومجلس حربه على وقف إطلاق نار مؤقت، وعلى منع الطائرات الحربية الصهيونية من التحليق خلالها في سماء غزة، وعلى مضاعفة تدفق المساعدات وشاحناتها بما فيها الوقود إلى القطاع جنوبا وشمالا.
وهو بذلك يعترف ضمنا بدوام حكم حركة "حماس" في غزة بينما كسرت حماس وفصائل المقاومة أنف كيان العدو الصهيوني الإرهابي الوحشي الهمجي، الذي أخفق في قتال الرجال وجها لوجه، ومن المسافة "صفر" القاتلة، وراح يصب جام غضبه الانتقامي على المدنيين العزل.
بعد نحو 50 يوما من العدوان البربري على قطاع غزة خسر كيان العدو الصهيوني حربه على القطاع وتلقى ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
ومع دخول العدو في هدنة إنسانية قصيرة ومفاوضات عبر وسطاء مع حماس، فيعني ذلك أن كيان العدو الصهيوني فشل فشلا ذريعا في تحقيق أي من أهدافه العسكرية المعلنة كما أن العدو رضخ لشروط المقاومة عبر الوسطاء بشأن الهدنة وهو ما يعني هزيمة كبيرة لذلك الكيان الغاضب.
ومعروف أن معايير النصر والهزيمة تحدد حسب الأهداف المعلنة فقد تضاءلت فرص تحقيق العدو الصهيوني لأحد أبرز أهدافه العسكرية وهي القضاء تماما على حركة حماس.
لكن محللين يرون أنه من السابق لأوانه تحديد كيفية انتهاء العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة، وضيق نافذة فرصة تدمير حماس يحدّ أكثر فأكثر من احتمال قدرة العدو على تحقيق واحد على الأقل من أهدافها العسكرية الرئيسية.
وجاء في تقرير نشره موقع "عرب دايجست" أنه نتيجة لذلك، قد يجد الكيان الغاصب نفسه عندما ينتهي العدوان في وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر، ودون خيارات متعددة تمكنها من المضي قدما.. وبعبارة أخرى سيُهزم الكيان الصهيوني في حرب غزة.
وسيصبح السبيل الوحيد الذي قد يتمكن العدو الصهيوني من "الفوز" عبره في هذه المرحلة هو إما إبادة كل من في غزة أو إجلاء السكان بالكامل إلى مصر.. ويبقى هذان الخياران غير مقبولين لحلفائه الغربيين.
وأكد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس خالد مشعل في مقابلة تلفزيونية في الـ19 من أكتوبر أن حماس تعمل وفق إطار زمني وتكلفة مختلفين تماما عن الذين يتبعهما كيان العدو الصهيوني.
وقال مشعل في المقابلة: "لا يمكن تحرير الأمم بسهولة، ضحى الروس بـ30 مليون شخص في الحرب العالمية الثانية للتحرر من هجوم هتلر.. وضحى الفيتناميون بـ3.5 مليون شخص حتى هزموا الأمريكيين، وضحت أفغانستان بالملايين من الشهداء لهزيمة الاتحاد السوفييتي ثم الولايات المتحدة، وضحى الشعب الجزائري بستة ملايين شهيد على مدى 130 سنة، ويبقى الفلسطينيون مثل الأمم الأخرى".
ويرى بعض النقاد أنه رغم أن الحكومات الغربية تواصل تقديم دعمها لكيان العدو الصهيوني، إلا أن الفظائع التي يرتكبها والتي يمكن للجميع مشاهدتها على مدار 24 ساعة يوميا عبر منصات التواصل الاجتماعي تتسبب في تغيرات سريعة في الرأي العام، وخاصة في أمريكا حيث اجتاحت المظاهرات الداعمة للقضية الفلسطينية المدن والجامعات وهو الأمر الذي يضع الكيان الغاصب على مسار التحول إلى طرف منبوذ غير صديق للاستثمار مثل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، الذي كان يحظى بدعم غربي كامل قبل انهياره أيضا.
ويواصل الغرب دعمه لكيان العدو الصهيوني بقوة لكن صناع السياسة العامة هناك أصبحوا يدركون ببطء أن ذلك الكيان الذي كان يخدم فيما مضى أهداف الغرب، أصبح يشكل اليوم عبئا يبتلع مبالغ ضخمة من الأموال ويخلق أعدادا هائلة من الأعداء غير الضروريين من العرب والمسلمين، وكلما طال أمد الفظائع كلما انتشرت هذه المشاعر على نطاق أوسع.
في الوقت ذاته، أصبح الوضع داخل الكيان الغاصب نفسه صعبا أيضا، وتواصل حماس قصف "تل أبيب" بوابل كبير من الصواريخ، وتنهار الشركات الصهيونية في ظل الحرب.. ولا يزال الكيان الصهيوني في حالة صدمة، ويكافح للتكيف مع تأثير طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر.
وقد سببت الإخفاقات الأمنية في التصدي للعملية الجريئة انهيار الثقة في جيش العدو الصهيوني ومؤسساته السياسية.. فيما تفيد التقارير بأن أعدادا كبيرة من الصهاينة يغادرون أراضي 48 م.
ويرى المحللون أن كيان العدو سيجد نفسه عندما تنتهي الحرب في وضع أسوأ بكثير مما كان عليه قبل السابع من أكتوبر وبعبارة أخرى سيُهزم كيان العدو الصهيوني في حرب غزة.
ويعتقد بعض النقاد أن كيان العدو الصهيوني تجرع السم، إذ وافق قادة كيان العدو على هدنة الأيام الأربعة، التي أملت المقاومة الفلسطينية أغلب شروطها عبر الوسطاء، وكان ذلك اعترافا صريحا من كيان العدو بالهزيمة في حرب قاربت الأيام الـ50.
فالسياسة هي امتداد للحرب بوسائل أخرى، ونتائج أي مفاوضات مرتبطة بموازين القوى على الأرض فحماس فرضت شروطها في تبادل الدفعة الأولى من الأسرى، وإطلاق سراح ثلاثة أطفال وسيدات فلسطينيات من سجون الاحتلال، مقابل كل أسير أو أسيرة "إسرائيلية" مماثلة يفرج عنها، وهو ما خضع له "الثلاثي المنكوب" في قيادة العدو (نتنياهو وغالانت وغانتس)، وكانوا جميعا يصرون على إطلاق سراح ما يسمونه كل "الرهائن" لدى "حماس" بلا مقابل.
لكن نتنياهو بالغ في ظنونه بإمكان "تحرير" الرهائن بالقوة المسلحة، ثم تبين له أنه كان يطارد سرابا، وفشلت حملة عشرات الآلاف من جنوده ونخبة ضباطه في شمال غزة، وصدمته خسائر قواته المفجعة.
وكان طبيعيا بعدها، أن يحني العدو رأسه المنكسة منذ عملية "طوفان الأقصى" السابع من أكتوبر الجريئة والمزلزلة لكيان العدو، وأن يتقبل صاغرا ما أعلن رفضه لمرات، وأن يوافق وحكومته ومجلس حربه على وقف إطلاق نار مؤقت، وعلى منع الطائرات الحربية الصهيونية من التحليق خلالها في سماء غزة، وعلى مضاعفة تدفق المساعدات وشاحناتها بما فيها الوقود إلى القطاع جنوبا وشمالا.
وهو بذلك يعترف ضمنا بدوام حكم حركة "حماس" في غزة بينما كسرت حماس وفصائل المقاومة أنف كيان العدو الصهيوني الإرهابي الوحشي الهمجي، الذي أخفق في قتال الرجال وجها لوجه، ومن المسافة "صفر" القاتلة، وراح يصب جام غضبه الانتقامي على المدنيين العزل.