غزة- سبأ: نضال أبو مصطفى
على الرغم من التزام المقاومة الفلسطينية طيلة الهدنة الإنسانية المؤقتة بكل ما هو مطلوب منها، وتسليم عدد كبير من المحتجزين الصهاينة لديها، إلا أن العدو الصهيوني يبدو أنه مُصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة وخاصة في مناطق مدينة غزة وشمال القطاع.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الجمعة بأن الطائرات الحربية الصهيونية عادت للقصف بشكل عنيف جداً في مختلف مناطق قطاع غزة.. لافتاً إلى أن المنطقة الأكثر والأشد قصفاً هي منطقة شمال قطاع غزة ومدينة غزة، حيث أن الطائرات والمدفعية الصهيونية تقصف بشدة بالقنابل المحرمة دولياً، قنابل الفوسفور الأبيض، والقنابل الدخانية، والقنابل الحارقة، وأيضاً سلسلة كبيرة من الحزامات النارية.
وأوضح أن القصف مكثف بصواريخ كبيرة جداً على المناطق المأهولة بالسكان.
وأضاف: إن العدو الصهيوني عاد اليوم إلى قصف مراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة في شمال قطاع غزة، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، وأيضاً قصف أماكن كثيرة حول المستشفيات الآن.
وذكر أن في قطاع غزة مستشفى صغير وحيد هو مستشفى "كمال عدوان" الذي لا زال يعمل، ولكن هناك غارات مكثفة حول هذا المستشفى، بهدف توقيف عمله، وهناك غارات كثيفة على الطواقم الطبية، وغارات كثيفة على الأسواق المدنية، كما تم قصف عدد من الأبراج السكنية المأهولة بالسكان، وهناك عدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض رغم أنها الساعات الأولى من العودة للحرب.
وأشار إلى أن هنالك أكثر من 100 شهيد فلسطيني ارتقوا خلال الساعات الأولى من هذا اليوم، ومئات الجرحى والمفقودين الذين لا يزالون تحت الأنقاض في المنازل التي قصفها العدو الصهيوني.
وتابع قائلاً: الآن فعلاً وحقيقة "غزة تتعرض لإبادة جماعية، والعدو مصر على هذه الإبادة الجماعية.. لافتاً إلى أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة أكثر من 15 ألف شهيد، والمفقودين أكثر من ستة آلاف مفقود، والجرحى يتجاوزون حاجز الـ36 ألف جريح، ولا زالوا في مستشفيات القطاع ومناطق اللجوء، والمستشفيات لا تتسع.
وأفاد بأن هنالك مطالبات مُلحة وشديدة بأن يتم إخراج عدد كبير من الجرحى إلى الدول الأخرى لعلاجهم لكن العدو الصهيوني لا يسمح بذلك، ولا يزال العدو يخنق غزة بالقنابل والصواريخ والأوضاع لا تزال خطيرة جداً في شمال وكل قطاع غزة.
أما على المستوى المعيشي في قطاع غزة، فقد أكد مراسل (سبأ) أن الأوضاع صعبة جداً إنسانياً وغذائياً، حيث لا تتوافر الأغذية رغم الأسبوع الذي مضى في التهدئة الإنسانية إلا أن المساعدات لم تصل للكثير من المواطنين في قطاع غزة وخاصة في شمال القطاع ومدينة غزة.
وقال في ختام حديثه: لا يزال الكثير من المواطنين يواجهون صعوبة كبيرة جدا ًفي توفير المياه الصالحة للشرب، ويشربون من مياه ملوثة بشكل كبير جداً، وهناك خطورة كبيرة وأمراض تتفشى بشكل كبير بين الأطفال ومجمل المواطنين، وأيضاً هناك صعوبة في توفير الخبز في قطاع غزة، وأيضاً لم تصل أي قطرة من الوقود إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة حتى هذه اللحظة.