صنعاء- سبأ:
بعمليتها الأخيرة ضدّ سفينة تابعة للنرويج كانت متجهة إلى كيان العدو الصهيوني أكملت القوات المسلحة اليمنية مسارات تأكيد استمرارها في منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الغاصب، من أي جنسية كانت، حتى إدخال احتياجات أبناء غزة من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، الأمر الذي يرسم بوضوح قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة اليمنية في مواجهة قوى العدوان الصهيو-أمريكي.
وقد برهنت العملية الأخيرة على فصل جديد من نمو قدرات الردع وجاهزية المبادرة بتأكيد القدرة التي يعرف العدو مصداقية الإعلان عنها منذ أول عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي باتت تمتلك تصورا دقيقا لإدارة مجريات المعركة، وفرضها أبعادً استراتيجية سيكون لها ارتداداً ميدانياً وسياسياً، سيساهم في وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى واحدة من أهم أوراق القوة التي يواجهها الكيان المؤقت، والمتعلقة بخطر "عبور السفن إلى الكيان الصهيوني" وهي المعادلة الجديدة التي أعلنتها وثبتتها المقاومة اليمنية كواحدة من استراتيجياتها العسكرية والجيوسياسية، التي باتت مرتبطة بشكل واضح بمعادلة وقف العدوان وكسر الحصار عن غزة.
رسائل بالغة الدلالات، تضمنتها عملية استهداف اليمن للسفينة النرويجية وهى أن الجبهة اليمنية وصلت لنقطة اللاعودة من حيث تثبيت معادلات الردع التي ستكون من عيار مختلف ستؤدي بالنتيجة إلى توسيع قاعدة المشاركة اليمنية ودعم استمرار العمليات وتصاعدها في حال استمر العدوان الأمريكي الصهيوني في ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
ويتضح، من خلال العملية الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية أن اليمن هي التي تمسك بزمام المبادرة، العسكرية والاقتصادية في المنطقة الممتدة من البحر العربي إلى البحر الأحمر وحتى ميناء أم الرشراش (إيلات) الفلسطيني المحتل، على خليج العقبة ما يعني أن العدو الصهيوني أصبح في حالة حصار بحري لن يستطيع تحمله.
وأمام هذا الواقع كشف موقع "غلوبس" الصهيوني المختص بالشؤون الاقتصادية، عن توقف ميناء أم الرشراش المحتل عن العمل بشكل كامل نتيجة التهديدات اليمنية.
ووفق الموقع الصهيوني فقد أوضحت سلطات الميناء أن تهديدات اليمن تؤثر على جميع السفن سواء تلك التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط أو التي تصل إلى أم الرشراش "إيلات".
وأكد مسؤولون صهاينة في الميناء: أنه لا توجد أي سفن تقريبًا تزور الميناء.. مشيرين إلى أن الميناء ينوي إخراج العمال من العمل وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة العمل.
بدوره، علّق تساحي هنغبي، رئيس ما يُسمى بمجلس "الأمن القومي" الصهيوني على التهديدات التي أطلقها اليمن دعماً لغزة.. كاشفاً أنّ الكيان الغاصب يعيش حصاراً بحرياً.
وفي وقت سابق قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان العدو "أمان"، تامير هايمن: إنّ تهديد اليمن هو "مشكلة للأمن القومي الصهيوني" وهو "تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الصهيونية".
وبالنظر إلى خريطة العمليات العسكرية اليمنية ومحيطها وارتباطها بالعدوان على غزة وإلى نتائجها الحالية، كل ذلك يؤكد أن الكفة ليست في صالح الكيان الغاصب وأمريكا، في باب المندب التي ليس أمامها إلا الخضوع لخيار الضرورة الحتمية التي فرضتها المقاومة اليمنية والقبول بوقف العدوان وكسر الحصار عن غزة في ظل تراكم الخسائر والتراجعات التي يتعرضان لهما.
عملياً.. بات من الواضح أن اليمن وضعت الكيان الصهيوني في شباك معادلات الردع اليمنية، وهذا يعني أن القادم من الأيام سيكون هناك تغير في الخطاب الصهيوني تجاه العدوان على غزة وهو ما أكده رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، أن دولًا فاعلة تتواصل مع الوفد المفاوض وتؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزامها بالعمل لإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وقال عبد السلام في منشور على منصة "إكس" أمس الأربعاء: "على خلفية العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي نتلقى اتصالات ورسائل عدة من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في غزة والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وأنهم ضد توسع الصراع".
وأضاف عبد السلام: "ومع تشجيعنا لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات فإننا نؤكد على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، وسيبقى موقف اليمن مستمرًا وثابتًا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وعبر عن تشجيعه لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.. مشدّدًا على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع.
وختم عبد السلام حديثه مؤكدًا أن موقف اليمن ثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفي هذا الإطار، هناك جُزئية لابد من التركيز عليها، وهي أن استمرار الضربات اليمنية تدشين لمرحلة انتزاع المبادرة بمعادلات الردع لمستويات عُليا ووضع قواعد اشتباك نوعية لا تتعلق فقط بالعمليات العسكرية وإنما بالحرب الاقتصادية والسياسية.
وبالتالي فقد أثبتت القوات المسلحة اليمنية للجميع أنها تتقن قلب المعادلات في المنطقة في الوقت المناسب، وبأنها غير عابئة بالتهديدات الأمريكية أو الصهيونية فضلاً عن الرضوخ لها، بعدما تركت خيارات الرد مفتوحة، وأعطت قوى العدوان مؤشر جديد بأن قواعد الاشتباك انتقلت من مرحلة إلى مرحلة، لتنتقل بالبوصلة باتجاه فلسطين المحتلة ليقع العدو في فخ ضربات المقاومة اليمنية مرة أخرى، وليكون على علم بأن الصفعة المقبلة ستكون أقوى في حال استمر في عدوانه، ذلك أن فكّ الحصار مقابل الحصار، ووقف العدوان مقابل وقف العمليات العسكرية اليمنية.
وبالمحصّلة وأمام تلك المعطيات وزحمة مشاريع الممرات البرية والبحرية، وموضع ذلك كله في العدوان على غزة، يمكن القول: إن اليمن بات يملك مفاصل رفع العدوان والحصار عن غزة، وهو يؤكد ذلك مُجددا التزامه بقضية فلسطين وبانتمائه إلى معسكر المقاومة والتحرر في المنطقة.
بعمليتها الأخيرة ضدّ سفينة تابعة للنرويج كانت متجهة إلى كيان العدو الصهيوني أكملت القوات المسلحة اليمنية مسارات تأكيد استمرارها في منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الغاصب، من أي جنسية كانت، حتى إدخال احتياجات أبناء غزة من الغذاء والدواء والمشتقات النفطية، الأمر الذي يرسم بوضوح قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة اليمنية في مواجهة قوى العدوان الصهيو-أمريكي.
وقد برهنت العملية الأخيرة على فصل جديد من نمو قدرات الردع وجاهزية المبادرة بتأكيد القدرة التي يعرف العدو مصداقية الإعلان عنها منذ أول عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي باتت تمتلك تصورا دقيقا لإدارة مجريات المعركة، وفرضها أبعادً استراتيجية سيكون لها ارتداداً ميدانياً وسياسياً، سيساهم في وقف العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة.
وهنا لا بد من الإشارة إلى واحدة من أهم أوراق القوة التي يواجهها الكيان المؤقت، والمتعلقة بخطر "عبور السفن إلى الكيان الصهيوني" وهي المعادلة الجديدة التي أعلنتها وثبتتها المقاومة اليمنية كواحدة من استراتيجياتها العسكرية والجيوسياسية، التي باتت مرتبطة بشكل واضح بمعادلة وقف العدوان وكسر الحصار عن غزة.
رسائل بالغة الدلالات، تضمنتها عملية استهداف اليمن للسفينة النرويجية وهى أن الجبهة اليمنية وصلت لنقطة اللاعودة من حيث تثبيت معادلات الردع التي ستكون من عيار مختلف ستؤدي بالنتيجة إلى توسيع قاعدة المشاركة اليمنية ودعم استمرار العمليات وتصاعدها في حال استمر العدوان الأمريكي الصهيوني في ارتكاب المزيد من المجازر وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
ويتضح، من خلال العملية الأخيرة للقوات المسلحة اليمنية أن اليمن هي التي تمسك بزمام المبادرة، العسكرية والاقتصادية في المنطقة الممتدة من البحر العربي إلى البحر الأحمر وحتى ميناء أم الرشراش (إيلات) الفلسطيني المحتل، على خليج العقبة ما يعني أن العدو الصهيوني أصبح في حالة حصار بحري لن يستطيع تحمله.
وأمام هذا الواقع كشف موقع "غلوبس" الصهيوني المختص بالشؤون الاقتصادية، عن توقف ميناء أم الرشراش المحتل عن العمل بشكل كامل نتيجة التهديدات اليمنية.
ووفق الموقع الصهيوني فقد أوضحت سلطات الميناء أن تهديدات اليمن تؤثر على جميع السفن سواء تلك التي تمر إلى البحر الأبيض المتوسط أو التي تصل إلى أم الرشراش "إيلات".
وأكد مسؤولون صهاينة في الميناء: أنه لا توجد أي سفن تقريبًا تزور الميناء.. مشيرين إلى أن الميناء ينوي إخراج العمال من العمل وإغلاق بوابات الميناء بسبب قلة العمل.
بدوره، علّق تساحي هنغبي، رئيس ما يُسمى بمجلس "الأمن القومي" الصهيوني على التهديدات التي أطلقها اليمن دعماً لغزة.. كاشفاً أنّ الكيان الغاصب يعيش حصاراً بحرياً.
وفي وقت سابق قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية في كيان العدو "أمان"، تامير هايمن: إنّ تهديد اليمن هو "مشكلة للأمن القومي الصهيوني" وهو "تهديد خطير جداً على المستوى الاستراتيجي لحريّة الملاحة الصهيونية".
وبالنظر إلى خريطة العمليات العسكرية اليمنية ومحيطها وارتباطها بالعدوان على غزة وإلى نتائجها الحالية، كل ذلك يؤكد أن الكفة ليست في صالح الكيان الغاصب وأمريكا، في باب المندب التي ليس أمامها إلا الخضوع لخيار الضرورة الحتمية التي فرضتها المقاومة اليمنية والقبول بوقف العدوان وكسر الحصار عن غزة في ظل تراكم الخسائر والتراجعات التي يتعرضان لهما.
عملياً.. بات من الواضح أن اليمن وضعت الكيان الصهيوني في شباك معادلات الردع اليمنية، وهذا يعني أن القادم من الأيام سيكون هناك تغير في الخطاب الصهيوني تجاه العدوان على غزة وهو ما أكده رئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، أن دولًا فاعلة تتواصل مع الوفد المفاوض وتؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزامها بالعمل لإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
وقال عبد السلام في منشور على منصة "إكس" أمس الأربعاء: "على خلفية العمليات في البحر الأحمر والبحر العربي نتلقى اتصالات ورسائل عدة من دول فاعلة تؤكد دعمها لوقف إطلاق النار في غزة والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني وأنهم ضد توسع الصراع".
وأضاف عبد السلام: "ومع تشجيعنا لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات فإننا نؤكد على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع، وسيبقى موقف اليمن مستمرًا وثابتًا إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
وعبر عن تشجيعه لكل المواقف المطالبة بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات.. مشدّدًا على أهمية ترجمة هذه المواقف على أرض الواقع.
وختم عبد السلام حديثه مؤكدًا أن موقف اليمن ثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
وفي هذا الإطار، هناك جُزئية لابد من التركيز عليها، وهي أن استمرار الضربات اليمنية تدشين لمرحلة انتزاع المبادرة بمعادلات الردع لمستويات عُليا ووضع قواعد اشتباك نوعية لا تتعلق فقط بالعمليات العسكرية وإنما بالحرب الاقتصادية والسياسية.
وبالتالي فقد أثبتت القوات المسلحة اليمنية للجميع أنها تتقن قلب المعادلات في المنطقة في الوقت المناسب، وبأنها غير عابئة بالتهديدات الأمريكية أو الصهيونية فضلاً عن الرضوخ لها، بعدما تركت خيارات الرد مفتوحة، وأعطت قوى العدوان مؤشر جديد بأن قواعد الاشتباك انتقلت من مرحلة إلى مرحلة، لتنتقل بالبوصلة باتجاه فلسطين المحتلة ليقع العدو في فخ ضربات المقاومة اليمنية مرة أخرى، وليكون على علم بأن الصفعة المقبلة ستكون أقوى في حال استمر في عدوانه، ذلك أن فكّ الحصار مقابل الحصار، ووقف العدوان مقابل وقف العمليات العسكرية اليمنية.
وبالمحصّلة وأمام تلك المعطيات وزحمة مشاريع الممرات البرية والبحرية، وموضع ذلك كله في العدوان على غزة، يمكن القول: إن اليمن بات يملك مفاصل رفع العدوان والحصار عن غزة، وهو يؤكد ذلك مُجددا التزامه بقضية فلسطين وبانتمائه إلى معسكر المقاومة والتحرر في المنطقة.