صنعاء- سبأ: عبدالعزيز الحزي
هروباً من هزائمه المتلاحقة.. اختار العدو الصهيوني شكلا آخر من أشكال العدوان والتصعيد وهو استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية بالاغتيال والقتل وتنفيذ علميات تصفية جبانة لعدد من القيادات في الداخل والخارج حيث اغتال العدو الصهيوني الثلاثاء القيادي الفلسطيني الشيخ صالح العاروري بغارات من مسيرة استهدفت منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استشهاد نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري واثنين من مرافقيه، في "ضربة صهيونية" على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء الثاني من يناير الجاري.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، استهدف "قصف بمسيرة صهيونية" مكتباً لحركة حماس، في منطقة المشرفية السكنية، خلال اجتماع لقيادات فلسطينية.
وأشارت الوكالة الى استشهاد ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، من بينهم عناصر في حماس، ومدنيين لبنانيين.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان له: إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها العدو الصهيوني لن تفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي: "إن هذا الانفجار توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان".. مضيفاً: إن "لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701".
كما طلب ميقاتي من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب "تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "عملية الاغتيال" ووصفها "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها".. محذراً "من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة".
وتجمّع نحو مائة فلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة للتنديد بعملية اغتيال العاروري، وأعلنت حركة فتح - في رام الله اليوم الأربعاء، "إضرابا عاما وشاملا في محافظتي رام الله والبيرة رداً على اغتيال" العاروري في بيروت.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي الشيخ العاروري، وقالت: إن "الضربة الصهيونية محاولة لجرّ المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة".
ولم يكن العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أول قيادي فلسطيني يغتاله العدو على الأراضي اللبنانية، ولن يكون الأخير، فمنذ بدء الكفاح المسلح، عملت أجهزة الاستخبارات الصهيونية على ملاحقة وقتل قادة الفصائل الفلسطينية في مختلف دول العالم، فنفذت عمليات أمنية في روما وباريس وقبرص وغيرها.
ومنذ السبعينيات كانت بيروت مسرحا للفصائل الفلسطينية المقاومة ومستقرا لقادة الحركات المسلحة، وهو ما جعلها مستهدفة من قبل أجهزة الأمن الصهيونية التي خططت ونفذت عمليات تصفية عدة بحق هؤلاء القادة.
ومن أبرز عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين التي نفذها العدو الصهيوني في لبنان، كانت عملية فردان أو عملية "ينبوع الشباب" كما أسماها العدو، وهي عملية أمنية عسكرية نفذتها قوات صهيونية في العاشر من أبريل 1973 تمكنت خلالها من اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين من حركة فتح هم: كمال عدوان، كمال ناصر وأبو يوسف النجار، كما قامت بتفجير مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وسبق ذلك في يوليو من العام 1972، اغتيال الأديب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني الذي قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في بيروت.
ومن أبرز من اغتالهم العدو الصهيوني في بيروت "الأمير الأحمر"، علي حسن سلامة أو أبو حسن الذي كان قياديا بارزا في منظمة التحرير الفلسطينية، وشخصية معروفة وذات كاريزما عالية في المجتمع الفلسطيني واللبناني على حد سواء، وقاد العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم من لبنان، إلا أن الموساد تمكن منه في 22 يناير 1979 عن عمر لم يتجاوز 37 عاما، بسيارة مفخخة.
من هو صالح العاروري؟
ولد الشيخ صالح العاروري (51 عاماً) في بلدة عارورة قرب رام الله عام 1966م، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل في الضفة الغربية، وهو متزوج وله ابنتان.
وساهم العاروري في تأسيس كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة بين عامي 1991 و1992، واعتقله العدو الصهيوني عام 1992 وقضى أكثر من 15 عاماً في السجن.
وأعيد اعتقاله عام 2007 حتى عام 2010 عندما قرّرت المحكمة العليا الصهيونية الإفراج عنه وإبعاده خارج الأراضي الفلسطينية ثم رُحّل آنذاك إلى سوريا واستقرّ فيها ثلاث سنوات قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان.
والشيخ العاروري هو أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين العدو الصهيوني وحركة حماس عام 2011 بوساطة مصرية والتي أفرج بموجبها عن الجندي الصهيوني، جلعاد شاليط، الذي كان أسيرا لدى حماس.
وداهمت قوات العدو الصهيوني قريت العاروري عارورة فجر 21 أكتوبر الماضي، وحوّل منزله الى مركز للتحقيق واعتقل حوالي عشرين شخصاً من بينهم شقيق العاروري وتسعة من أقاربه، بحسب رئيس بلدية عارورة، علي خصيب.
ويأتي اغتيال العاروري فيما لا تزال آلة التدمير الصهيونية تمارس عدوانها وحربها الهمجية على قطاع غزة حيث وصل عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيو-أمريكي وحتى مساء أمس أكثر من 22 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ57 ألف، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
هروباً من هزائمه المتلاحقة.. اختار العدو الصهيوني شكلا آخر من أشكال العدوان والتصعيد وهو استهداف قيادات الفصائل الفلسطينية بالاغتيال والقتل وتنفيذ علميات تصفية جبانة لعدد من القيادات في الداخل والخارج حيث اغتال العدو الصهيوني الثلاثاء القيادي الفلسطيني الشيخ صالح العاروري بغارات من مسيرة استهدفت منطقة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" استشهاد نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري واثنين من مرافقيه، في "ضربة صهيونية" على الضاحية الجنوبية لبيروت، مساء الثلاثاء الثاني من يناير الجاري.
وبحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، استهدف "قصف بمسيرة صهيونية" مكتباً لحركة حماس، في منطقة المشرفية السكنية، خلال اجتماع لقيادات فلسطينية.
وأشارت الوكالة الى استشهاد ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح، من بينهم عناصر في حماس، ومدنيين لبنانيين.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، عزت الرشق، في بيان له: إن "عمليات الاغتيال الجبانة التي ينفذها العدو الصهيوني لن تفلح في كسر إرادة وصمود الشعب الفلسطيني أو النيل من استمرار مقاومته الباسلة".
من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي: "إن هذا الانفجار توريط للبنان ورد واضح على المساعي التي نقوم بها لإبعاد شبح الحرب الدائرة في غزة عن لبنان".. مضيفاً: إن "لبنان ملتزم بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما القرار 1701".
كما طلب ميقاتي من وزير الخارجية عبدالله بو حبيب "تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية الاستهداف الفاضح للسيادة اللبنانية بالتفجير الذي وقع في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية "عملية الاغتيال" ووصفها "بالجريمة التي تحمل هوية مرتكبيها".. محذراً "من المخاطر والتداعيات التي قد تترتب على تلك الجريمة".
وتجمّع نحو مائة فلسطيني في مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة للتنديد بعملية اغتيال العاروري، وأعلنت حركة فتح - في رام الله اليوم الأربعاء، "إضرابا عاما وشاملا في محافظتي رام الله والبيرة رداً على اغتيال" العاروري في بيروت.
كما نعت حركة الجهاد الإسلامي الشيخ العاروري، وقالت: إن "الضربة الصهيونية محاولة لجرّ المنطقة بأسرها إلى الحرب للهروب من الفشل الميداني العسكري في قطاع غزة".
ولم يكن العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أول قيادي فلسطيني يغتاله العدو على الأراضي اللبنانية، ولن يكون الأخير، فمنذ بدء الكفاح المسلح، عملت أجهزة الاستخبارات الصهيونية على ملاحقة وقتل قادة الفصائل الفلسطينية في مختلف دول العالم، فنفذت عمليات أمنية في روما وباريس وقبرص وغيرها.
ومنذ السبعينيات كانت بيروت مسرحا للفصائل الفلسطينية المقاومة ومستقرا لقادة الحركات المسلحة، وهو ما جعلها مستهدفة من قبل أجهزة الأمن الصهيونية التي خططت ونفذت عمليات تصفية عدة بحق هؤلاء القادة.
ومن أبرز عمليات اغتيال القادة الفلسطينيين التي نفذها العدو الصهيوني في لبنان، كانت عملية فردان أو عملية "ينبوع الشباب" كما أسماها العدو، وهي عملية أمنية عسكرية نفذتها قوات صهيونية في العاشر من أبريل 1973 تمكنت خلالها من اغتيال ثلاثة قادة فلسطينيين من حركة فتح هم: كمال عدوان، كمال ناصر وأبو يوسف النجار، كما قامت بتفجير مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وسبق ذلك في يوليو من العام 1972، اغتيال الأديب والروائي الفلسطيني غسان كنفاني الذي قتل بانفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في بيروت.
ومن أبرز من اغتالهم العدو الصهيوني في بيروت "الأمير الأحمر"، علي حسن سلامة أو أبو حسن الذي كان قياديا بارزا في منظمة التحرير الفلسطينية، وشخصية معروفة وذات كاريزما عالية في المجتمع الفلسطيني واللبناني على حد سواء، وقاد العمليات الخاصة ضد المخابرات الصهيونية في العالم من لبنان، إلا أن الموساد تمكن منه في 22 يناير 1979 عن عمر لم يتجاوز 37 عاما، بسيارة مفخخة.
من هو صالح العاروري؟
ولد الشيخ صالح العاروري (51 عاماً) في بلدة عارورة قرب رام الله عام 1966م، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل في الضفة الغربية، وهو متزوج وله ابنتان.
وساهم العاروري في تأسيس كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس في الضفة بين عامي 1991 و1992، واعتقله العدو الصهيوني عام 1992 وقضى أكثر من 15 عاماً في السجن.
وأعيد اعتقاله عام 2007 حتى عام 2010 عندما قرّرت المحكمة العليا الصهيونية الإفراج عنه وإبعاده خارج الأراضي الفلسطينية ثم رُحّل آنذاك إلى سوريا واستقرّ فيها ثلاث سنوات قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان.
والشيخ العاروري هو أحد أعضاء الفريق المفاوض لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين العدو الصهيوني وحركة حماس عام 2011 بوساطة مصرية والتي أفرج بموجبها عن الجندي الصهيوني، جلعاد شاليط، الذي كان أسيرا لدى حماس.
وداهمت قوات العدو الصهيوني قريت العاروري عارورة فجر 21 أكتوبر الماضي، وحوّل منزله الى مركز للتحقيق واعتقل حوالي عشرين شخصاً من بينهم شقيق العاروري وتسعة من أقاربه، بحسب رئيس بلدية عارورة، علي خصيب.
ويأتي اغتيال العاروري فيما لا تزال آلة التدمير الصهيونية تمارس عدوانها وحربها الهمجية على قطاع غزة حيث وصل عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بداية العدوان الصهيو-أمريكي وحتى مساء أمس أكثر من 22 ألف شهيد، جلهم من النساء والأطفال، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ57 ألف، ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين.