عواصم- سبأ:
فتحت جريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري الأبواب على مسارات تبدو انعكاساً لأزمة كيان العدو الصهيوني بعد أن وقف عاجزا لحوالي ثلاثة أشهر عن فرملة العمليات العسكرية المتصاعدة لقوى محور المقاومة، التي شكلت رأس حربة في الاشتباك مع العدو، وقاعدة ثابتة لدعم الفعل في المقاوم في الأراضي المحتلة عامة، ومهدداً استراتيجياً جديداً يؤرق العدو.
ففي ضوء العجز الصهيوني لإسكات صوت جبهات محور المقاومة ومحاولته استعادة زمام المبادرة بعد أن فقدها في معركة "طوفان الأقصى" دخلت المواجهة مرحلة جديدة على خلفية تفعيل العدو الصهيوني سياسة الاغتيالات وهو ما يفتح الباب أمام تصميم الأطراف المقاومة على الاستمرار في عملياتها العسكرية وبصورة تصاعدية أكبر، على امتداد كافة الجبهات المفتوحة.
وبالرغم من العديد من الحسابات المُعقدة، إلا أنه من المؤكد أنّ العدو الصهيوني باستهدافه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بات يبحث عن مغادرة عجزه، وعن ترميم ردع مهدور أمام منظومة مقاومة أصبحت أقوى وأكثر تكاملاً بعد أن نجحت منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في خلق طوق صاروخي وناري يحيط بالعدو، حتى بات يخشى من سيناريو الهجوم عليه من جبهات متعددة وبشكل متزامن، في وقت يئن جيشه تحت وطأة الاستنزاف على جبهات المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة.
ومن المؤكد عملياً، أن حجم المتغيرات التي أحدثها محور المقاومة بكسر قواعد الاشتباك في ساحات عدة، وما حملته من تطور في المواجهة وضربات مسّت عمق الكيان الغاصب الذي فشل بالمواجهة، دفعت رأس الإرهاب الصهيوني ليتبني خطة الاغتيالات.
ويعكس النهج الصهيوني الجديد، محاولات عديدة لـ"تل أبيب" للهروب عبثاً من رسائل حسابات المقاومة في خيار تصعيد المواجهة والتي شهدت وصول مختلف الجبهات لحافة الهاوية بعد أن نفذت سلسلة من العمليات العسكرية المتناسقة بين ساحات المواجهة من لبنان إلى سوريا والعراق وصولاً إلى اليمن، وهى بلا شك أكبر رد على العدو ورعاته، بأن الاغتيالات ومحاولات التخويف والتهديد لم تؤثر على ثوابت محور المقاومة وخياراته.
فالحاصل منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" وحتى الآن، أن العدو باستهدافه العاروري يحاول كسر الحلقة التي تجمع قوى وعواصم محور المقاومة، بعد أن صمدت في وجه جيشه المدجج بالأسلحة الحديثة ولتغطية فشله في حرب غزة رغم الدعم السياسي والعسكري اللا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن العدو الصهيوني تلقى، كل مايلزم من إشارات أن الرد لم يعد هذه المرة يقتصر على ساحة واحدة، لكنه اليوم سيكون عرضة لهجمات الحركات والفصائل بصورة أقوى ضمن حلقات معادلة وحدة الساحات، وبالتالي عليه أن يتحمل تكلفة ذلك النهج.
إذ سارعت قوى المقاومة إلى تصعيد اللهجة ضد العدو الصهيوني وتوعدت بالرد الحاسم على حساباته الخاطئة وهذا ما يمكن تقديره من تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الجمعة للمرة الثانية ان الميدان هو الذي سيردّ على العدوان الصهيوني الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال الشهيد صالح العاروري ورفاقه، وأن هذا الرد آت حتما ولا نستطيع أن نسكت عن خرق بهذه الخطورة، لأن هذا يعني أن كل لبنان والمدن والشخصيات ستصبح مكشوفة.
وفي خضم تأكيد الأمين العام لحزب الله أن الرد آت حتما أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، استهداف قاعدة تابعة للجيش الصهيوني في جبل ميرون بالجليل الأعلى بـ 62 صاروخا في رد أولي على اغتيال القيادي في حركة حماس الشهيد صالح العاروري وزملائه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحزب، في بيان عبر تلغرام: "قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:10 من صباح اليوم السبت، وفي إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخًا من أنواع متعدّدة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكدة".
وأوضح البيان أنه "تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعتبر قاعدة ميرون مركزًا للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب ولا بديلًا رئيسيا عنها".
كذلك هدّدت فصائل المقاومة الفلسطينية بأن العدو سيدفع ثمن هذا الإغتيال.
وفي هذا السياق أكدت قيادة لجان المقاومة في فلسطين أنَّ "جريمة الاغتيال الجبانة بحق الشيخ صالح وقادة المقاومة لن تفت من عضد المقاومة بل ستزيدها اشتعالًا في فلسطين وفي كافة جبهات المواجهة مع العدو الصهيوني".. منوهة بأنَّ "سياسة الاغتيالات التي ينتهجها العدو الصهيوني بحق قادة المقاومة أثبتت فشلها في النيل من عزيمة شعبنا التواق لتحرير أرضه من دنس العدو الصهيوني مهما عظمت التضحيات".
وشدّدت قيادة لجان المقاومة في فلسطين على أنَّ المقاومة ستثأر حتمًا لدماء الشيخ صالح ولكل قطرة دمٍ سالت من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني المهزوم.
ومما لا شك فيه فإن الأصابع الصهيونية القذرة التي امتدت إلى الشهيد صالح العاروري ورفاقه، أكدت على أن معسكر المقاومة نجح خلال مشاركته في "طوفان الأقصى"، وعبر توجيهه ضربات موجعة كبّد فيها الكيان خسائر عسكرية وبشرية فادحة، في المحافظة على توازن الرعب وقوة الردع بمسؤولية عالية وفق ظروف واعتبارات ميدانية وسياسية خالصة، قدم فيها عشرات الشهداء على طريق القدس، في وقت كانت تراهن المؤسسة الصهيونية على احتواء المقاومة الفلسطينية أو ترويضها وفصلها عن تحالفاتها في محور المقاومة .
وأخيراً لابد من العودة للتأكيد على أن كيان العدو الصهيوني بإعتقاده أن اغتيال القيادي في المحور صالح العاروري سينهي هذه المعركة ويخل بتوازن هذا الفصيل او ذاك، إلا أن إرادة المقاومة في الصمود ومقارعة الاحتلال وكما ورد على لسان قيادات محور المقاومة سيدفع لمزيد تفجر الوضع وأن دماء الشهداء ستزيد من إرادة المقاومة وأنّ زمان المغادرة سيبقى بيد المقاومة سواء كان ذلك في قطاع غزة أو الضفة الغربية وسائر جبهات محور المقاومة.
فتحت جريمة اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري الأبواب على مسارات تبدو انعكاساً لأزمة كيان العدو الصهيوني بعد أن وقف عاجزا لحوالي ثلاثة أشهر عن فرملة العمليات العسكرية المتصاعدة لقوى محور المقاومة، التي شكلت رأس حربة في الاشتباك مع العدو، وقاعدة ثابتة لدعم الفعل في المقاوم في الأراضي المحتلة عامة، ومهدداً استراتيجياً جديداً يؤرق العدو.
ففي ضوء العجز الصهيوني لإسكات صوت جبهات محور المقاومة ومحاولته استعادة زمام المبادرة بعد أن فقدها في معركة "طوفان الأقصى" دخلت المواجهة مرحلة جديدة على خلفية تفعيل العدو الصهيوني سياسة الاغتيالات وهو ما يفتح الباب أمام تصميم الأطراف المقاومة على الاستمرار في عملياتها العسكرية وبصورة تصاعدية أكبر، على امتداد كافة الجبهات المفتوحة.
وبالرغم من العديد من الحسابات المُعقدة، إلا أنه من المؤكد أنّ العدو الصهيوني باستهدافه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بات يبحث عن مغادرة عجزه، وعن ترميم ردع مهدور أمام منظومة مقاومة أصبحت أقوى وأكثر تكاملاً بعد أن نجحت منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" في خلق طوق صاروخي وناري يحيط بالعدو، حتى بات يخشى من سيناريو الهجوم عليه من جبهات متعددة وبشكل متزامن، في وقت يئن جيشه تحت وطأة الاستنزاف على جبهات المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة وقطاع غزة.
ومن المؤكد عملياً، أن حجم المتغيرات التي أحدثها محور المقاومة بكسر قواعد الاشتباك في ساحات عدة، وما حملته من تطور في المواجهة وضربات مسّت عمق الكيان الغاصب الذي فشل بالمواجهة، دفعت رأس الإرهاب الصهيوني ليتبني خطة الاغتيالات.
ويعكس النهج الصهيوني الجديد، محاولات عديدة لـ"تل أبيب" للهروب عبثاً من رسائل حسابات المقاومة في خيار تصعيد المواجهة والتي شهدت وصول مختلف الجبهات لحافة الهاوية بعد أن نفذت سلسلة من العمليات العسكرية المتناسقة بين ساحات المواجهة من لبنان إلى سوريا والعراق وصولاً إلى اليمن، وهى بلا شك أكبر رد على العدو ورعاته، بأن الاغتيالات ومحاولات التخويف والتهديد لم تؤثر على ثوابت محور المقاومة وخياراته.
فالحاصل منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" وحتى الآن، أن العدو باستهدافه العاروري يحاول كسر الحلقة التي تجمع قوى وعواصم محور المقاومة، بعد أن صمدت في وجه جيشه المدجج بالأسلحة الحديثة ولتغطية فشله في حرب غزة رغم الدعم السياسي والعسكري اللا محدود من الولايات المتحدة الأمريكية.
إلا أن العدو الصهيوني تلقى، كل مايلزم من إشارات أن الرد لم يعد هذه المرة يقتصر على ساحة واحدة، لكنه اليوم سيكون عرضة لهجمات الحركات والفصائل بصورة أقوى ضمن حلقات معادلة وحدة الساحات، وبالتالي عليه أن يتحمل تكلفة ذلك النهج.
إذ سارعت قوى المقاومة إلى تصعيد اللهجة ضد العدو الصهيوني وتوعدت بالرد الحاسم على حساباته الخاطئة وهذا ما يمكن تقديره من تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الجمعة للمرة الثانية ان الميدان هو الذي سيردّ على العدوان الصهيوني الأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال الشهيد صالح العاروري ورفاقه، وأن هذا الرد آت حتما ولا نستطيع أن نسكت عن خرق بهذه الخطورة، لأن هذا يعني أن كل لبنان والمدن والشخصيات ستصبح مكشوفة.
وفي خضم تأكيد الأمين العام لحزب الله أن الرد آت حتما أعلن حزب الله اللبناني، اليوم السبت، استهداف قاعدة تابعة للجيش الصهيوني في جبل ميرون بالجليل الأعلى بـ 62 صاروخا في رد أولي على اغتيال القيادي في حركة حماس الشهيد صالح العاروري وزملائه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحزب، في بيان عبر تلغرام: "قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:10 من صباح اليوم السبت، وفي إطار الرد الأوّلي على جريمة اغتيال القائد الكبير الشيخ صالح العاروري وإخوانه الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، باستهداف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية بـ 62 صاروخًا من أنواع متعدّدة وأوقعت فيها إصابات مباشرة ومؤكدة".
وأوضح البيان أنه "تقع قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمّة جبل الجرمق في شمال فلسطين المحتلة وهي أعلى قمّة جبل في فلسطين المحتلة، وتُعتبر قاعدة ميرون مركزًا للإدارة والمراقبة والتحّكم الجوّي الوحيد في شمال الكيان الغاصب ولا بديلًا رئيسيا عنها".
كذلك هدّدت فصائل المقاومة الفلسطينية بأن العدو سيدفع ثمن هذا الإغتيال.
وفي هذا السياق أكدت قيادة لجان المقاومة في فلسطين أنَّ "جريمة الاغتيال الجبانة بحق الشيخ صالح وقادة المقاومة لن تفت من عضد المقاومة بل ستزيدها اشتعالًا في فلسطين وفي كافة جبهات المواجهة مع العدو الصهيوني".. منوهة بأنَّ "سياسة الاغتيالات التي ينتهجها العدو الصهيوني بحق قادة المقاومة أثبتت فشلها في النيل من عزيمة شعبنا التواق لتحرير أرضه من دنس العدو الصهيوني مهما عظمت التضحيات".
وشدّدت قيادة لجان المقاومة في فلسطين على أنَّ المقاومة ستثأر حتمًا لدماء الشيخ صالح ولكل قطرة دمٍ سالت من أبناء الشعب الفلسطيني في هذه المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني المهزوم.
ومما لا شك فيه فإن الأصابع الصهيونية القذرة التي امتدت إلى الشهيد صالح العاروري ورفاقه، أكدت على أن معسكر المقاومة نجح خلال مشاركته في "طوفان الأقصى"، وعبر توجيهه ضربات موجعة كبّد فيها الكيان خسائر عسكرية وبشرية فادحة، في المحافظة على توازن الرعب وقوة الردع بمسؤولية عالية وفق ظروف واعتبارات ميدانية وسياسية خالصة، قدم فيها عشرات الشهداء على طريق القدس، في وقت كانت تراهن المؤسسة الصهيونية على احتواء المقاومة الفلسطينية أو ترويضها وفصلها عن تحالفاتها في محور المقاومة .
وأخيراً لابد من العودة للتأكيد على أن كيان العدو الصهيوني بإعتقاده أن اغتيال القيادي في المحور صالح العاروري سينهي هذه المعركة ويخل بتوازن هذا الفصيل او ذاك، إلا أن إرادة المقاومة في الصمود ومقارعة الاحتلال وكما ورد على لسان قيادات محور المقاومة سيدفع لمزيد تفجر الوضع وأن دماء الشهداء ستزيد من إرادة المقاومة وأنّ زمان المغادرة سيبقى بيد المقاومة سواء كان ذلك في قطاع غزة أو الضفة الغربية وسائر جبهات محور المقاومة.