صنعاء- سبأ: مرزاح العسل
بالتزامن مع دخول العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة يومه الـ132 على التوالي، وعلى وقع استمرار قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وارتكاب المجازر، وحصار المستشفيات وقنص النازحين فيها.. يواصل العدو الصهيوني تهديده باجتياح مدينة رفح عسكرياً، رغم كل التحذيرات العربية والدولية.
وفي هذا السياق.. تواصل حكومة نتنياهو تهديدها بين الحين والآخر بالدخول البري الواسع لمدينة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، زعمًا منها أن رفح تُعد آخر معاقل المقاومة الفلسطينية، مُتأملة تحقيق نصر ظاهري، يمكن أن ينقذ نتنياهو وحكومته من مساءلة ما بعد إخفاق "طوفان الأقصى"، الذي أحدث زلزالاً في كيان العدو في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي فجر يوم الاثنين الـ12 من فبراير الجاري، شهدت مدينة رفح سلسلة غارات عنيفة أوقعت ما يزيد على مائة شهيد وعشرات الجرحى، في عملية أطلق عليها جيش العدو الصهيوني "اليد الذهبية" زعم فيها أنه حرر اثنين من أسراه في قطاع غزة.
وعلى الرغم من علامات الاستفهام المحيطة بتفاصيل وظروف هذه العملية، فإنها شكلت دافعًا لرئيس وزراء الكيان الغاصب، بنيامين نتنياهو، لدعم نواياه بتعميق العملية العسكرية نحو هذه المدينة المكتظة بالنازحين جنوب القطاع، رغم كل التحذيرات العربية والدولية من مذبحة مؤجلة في رفح.
ورغم البيانات الرسمية السياسية التي حذرت تباعًا من تطوير العدوان الصهيوني نحو رفح، سواءً من الدول العربية أو الأوروبية، والموقف المصري المتحفظ، لا يبدو أن نتنياهو يبالي بحجم الإدانات الدولية، ويمضي قُـدمًا في الترويج للهجوم المرتقب على رفح، متسلحًا بالموقف والدعم الأمريكي الذي لا يعارض العملية.
وتحذر الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح، في حال أقدم العدو الصهيوني على تنفيذ تهديده باجتياح المدينة عسكريًّا.. مبينة ما تواجهه مؤسساتها من ضغوط هائلة لوضع خطة تهدف إلى مساعدة النازحين في المدينة، فيما يستعد العدو بالتزامن مع هذا لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
في السياق ذاته.. حذر منسق المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم الخميس، من "احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شن العدو الصهيوني عملية عسكرية على المدينة الحدودية".. قائلاً في كلمة له بمقر الأمم المتحدة في جنيف: إن "فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن محض وهم".
ويُذكر أن قوات العدو تفرض حصارًا مشددًا على مجمع ناصر الطبي بخانيونس لليوم الـ25 على التوالي، إذ يستهدف قناصتها من يتواجدون داخله، أو في ساحاته، الأمر الذي أدّى إلى عدم تمكن الطواقم الطبية من الحركة بين مبانيه، في ظل وجود 300 كادر صحي و450 مريضًا وجريحًا وعشرة آلاف نازح.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها: إن اقتحام جيش العدو الصهيوني لمجمع ناصر الطبي في خانيونس، وإرغام من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى على مغادرته استمرارٌ لحرب الإبادة وإمعان في تحدي القوانين الدولية.
وأضاف البيان: إن "سياسة القتل والتدمير والهمجية التي ينتهجها العدو الفاشي، والتي يراقبها العالم أجمع دون أي تحرك جدي وفاعل لوقفها، لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني، أو تدفعه للتخلي عن خياره برفض الاحتلال ومقاومته بكل السبُل حتى زواله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وبعد 132 يومًا من العدوان المستمر على غزة، تحولت مدينة رفح إلى مأوى للنازحين من عموم مناطق القطاع، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين إلى المدينة بـ1.4 مليون من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد سكان القطاع المحاصر.
ومع إطباق الحصار على مدينة رفح من جهاتها الأربع، تحولت اليوم إلى مخيم كبير للاجئين، إذ يزيد عدد المقيمين فيها الآن على ستة أضعاف عدد سكانها الأصلي قبل بدء العدوان.
وتنتشر في شوارع المدينة، وحتى الجدار الحدودي مع مصر، عشرات آلاف الخيام من النايلون والقماش، بعد اكتظاظ المدينة تمامًا واستحالة العثور على أي مأوى داخلها، حيث لجأت الأفواج الأولى من النازحين إلى استئجار أي مكان للإقامة سواء كان حواصل أو بيوتا قيد الإنشاء.
وتقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وتشكل مع مخيماتها المحافظة الخامسة وفق التقسيم الإداري لقطاع غزة، وتمتد مساحة المدينة على 55 كيلومترا مربعا، من أصل 151 كيلومترا مربعا هي كامل مساحة المحافظة.
ويبلغ عدد سكانها 296 ألفا و661 نسمة وفق إحصائيات عام 2022، وتشكل بوابة القطاع إلى العالم الخارجي، ويقع فيها معبر رفح المخصص لسفر المواطنين عبر مصر، ومعبر كرم أبو سالم المخصص لإدخال البضائع عبر كيان العدو الصهيوني إلى القطاع، وبقايا مطار غزة الدولي الذي دمره العدو مطلع الانتفاضة.
وتضم مدينة رفح وجودا عسكريًا لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وتشكل كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس العمود الفقري له.
وعقب انسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة عام 2005، انطلقت من رفح عملية "الوهم المتبدد" التي أسفرت عن أسر الجندي "جلعاد شاليط" من داخل موقع كرم أبو سالم العسكري، كما شهد عام 2014 عملية أسر الضابط "هدار غولدن".
وتسارعت منذ مطلع شهر فبراير الجاري، وتيرة التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الكيان الغاصب حول عزمه تعميق العدوان على غزة باتجاه مدينة رفح، حيث أكد أنه أوعز لجيشه بإعداد الخطط العسكرية اللازمة لتوسيع الهجوم ضد رفح وإعداد خطط ميدانية لنقل مئات آلاف النازحين من رفح.
وعلى الرغم من عدم توثيق أي أدلة على وجود أنفاق لتهريب السلاح نحو قطاع غزة في رفح، فقد استهدفت العمليات العسكرية المصرية منطقة الحدود لتدمير الأنفاق وفرض منطقة عازلة على الحدود مع غزة، والتي شاركت بها حركة حماس في بعض المراحل تحت عنوان "ضبط الحدود".
وتشكل عملية اجتياح رفح، حال انطلاقها، معضلة عسكرية وإنسانية لقطاع غزة، وتفتح الأبواب على مصاريعها لسيناريوهات التهجير القسري والنكبة الجديدة لسكان القطاع، وهو ما تدركه حركة حماس جيدًا وحلفاؤها بالإقليم، والذي قد يتطلب منهم تصعيد سقف المواجهة مع العدو على جبهات لبنان واليمن والعراق لتلافي النتائج الكارثية للهجوم.
تاريخياً.. خضعت مدينة رفح للحكم البريطاني عام 1917، بينما في عام 1948 دخل الجيش المصري رفح وتحولت السيطرة عليها إلى مصر، حتى وقعت في أيدي كيان العدو الصهيوني عام 1956 ثم عادت للإدارة المصرية عام 1957 حتى عام 1967؛ حيث احتلها العدو الصهيوني.. وعقب اتفاقية كامب ديفيد تم تقسيم رفح إلى نصفين بالأسلاك الحدودية الشائكة؛ حيث استعادت مصر سيناء، وبناء عليه انفصلت رفح سيناء عن رفح غزة، وبلغت مساحة الشطر الواقع في غزة ثلاثة أضعاف مساحة الشطر الذي يقع في مصر تقريبًا.
وعلى الجانب الإنساني، يعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خانيونس، وإلى بدو صحراء النقب، وصحراء سيناء، ثم أضيف إليهم اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا من مختلف القرى والمدن إلى رفح بعد "النكبة" عام 1948.
وتتجه أنظار النازحين بل والعالم كله نحو ما ستسفر عنه محادثات القاهرة بشأن التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار؛ حيث يتعنت العدو الصهيوني في التوصل إلى تهدئة الأوضاع، ويهدد باستكمال حربه على الشعب الفلسطيني في غزة، بينما تؤكد المقاومة انفتاحها على كافة الأطروحات التي تؤدي إلى وقف العدوان وانسحاب القوات الصهيونية من كافة أراضي غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على القطاع إلى 28663 شهيداً و68395 جريحاً.. مؤكدة أن العدو ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 87 شهيداً و104 جرحى خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
بالتزامن مع دخول العدوان الصهيوني الأمريكي على قطاع غزة يومه الـ132 على التوالي، وعلى وقع استمرار قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وارتكاب المجازر، وحصار المستشفيات وقنص النازحين فيها.. يواصل العدو الصهيوني تهديده باجتياح مدينة رفح عسكرياً، رغم كل التحذيرات العربية والدولية.
وفي هذا السياق.. تواصل حكومة نتنياهو تهديدها بين الحين والآخر بالدخول البري الواسع لمدينة رفح الفلسطينية، جنوب قطاع غزة، زعمًا منها أن رفح تُعد آخر معاقل المقاومة الفلسطينية، مُتأملة تحقيق نصر ظاهري، يمكن أن ينقذ نتنياهو وحكومته من مساءلة ما بعد إخفاق "طوفان الأقصى"، الذي أحدث زلزالاً في كيان العدو في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي فجر يوم الاثنين الـ12 من فبراير الجاري، شهدت مدينة رفح سلسلة غارات عنيفة أوقعت ما يزيد على مائة شهيد وعشرات الجرحى، في عملية أطلق عليها جيش العدو الصهيوني "اليد الذهبية" زعم فيها أنه حرر اثنين من أسراه في قطاع غزة.
وعلى الرغم من علامات الاستفهام المحيطة بتفاصيل وظروف هذه العملية، فإنها شكلت دافعًا لرئيس وزراء الكيان الغاصب، بنيامين نتنياهو، لدعم نواياه بتعميق العملية العسكرية نحو هذه المدينة المكتظة بالنازحين جنوب القطاع، رغم كل التحذيرات العربية والدولية من مذبحة مؤجلة في رفح.
ورغم البيانات الرسمية السياسية التي حذرت تباعًا من تطوير العدوان الصهيوني نحو رفح، سواءً من الدول العربية أو الأوروبية، والموقف المصري المتحفظ، لا يبدو أن نتنياهو يبالي بحجم الإدانات الدولية، ويمضي قُـدمًا في الترويج للهجوم المرتقب على رفح، متسلحًا بالموقف والدعم الأمريكي الذي لا يعارض العملية.
وتحذر الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح، في حال أقدم العدو الصهيوني على تنفيذ تهديده باجتياح المدينة عسكريًّا.. مبينة ما تواجهه مؤسساتها من ضغوط هائلة لوضع خطة تهدف إلى مساعدة النازحين في المدينة، فيما يستعد العدو بالتزامن مع هذا لبدء عملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
في السياق ذاته.. حذر منسق المساعدات بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، اليوم الخميس، من "احتمال تدفق الفلسطينيين المكدسين في رفح إلى مصر إذا شن العدو الصهيوني عملية عسكرية على المدينة الحدودية".. قائلاً في كلمة له بمقر الأمم المتحدة في جنيف: إن "فكرة انتقال الأفراد في غزة إلى مكان آمن محض وهم".
ويُذكر أن قوات العدو تفرض حصارًا مشددًا على مجمع ناصر الطبي بخانيونس لليوم الـ25 على التوالي، إذ يستهدف قناصتها من يتواجدون داخله، أو في ساحاته، الأمر الذي أدّى إلى عدم تمكن الطواقم الطبية من الحركة بين مبانيه، في ظل وجود 300 كادر صحي و450 مريضًا وجريحًا وعشرة آلاف نازح.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها: إن اقتحام جيش العدو الصهيوني لمجمع ناصر الطبي في خانيونس، وإرغام من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى على مغادرته استمرارٌ لحرب الإبادة وإمعان في تحدي القوانين الدولية.
وأضاف البيان: إن "سياسة القتل والتدمير والهمجية التي ينتهجها العدو الفاشي، والتي يراقبها العالم أجمع دون أي تحرك جدي وفاعل لوقفها، لن تُفلِح في كسر إرادة شعبنا الفلسطيني، أو تدفعه للتخلي عن خياره برفض الاحتلال ومقاومته بكل السبُل حتى زواله وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وبعد 132 يومًا من العدوان المستمر على غزة، تحولت مدينة رفح إلى مأوى للنازحين من عموم مناطق القطاع، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين إلى المدينة بـ1.4 مليون من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد سكان القطاع المحاصر.
ومع إطباق الحصار على مدينة رفح من جهاتها الأربع، تحولت اليوم إلى مخيم كبير للاجئين، إذ يزيد عدد المقيمين فيها الآن على ستة أضعاف عدد سكانها الأصلي قبل بدء العدوان.
وتنتشر في شوارع المدينة، وحتى الجدار الحدودي مع مصر، عشرات آلاف الخيام من النايلون والقماش، بعد اكتظاظ المدينة تمامًا واستحالة العثور على أي مأوى داخلها، حيث لجأت الأفواج الأولى من النازحين إلى استئجار أي مكان للإقامة سواء كان حواصل أو بيوتا قيد الإنشاء.
وتقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، وتشكل مع مخيماتها المحافظة الخامسة وفق التقسيم الإداري لقطاع غزة، وتمتد مساحة المدينة على 55 كيلومترا مربعا، من أصل 151 كيلومترا مربعا هي كامل مساحة المحافظة.
ويبلغ عدد سكانها 296 ألفا و661 نسمة وفق إحصائيات عام 2022، وتشكل بوابة القطاع إلى العالم الخارجي، ويقع فيها معبر رفح المخصص لسفر المواطنين عبر مصر، ومعبر كرم أبو سالم المخصص لإدخال البضائع عبر كيان العدو الصهيوني إلى القطاع، وبقايا مطار غزة الدولي الذي دمره العدو مطلع الانتفاضة.
وتضم مدينة رفح وجودا عسكريًا لمختلف فصائل المقاومة الفلسطينية، وتشكل كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس العمود الفقري له.
وعقب انسحاب العدو الصهيوني من قطاع غزة عام 2005، انطلقت من رفح عملية "الوهم المتبدد" التي أسفرت عن أسر الجندي "جلعاد شاليط" من داخل موقع كرم أبو سالم العسكري، كما شهد عام 2014 عملية أسر الضابط "هدار غولدن".
وتسارعت منذ مطلع شهر فبراير الجاري، وتيرة التصريحات التي أطلقها رئيس وزراء الكيان الغاصب حول عزمه تعميق العدوان على غزة باتجاه مدينة رفح، حيث أكد أنه أوعز لجيشه بإعداد الخطط العسكرية اللازمة لتوسيع الهجوم ضد رفح وإعداد خطط ميدانية لنقل مئات آلاف النازحين من رفح.
وعلى الرغم من عدم توثيق أي أدلة على وجود أنفاق لتهريب السلاح نحو قطاع غزة في رفح، فقد استهدفت العمليات العسكرية المصرية منطقة الحدود لتدمير الأنفاق وفرض منطقة عازلة على الحدود مع غزة، والتي شاركت بها حركة حماس في بعض المراحل تحت عنوان "ضبط الحدود".
وتشكل عملية اجتياح رفح، حال انطلاقها، معضلة عسكرية وإنسانية لقطاع غزة، وتفتح الأبواب على مصاريعها لسيناريوهات التهجير القسري والنكبة الجديدة لسكان القطاع، وهو ما تدركه حركة حماس جيدًا وحلفاؤها بالإقليم، والذي قد يتطلب منهم تصعيد سقف المواجهة مع العدو على جبهات لبنان واليمن والعراق لتلافي النتائج الكارثية للهجوم.
تاريخياً.. خضعت مدينة رفح للحكم البريطاني عام 1917، بينما في عام 1948 دخل الجيش المصري رفح وتحولت السيطرة عليها إلى مصر، حتى وقعت في أيدي كيان العدو الصهيوني عام 1956 ثم عادت للإدارة المصرية عام 1957 حتى عام 1967؛ حيث احتلها العدو الصهيوني.. وعقب اتفاقية كامب ديفيد تم تقسيم رفح إلى نصفين بالأسلاك الحدودية الشائكة؛ حيث استعادت مصر سيناء، وبناء عليه انفصلت رفح سيناء عن رفح غزة، وبلغت مساحة الشطر الواقع في غزة ثلاثة أضعاف مساحة الشطر الذي يقع في مصر تقريبًا.
وعلى الجانب الإنساني، يعود معظم سكان رفح في أصولهم إلى مدينة خانيونس، وإلى بدو صحراء النقب، وصحراء سيناء، ثم أضيف إليهم اللاجئون الفلسطينيون الذين قدموا من مختلف القرى والمدن إلى رفح بعد "النكبة" عام 1948.
وتتجه أنظار النازحين بل والعالم كله نحو ما ستسفر عنه محادثات القاهرة بشأن التوصل لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار؛ حيث يتعنت العدو الصهيوني في التوصل إلى تهدئة الأوضاع، ويهدد باستكمال حربه على الشعب الفلسطيني في غزة، بينما تؤكد المقاومة انفتاحها على كافة الأطروحات التي تؤدي إلى وقف العدوان وانسحاب القوات الصهيونية من كافة أراضي غزة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على القطاع إلى 28663 شهيداً و68395 جريحاً.. مؤكدة أن العدو ارتكب تسع مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 87 شهيداً و104 جرحى خلال الساعات الـ24 الأخيرة.