غزة- سبأ: نضال أبو مصطفى
للأسف أصبح العدو الصهيوني يتلذذ بسفك دم الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات الغذائية الشحيحة جدا التي تصل إلى شمال قطاع غزة سواء عن طريق البر أو عبر الإسقاط من الجو.
وفي هذا السياق أكد مراسل وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) اليوم الخميس، أن المساعدات الشحيحة جدا التي تصل إلى شمال قطاع غزة، في الأصل هي أصبحت سبيلا للموت وليست سبيلا للحياة.
وقال: للأسف أصبح العدو الصهيوني يتلذذ بسفك دم المواطنين الفلسطينيين المنتظرين لهذه المساعدات على شارع صلاح الدين خاصة دوار الكويت، حيث ينتظر عشرات الآلاف من المواطنين دخول هذه المساعدات، ويطلق النار والقذائف باتجاه هؤلاء المنتظرين مما يتسبب في مجازر كبيرة في صفوفهم، كما جرى أمس حيث ارتقى أكثر من ستة شهداء وعشرات الجرحى، وأيضا هذا وقع قبل عدة أيام في شارع الرشيد على دوار النابلسي وهو الشارع المطل البحر المتوسط.
ولفت إلى أن هذه الجرائم تحصل بشكل شبه يومي من قبل جيش العدو الصهيوني حيث يسفك الدم الفلسطيني لهؤلاء الجوعى الذي ينتظرون الطعام بفارغ الصبر.
وأضاف: أيضا المساعدات التي تسقط من الطائرات سواء الأمريكية أو غيرها أصبحت هي سبيلا للموت، حيث أن هذه المساعدات تسقط بعضها على رؤوس المواطنين ما يتسبب في استشهاد بعضهم وإصابة الآخرين.
وتابع: وأحيانا تسقط على بعض المباني وممتلكات المواطنين وتتسبب بأضرار كبيرة كما سقطت أول أمس على الخلايا الشمسية التي يعتمد عليها المستشفى المعمداني في مدينة غزة ما تسبب في دمار هذه الخلايا الشمسية.
وأردف بالقول: أيضا هذا يتسبب في تدافع كبير جدا لأن المساعدات قليلة جدا، لذلك هذا يتسبب في تدافع عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الذين ينتظرون هذه المساعدات ما يؤدي إلى وقوع حالات إصابة بالاختناق وأحيانا إصابات برضوض وما شابه.
وأوضح أن هذه المساعدات مستفزة جدا للشعب الفلسطيني ولا تكفي أحد، وتتسبب بأضرار كبيرة وأحيانا شهداء وجرحى سواء المساعدات التي تأتي من البر أو تلك التي تسقط من الجو، وهي بالتأكيد أصبحت سبيلا للموت لا سبيلا للحياة.
وشدد مراسل (سبأ) في ختام حديثه على أن أمريكا و"إسرائيل" تحاولان التغطية بأنهما تسمحان بإدخال هذه المساعدات، لكن الواقع أن إدخال هذه المساعدات هو جريمة وليست شي إيجابي يمكن أن يفعله العدو الصهيوني.. مبينا أن هناك طرق أخرى يمكن عبرها إدخال هذه المساعدات بشكل أفضل أو وقف هذا العدوان بالأصل.