صنعاء- سبأ: عبدالعزيز الحزي
رفع العدو الصهيوني سقف أوهامه وأحلامه بما أطلق عليه "النصر المطلق" لكيانه الغاصب وإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة ومن الشرق الأوسط أيضا بغية احتلال غزة وتهجير السكان قسرا من القطاع.
لكن الواقع على الأرض بخلاف ما يحلم به العدو الصهيوني، فقد بلغ عدد القتلى في صفوف جيشه التائه في غزة أضعافا مضاعفة مما كان عليه خلال العدوان في عام 2014، وذلك بفعل استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية تكتيكات فاعلة في حرب العصابات واستعمال ترسانة أسلحة موسعة.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية عبر مخزون كبير من الأسلحة تتراوح بين طائرات دون طيار مزوّدة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات ذات شحنات مزدوجة قوية، ومعرفتها بالتضاريس وشبكة أنفاق واسعة، تحويل شوارع غزة إلى متاهة مميتة.
وتواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني في أكثر من محور في قطاع غزة واستهداف المستوطنات، مع استمرار العدوان الصهيوني على القطاع لليوم 162.
كما تواصل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، حيث تدور اشتباكات يومية عنيفة.
والنتيجة حتى اليوم هي فشل نتنياهو وعصابته الإجرامية منذ السابع من أكتوبر الماضي، في تحقيق أهدافهم من العدوان "بالقضاء على (حماس) واستعادة الأسرى الصهاينة"، ولم يحقق نتنياهو ما وعد بها الصهاينة، بل على العكس تزداد معاناة جيش العدو يوما بعد يوم في قطاع غزة.
وفي واقع الأمر ما حققه العدو الصهيوني من عدوانه على غزة بعد مرور 162 يوما على التوالي، هو قتل المدنيين وتدمير القطاع وتجويع السكان وقتلهم اثناء انتظار توزيع المساعدات، واليوم السبت الموافق 16 مارس 2024م ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني الى ٣١٤٩٠ شهيدا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واستخدم العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية وعرقية بحق المدنيين ووصل التمادي به الى استخدام سلاح التجويع في الحرب على قطاع غزة وتسبب في حالة كارثية يواجها كل سكان القطاع في كارثة إنسانية لم يشهد له العالم مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
وجعل العدو الصهيوني مختلف مناطق القطاع غير صالحة للسكن من خلال قصف المنازل والبنية التحتية المدنية، بل وفي الوقت نفسه لم يترك العدو أي مكان آمن في غزة، كما استخدم العدو الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في القطاع بدعم وغطاء أمريكي.
وفي التاسع من أكتوبر 2023، أمر ما يسمى بوزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت قواته بفرض حصار كامل على غزة، ومنع دخول الغذاء والماء والوقود والدواء إلى أي جزء من القطاع، وحتى يمنع العدو الصهيوني الأمم المتحدة أو أي منظمة إغاثة من إيصال المساعدات إلى غزة.
وبينما يتعرض أكثر من 335 ألف طفل في قطاع غزة دون سن الخامسة لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار تزايد خطر المجاعة، وبسبب سوء التغذية يتعرض جيل كامل لخطر المعاناة من إعاقات جسدية وإدراكية دائمة، وهو ما يسميه الأطباء "التقزم".
ويفرض العدو الصهيوني حصارا على غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى تقييد شديد لتدفق البضائع، وبسبب الحصار وحتى قبل هذا العدوان ، كان نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي وكان 80 في المائة منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ومع اصرار نتنياهو وعصابته من جيش العدو الصهيوني على الهجوم على رفح واستباحة دماء المدنيين حيث، أعلن مكتب نتنياهو أن خطة الهجوم على رفح باتت جاهز رغم الاعتراضات الدولية والأمريكية.
وتقع رفح جنوب قطاع غزة، وتشكل مع مخيماتها المحافظة الخامسة وفق التقسيم الإداري للقطاع، وتمتد مساحة المدينة على 55 كيلومترا مربعا، من أصل 151 كيلومترا مربعا هي كامل مساحة المحافظة.
وتقع جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، ويبلغ عدد سكانها 296 ألفا و661 نسمة وفق إحصائيات عام 2022، وتشكل بوابة القطاع إلى العالم الخارجي، ويقع فيها معبر رفح المخصص لسفر المواطنين عبر مصر، ومعبر كرم أبو سالم المخصص لإدخال البضائع عبر الكيان المحتل إلى القطاع، وبقايا مطار غزة الدولي الذي أغلقته سلطات الاحتلال عام 2000 ثم دمرت المدرج عام 2001.
وتحولت رفح إلى خزان للنازحين من عموم مناطق القطاع، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين إلى المدينة بـ 1.4 مليون من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد سكان القطاع المحاصر.
وتعهدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصدي لأي اجتياح صهيوني بري للمدينة"، وأنها "كما كانت دوماً ستجعل من أزقة المدينة ومخيماتها وشوارعها مقبرة للغزاة الصهاينة، ومحرقة لآلياته ودباباته كما تفعل المقاومة في جميع مناطق القطاع.
ويعتقد العالم أجمع، عدا الغرب وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الرعب والتوحش الصهيوني هي الوقف الفوري لإطلاق النار الدائم وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم هي تفعيل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فالناس يشهدون الفظائع في غزة ويتحدثون عن ذلك علنا، وتمارس الجماعات المنظمة سياسيا ضغوطا على حكوماتها وتطالب بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وآن الآوان للحكومات أن تستجيب لهذه النداءات وأن تمارس ضغطاً سياسياً واقتصادياً حقيقياً على العدو الصهيوني وحلفائه لإنهاء المجاعة والإبادة الجماعية في غزة.
رفع العدو الصهيوني سقف أوهامه وأحلامه بما أطلق عليه "النصر المطلق" لكيانه الغاصب وإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة ومن الشرق الأوسط أيضا بغية احتلال غزة وتهجير السكان قسرا من القطاع.
لكن الواقع على الأرض بخلاف ما يحلم به العدو الصهيوني، فقد بلغ عدد القتلى في صفوف جيشه التائه في غزة أضعافا مضاعفة مما كان عليه خلال العدوان في عام 2014، وذلك بفعل استخدام فصائل المقاومة الفلسطينية تكتيكات فاعلة في حرب العصابات واستعمال ترسانة أسلحة موسعة.
واستطاعت المقاومة الفلسطينية عبر مخزون كبير من الأسلحة تتراوح بين طائرات دون طيار مزوّدة بالقنابل اليدوية وأسلحة مضادة للدبابات ذات شحنات مزدوجة قوية، ومعرفتها بالتضاريس وشبكة أنفاق واسعة، تحويل شوارع غزة إلى متاهة مميتة.
وتواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع قوات العدو الصهيوني في أكثر من محور في قطاع غزة واستهداف المستوطنات، مع استمرار العدوان الصهيوني على القطاع لليوم 162.
كما تواصل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لقوات العدو الصهيوني المتوغلة في مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، حيث تدور اشتباكات يومية عنيفة.
والنتيجة حتى اليوم هي فشل نتنياهو وعصابته الإجرامية منذ السابع من أكتوبر الماضي، في تحقيق أهدافهم من العدوان "بالقضاء على (حماس) واستعادة الأسرى الصهاينة"، ولم يحقق نتنياهو ما وعد بها الصهاينة، بل على العكس تزداد معاناة جيش العدو يوما بعد يوم في قطاع غزة.
وفي واقع الأمر ما حققه العدو الصهيوني من عدوانه على غزة بعد مرور 162 يوما على التوالي، هو قتل المدنيين وتدمير القطاع وتجويع السكان وقتلهم اثناء انتظار توزيع المساعدات، واليوم السبت الموافق 16 مارس 2024م ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني الى ٣١٤٩٠ شهيدا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
واستخدم العدو الصهيوني حرب إبادة جماعية وعرقية بحق المدنيين ووصل التمادي به الى استخدام سلاح التجويع في الحرب على قطاع غزة وتسبب في حالة كارثية يواجها كل سكان القطاع في كارثة إنسانية لم يشهد له العالم مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.
وجعل العدو الصهيوني مختلف مناطق القطاع غير صالحة للسكن من خلال قصف المنازل والبنية التحتية المدنية، بل وفي الوقت نفسه لم يترك العدو أي مكان آمن في غزة، كما استخدم العدو الجوع سلاحا لإيذاء وقتل المدنيين في القطاع بدعم وغطاء أمريكي.
وفي التاسع من أكتوبر 2023، أمر ما يسمى بوزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت قواته بفرض حصار كامل على غزة، ومنع دخول الغذاء والماء والوقود والدواء إلى أي جزء من القطاع، وحتى يمنع العدو الصهيوني الأمم المتحدة أو أي منظمة إغاثة من إيصال المساعدات إلى غزة.
وبينما يتعرض أكثر من 335 ألف طفل في قطاع غزة دون سن الخامسة لخطر سوء التغذية الحاد مع استمرار تزايد خطر المجاعة، وبسبب سوء التغذية يتعرض جيل كامل لخطر المعاناة من إعاقات جسدية وإدراكية دائمة، وهو ما يسميه الأطباء "التقزم".
ويفرض العدو الصهيوني حصارا على غزة منذ عام 2007، مما أدى إلى تقييد شديد لتدفق البضائع، وبسبب الحصار وحتى قبل هذا العدوان ، كان نصف سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي وكان 80 في المائة منهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ومع اصرار نتنياهو وعصابته من جيش العدو الصهيوني على الهجوم على رفح واستباحة دماء المدنيين حيث، أعلن مكتب نتنياهو أن خطة الهجوم على رفح باتت جاهز رغم الاعتراضات الدولية والأمريكية.
وتقع رفح جنوب قطاع غزة، وتشكل مع مخيماتها المحافظة الخامسة وفق التقسيم الإداري للقطاع، وتمتد مساحة المدينة على 55 كيلومترا مربعا، من أصل 151 كيلومترا مربعا هي كامل مساحة المحافظة.
وتقع جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر، ويبلغ عدد سكانها 296 ألفا و661 نسمة وفق إحصائيات عام 2022، وتشكل بوابة القطاع إلى العالم الخارجي، ويقع فيها معبر رفح المخصص لسفر المواطنين عبر مصر، ومعبر كرم أبو سالم المخصص لإدخال البضائع عبر الكيان المحتل إلى القطاع، وبقايا مطار غزة الدولي الذي أغلقته سلطات الاحتلال عام 2000 ثم دمرت المدرج عام 2001.
وتحولت رفح إلى خزان للنازحين من عموم مناطق القطاع، حيث قدرت الأمم المتحدة عدد اللاجئين إلى المدينة بـ 1.4 مليون من أصل 2.3 مليون إجمالي عدد سكان القطاع المحاصر.
وتعهدت فصائل المقاومة الفلسطينية بالتصدي لأي اجتياح صهيوني بري للمدينة"، وأنها "كما كانت دوماً ستجعل من أزقة المدينة ومخيماتها وشوارعها مقبرة للغزاة الصهاينة، ومحرقة لآلياته ودباباته كما تفعل المقاومة في جميع مناطق القطاع.
ويعتقد العالم أجمع، عدا الغرب وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء هذا الرعب والتوحش الصهيوني هي الوقف الفوري لإطلاق النار الدائم وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم هي تفعيل حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، فالناس يشهدون الفظائع في غزة ويتحدثون عن ذلك علنا، وتمارس الجماعات المنظمة سياسيا ضغوطا على حكوماتها وتطالب بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وآن الآوان للحكومات أن تستجيب لهذه النداءات وأن تمارس ضغطاً سياسياً واقتصادياً حقيقياً على العدو الصهيوني وحلفائه لإنهاء المجاعة والإبادة الجماعية في غزة.