صنعاء - سبأ : تقرير: يحيى جارالله
في واحدة من أبهى صور الصمود الوطني، نفذت المؤسسة العامة للطرق والجسور خلال العام 2023م عشرات المشاريع في مجالات الطرق والجسور والانشاءات، وصيانة وتأهيل شبكة الطرق بتكلفة تجاوزت 25 مليار ريال في عموم المحافظات.
وفي حديث أدلى به لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، أن الأعمال والمشاريع المنفذة خلال العام الماضي شملت مشاريع الصيانة الروتينية والطارئة والدورية لشبكة الطرق، إلى جانب 40 مشروعا في مجال الطرق، ومشاريع أخرى في مجال الجسور والانشاءات.
واعتبر ما حققته المؤسسة من نجاحات وزيادة سنوية في الأعمال والمشاريع التي تنفذها مكسبا وإضافة نوعية للبنية التحتية للبلد خصوصا أنها تأتي في ظل أوضاع صعبة ومعقدة بعد تسع سنوات من العدوان والحصار ترتب عليها الكثير من التبعات الكارثية على كافة القطاعات والجهات والمؤسسات الحكومية.
ولفت إلى أن مؤسسة الطرق واحدة من أهم المؤسسات الرائدة في البناء والتنمية بما تمتلكه من كفاءة وخبرة تراكمية تمتد لنحو خمسين عاما، والتي جعلتها تختزل الزمن بما تحققه اليوم من إنجازات متسارعة ليس على مستوى مشاريع الطرق والجسور وحسب بل أيضا بما تنفذه من أعمال ومشاريع رائدة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية في مختلف المجالات وبخبرات يمنية خالصة.
وأكد المهندس الحضرمي أن مشاريع المؤسسة تتوسع بشكل مستمر وستواصل المضي في طريق التنمية خلال الأعوام المقبلة لتحقق المزيد من الإنجازات والمنشآت الخدمية المهمة والاستراتيجية للبلد.. مثمنا الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة الثورية والسياسية بالمؤسسة، والذي ساهم بشكل كبير في كل ما حققته من إنجازات.
زيادة أعمال الصيانة 65 بالمائة:
تمثل مشاريع وأعمال الصيانة التي تضطلع بها المؤسسة بشكل مستمر حجر الزاوية في الحفاظ على شبكة الطرق الوطنية، وجاهزيتها الدائمة في خدمة المواطنين.
من هذا المنطلق شهد العام الماضي زيادة كبيرة في تنفيذ أعمال صيانة وإعادة تأهيل الطرق والتي تجاوزت ألفا و150 كيلومتر من الطرق في جميع المحافظات بتكلفة تقارب 15 مليار ريال، بزيادة 65 بالمائة عن العام 2022م.
وبحسب مدير عام الصيانة بالمؤسسة المهندس عبدالقادر بادي فقد تم التركيز على الأعمال الاسفلتية والتي مثلت 83 بالمائة من إجمالي نشاط الإدارة العامة للصيانة بتكلفة 11 مليارا و500 مليون ريال، شملت تنفيذ طبقات إضافية (ناعمة - رملية) بطول 250 كم، وإعادة إنشاء القاعدة وطبقة الاسفلت لمقاطع طرق بمساحة 80 ألف متر مربع، وترميمات إسفلتية (حفائر سطحية وعميقة) بمساحة 130 ألف متر مربع، وترميم تشققات إسفلتية بطول أكثر من 200 ألف متر طولي.
وذكر أن تكلفة الأعمال الترابية والصيانة الطارئة بلغت مليارين و300 مليون ريال، شملت رفع مخلفات، وإعادة ردم اكتاف الطريق وتصفية مجاري وقنوات تصريف المياه، وإعادة تنفيذ المباني أو الحمايات اللازمة للطرق.
وأفاد المهندس بادي بأنه تم خلال الفترة (2020- 2023م) شراء 96 من الآليات والمعدات النوعية والمستلزمات المتخصصة في تنفيذ أعمال الصيانة بتكلفة مليار و680 مليون ريال، فضلا عن إصلاح وترميم مباني ومواقع المؤسسة في جميع المحافظات بتكلفة 174 مليون ريال، وكذا صيانة المعدات والآليات العاطلة بأكثر من 500 مليون ريال.
المشاريع المنفذة في مجال الطرق:
بدورها حققت الإدارة العامة للمشاريع في المؤسسة قفزة نوعية في عدد المشاريع المنفذة خلال العام 2023م وبنسبة زيادة بلغت 61 بالمائة عن العام 2022م، وبتكلفة تجاوزت 7 مليارات و107 ملايين ريال، توزعت على أربعين مشروعا في مختلف محافظات الجمهورية.
وذكر مدير عام المشاريع بالمؤسسة المهندس صادق الجرباني أن الزيادة في حجم الأعمال والمشاريع المنفذة خلال العام الماضي تأتي بعد أن حققت الإدارة العامة للمشاريع خلال العام 2022م زيادة أيضا في عدد المشاريع بلغت 30 بالمائة مقارنة بالعام 2021م.
ولفت إلى أن الفضل في كل ما تحقق ويتحقق من نجاحات وإنجازات يعود إلى جهود قيادة المؤسسة التي تمكنت خلال فترة وجيزة من استنهاض جهود منتسبي المؤسسة وتفعيل دور إداراتها المختلفة.
إنجازات بلغة الأرقام:
تترجم المؤسسة بلغة الأرقام ما حققته من إنجازات طيلة عام من العمل والعطاء، حيث أشار مدير عام المشاريع إلى أن فروع المؤسسة تعمل على تنفيذ غالبية المشاريع في نطاق المحافظات التي تتواجد فيها حيث نفذ فرع محافظة صعدة مشاريع وأعمال بتكلفة مليار و974 مليون ريال، تليها مشاريع فرع محافظة الحديدة بمبلغ مليار و678 مليون ريال.
وبين أن تكلفة مشاريع فرع محافظة ذمار بلغت 762 مليون ريال، تليها مشاريع فرع محافظة عمران بقرابة 367 مليون ريال، إلى جانب 252 لفرع حجة، و89 مليون ريال لفرع البيضاء، و86 مليون لفرع إب، و58 مليون ريال لفرع صنعاء (ترميمات الأمانة)، و45 مليون ريال لفرع ريمة، و28 مليون لفرع تعز، إضافة إلى 15 مليون ريال لفرع المحويت.
وإلى جانب ذلك بلغت تكلفة المشاريع المنفذة في مجال السلامة المرورية خلال العام الماضي أكثر من 526 مليون ريال.
وبحسب الجرباني شهد العام 2023م استكمال الطريق الاسفلتي الرئيسي (حيدان - مران) بمديرية حيدان بصعدة، بتكلفة 211 مليون ريال، وهي من المناطق التي حرمت من المشاريع طيلة العقود الماضية شأنها شأن محافظة الجوف التي تعمل المؤسسة حاليا على تنفيذ الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعاصمة صنعاء (أرحب - حزم الجوف) والذي بلغت تكلفة الأعمال المنفذة فيه خلال العام الماضي مليارا وخمسة ملايين ريال، في حين تتجاوز تكلفته الإجمالية خمسة مليارات ريال.
مشاريع في كل المحافظات:
ووفقا للتقرير السنوي الصادر عن الإدارة العامة للمشاريع فقد غطت مشاريع المؤسسة كافة المحافظات حيث تمثلت المشاريع المنفذة بمحافظة الحديدة في استكمال المرحلة الأولى من طريق (القناوص- المغلاف - الكدن) بتكلفة تقارب 600 مليون ريال، وأعمال الترميمات الاسفلتية في طريق (الصليف) بتكلفة 42 مليون ريال، بتمويل السلطة المحلية.
وتضمنت مشاريع الحديدة أيضا إعادة تأهيل وسفلتة الجانب الأيسر ومناطق الربط للطريق (ب) وطريق الدوار الرئيسي بميناء الحديدة بأكثر من 216 مليون ريال، ومشروع إعادة تأهيل وصيانة الساحة الاسفلتية لرصيف ميناء الصليف بتكلفة تقارب 147 مليون ريال بتمويل من مؤسسة موانئ البحر الأحمر، ومشروع المرحلة الأولى من الأعمال الترابية للمسار الرابط بين الطريق المجاور لمصنع السكر إلى منشأة رأس عيسى بطول سبعة كيلو مترات بتكلفة 175.5 مليون ريال بتمويل من وزارة النفط والمعادن.
وذكر التقرير أن محافظة صعدة شهدت تنفيذ ثمانية مشاريع بتمويل من صندوق الطرق، تمثلت في المرحلة الأولى من توسعة طريق (صعدة- الطلح) بطول 10 كيلو مترات بتكلفة 250 مليون ريال، والمرحلة الثانية من الطريق نفسه بطول 10 كيلو مترات بتكلفة 168 مليون ريال، وكذا المرحلة الثالثة للمشروع بطول 10 كيلومترات بتكلفة 247 مليون ريال.
وفي صعدة أيضا نفذت المؤسسة مشروع الأعمال الترابية والرصف في طريق (ولد عمرو - عقبة الرباط - والبة)، وطريق (الرقة - الشقب - أجواي)، ومفرق (بني واس - قلة عامر - المرقوع) بتكلفة 250 مليون ريال، ومشروع رصف طريق (آل جعوان - الجمعة) بمديرية حيدان بتكلفة 95 مليون ريال، واستكمال سفلتة طريق (دائري محضة - المرحلة الأولى) بتكلفة 485 مليون ريال، و(المرحلة الثانية) بتكلفة 430 مليون ريال، إضافة إلى استكمال رصف طريق (عقبة فوط) في حيدان بتكلفة 33 مليون ريال.
أما في محافظة ذمار فنفذت المؤسسة المرحلة الثانية من مشروع بناء محطة الوزن المحوري في منطقة جهران على طريق صنعاء - ذمار بتكلفة 170 مليون ريال، ومشروع تركيب عبارات أنبوبية في طريق (يحضر - جبل مطحن - جبل مطلق) بتكلفة 30 مليون ريال، ومشروع سفلتة الخط المزدوج في منطقة رصابة بتكلفة 246 مليون ريال بتمويل من صندوق صيانة الطرق.
كما تم تنفيذ مشروع مسح وتحسين المقطع الترابي (وادي السبلي ضبة - حصمان) في خط المغرب السافل ذمار - ضبة وبعض الطرق الأخرى، بتكلفة 20 مليون ريال، ومشروع مسح وتحسين المقطع الترابي (ضورة- سبن - كبود) في طريق ذمار - الحسينية، بتكلفة 14.6 مليون ريال، ومشروع استكمال تأهيل وسفلتة مدخل مدينة ذمار من اتجاه "ذي سحر العشاو" بتكلفة 206 ملايين ريال، ومشروع صيانة جسر مشرافة على طريق ذمار - الحسينية بتكلفة 40 مليون ريال، وكذا صيانة عبارة الحسوة في نفس الطريق بتكلفة 10 ملايين ريال وجميعها بتمويل من السلطة المحلية.
وفي مدينة ذمار أيضا تم تنفيذ مشروع ترميم وصيانة الحفر الاسفلتية بخط (زراجة - بيت الكميم - قاع القبتين - الحداء) بتكلفة 20 مليون ريال، إضافة إلى مشروع مسح وتحسين طرق فرعية متفرقة بمديرية مغرب عنس بتكلفة 10 ملايين ريال بتمويل من السلطة المحلية.
إلى محافظة البيضاء حيث نفذت المؤسسة ثلاثة مشاريع بتمويل من صندوق الطرق تمثلت بصيانة وترميم شوارع رداع (رصف حجري) بتكلفة 145 مليون ريال، ومشروعي صيانة طريق رداع - البيضاء، مقطع السوادية (رصف خرساني + رصف حجري) بتكلفة 249 مليون ريال للمرحلة الأولى، و214 مليون ريال للمرحلة الثانية، في حين مولت السلطة المحلية بالمحافظة مشروع شق شوارع بعض وحدات الجوار بمنطقة عزة بتكلفة 11 مليون ريال.
وشهدت محافظة إب تنفيذ مشروع صيانة طريق (إب - مشورة) بتكلفة تقارب 250 مليون ريال، بتمويل من صندوق الطرق.
وفي محافظة صنعاء نفذت المؤسسة مشروعي رصف طريق نقيل (حرمة - محاجل - الصيد - بلاد القبائل) في مديرية الحيمة الداخلية، وطريق نقيل (النجرة) في مديرية الحيمة بتكلفة تقارب 60 مليون ريال للمشروعين بتمويل صندوق الطرق ومساهمة مجتمعية.
كما نفذت مشاريع المرحلة الرابعة والخامسة والسادسة من إعادة تأهيل وتوسعة المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء (الازرقين - مفرق ذيفان) بتكلفة 250 مليون ريال لكل مرحلة على حدة بتمويل من الصندوق.
وانتقالا إلى أمانة العاصمة حيث نفذت المؤسسة المرحلتين الأولى والثانية من سفلتة شارع جنوب سور إصلاحية الامن والمخابرات - شملان - تبة وادي الاعناب بمديرية معين، بتكلفة 50 مليون ريال للمرحلة الأولى و60 مليون ريال للثانية بتمويل من الأمانة، إضافة إلى مشروع تنفيذ أعمال إنشاء وتوريد وتجهيز مركز تحصيل نموذجي لضريبة مبيعات القات في منطقة الازرقين، بتكلفة 69 مليون ريال للمرحلة الأولى، و62 مليون ريال للمرحلة الثانية بتمويل من مصلحة الضرائب.
وفي عمران نفذت المؤسسة مشروعي المرحلتين الثانية والثالثة من استكمال شق طريق (رضوان - عزلة قيلاب) بمديرية مسور بتكلفة 27 مليون للمرحلة الثانية، و10 ملايين للمرحلة الثالثة بتمويل من صندوق صيانة الطرق ومساهمة مجتمعية.
فيما تمثلت مشاريع المؤسسة في محافظة حجة في استكمال شق وتوسعة طريق (مستبأ - العجيرات - مجبلة - وادي رام) الذي موله صندوق الطرق بمبلغ 30 مليون ريال.
وبحسب التقرير فقد بلغت كمية الخلطة الاسفلتية التي استخدمت في الأعمال والمشاريع المنفذة آنفة الذكر قرابة 33 ألفا و370 طنا، مقارنة بـ 20 ألفا و228 طنا خلال 2022م، و11 ألفا و223 طنا خلال العام 2021م، مما يشير إلى تزايد حجم الأعمال والمشاريع من عام لآخر، لتصل نسبة الزيادة خلال العام المنصرم إلى 65 بالمائة.
مشاريع الجسور والانشاءات:
يكشف تقرير الأداء السنوي للإدارة العامة للجسور والانشاءات بالمؤسسة للعام 2023م عن محصلة العمل والإنجاز والتطوير المستمر من خلال الزيادة في عدد وتكلفة مشاريعها المنفذة والتي تجاوزت ثلاثة مليارات و103 ملايين ريال، مقارنة بمليار وخمسة ملايين ريال خلال العام 2022م، وبنسبة زيادة تجاوزت 200 بالمائة.
وأفاد مدير عام الجسور والانشاءات بالمؤسسة المهندس عدنان إبراهيم أن العام 2023م شهد تنفيذ 15 مشروعا بمجال الجسور والانشاءات من ضمنها سبعة جسور استراتيجية وثلاث عبارات إلى جانب ثلاثة مشاريع انشائية عملاقة ستسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في العديد من المحافظات المستفيدة.
جسور استراتيجية بخبرات وأياد يمنية:
تمكنت المؤسسة ممثلة بالإدارة العامة للجسور والانشاءات خلال السنوات الأخيرة من تشييد عشرات الجسور سواء تلك التي دمرها العدوان وقامت المؤسسة بإعادة إنشائها وتأهيلها، أو الجسور الجديدة التي أنشأتها في العديد من المحافظات، ودخلت الخدمة.
إلا أن النجاح الذي حققته المؤسسة منذ دخولها كجهة حكومية في تنفيذ هذا النوع من المشاريع المهمة بأياد وخبرات يمنية يمثل إنجازا كبيرا وتجربة رائدة.
وأشار مدير عام الجسور والانشاءات إلى أنه تم خلال العام 2023م استكمال مشروع صيانة وإعادة تأهيل جسر فرضة نهم طريق (صنعاء - حزم الجوف) بتكلفة 203 ملايين ريال، والذي دمره طيران تحالف العدوان متسببا بإشكالية كبيرة في حركة السير كونه يقع في منطقة جبلية وعرة ويعتلي أحد الأودية العميقة مما سبب معاناة كبيرة للمواطنين نتيجة عدم قدرة غالبية وسائل النقل ومنها شاحنات النقل من عبور الوادي بعد تدمير الجسر.
وأوضح أنه تم استكمال مشروع إنشاء وتشييد جسر الخربة في طريق (المفرق - حزم الجوف) بتكلفة 277 مليون ريال، وكذا المرحلة الرابعة من بناء وتشييد جسر السلمات في طريق (صنعاء - الجوف) بتكلفة 68 مليون ريال.
وأفاد المهندس عدنان إبراهيم بأن المشاريع المنفذة في مجال الجسور شملت أيضا مشروع بناء وتشييد جسر الغيل طريق (فرضة نهم - الجوبة – حزم الجوف) بتكلفة 285 مليون ريال، والذي يعد أحد أهم الجسور الواقعة على هذا الطريق الحيوي، كونه يقع على أحد الأودية التي تتدفق منها المياه بغزارة وتؤدي إلى انقطاع الطريق لأيام، وبالتالي مضاعفة معاناة المواطنين.
كما شهد العام المنصرم تنفيذ مشروع إنشاء جسر الماهلية طريق (عفار - قانية - الجوبة) بتكلفة 333 مليون ريال، ومشروع بناء وتشييد جسر المدخل الشرقي لمطار صنعاء الدولي بتكلفة 100 مليون ريال، إضافة إلى البدء بتنفيذ جسر وادي حباب طريق (مدينة الشرق - باجل).
وفيما يتعلق بمشاريع العبارات نفذت الإدارة العامة للجسور مشروع عبارة القابعي بصعدة بتكلفة 50 مليون ريال، ومشروع إعادة إنشاء عبارة درعان بتكلفة 130 مليون ريال، ومشروع عبارة الطلح بتكلفة 14 مليون ريال، إلى جانب مشروع عبارة الصبان.
أما في المجال الإنشائي فتم استكمال المرحلة الأولى من مشروع مبنى صندوق صيانة الطرق بتكلفة 545 مليون ريال، والمرحلة الأولى من مشروع إنشاء مركز الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظة صعدة بتكلفة مليار و11 مليون ريال، إضافة إلى مشروع ترميم منصة السبعين بأمانة العاصمة بتكلفة 67 مليونا و676 ألف ريال.
الجودة عنوان مشاريع المؤسسة:
ويؤكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة أنه تم تنفيذ كل هذه المشاريع بحسب الجودة والمواصفات الفنية والفترة الزمنية المحددة لها، والتي دخلت حيز العمل لخدمة المواطنين في جميع المحافظات.
وذكر أن المؤسسة استطاعت التغلب على الكثير من الصعوبات والتحديات التي فرضها العدوان وحولتها إلى قصص نجاح، لتضيف المزيد من الإنجازات التي يفاخر بها كل منتسبيها كونها جاءت في ظل مرحلة استثنائية ووضع حرج لتثبت قدرة المؤسسة على تجاوز الصعاب والتحديات، وبأنها ستظل عند مستوى ثقة القيادة فيها.
وأكد الحضرمي أنه وعلى مدى تسعة أعوام أسندت إلى المؤسسة كل الأعمال والمهام المتعلقة بتنفيذ وإعادة تأهيل وإنشاء الطرق والجسور المدمرة والمتضررة من العدوان والتي حققت من خلالها نجاحا غير متوقع جعل منها واحدة من أهم المؤسسات الوطنية الجديرة ببناء وتنمية البلد والوصول به إلى المستقبل الذي ينشده أبناء الشعب اليمني منذ عقود.
وفي مقابل ما تسبب به العدوان والحصار من تراجع في أداء الكثير من المؤسسات، نهضت المؤسسة العامة للطرق من تحت ركام الدمار الذي تعرضت له منشآتها وواصلت العمل في إعادة إنشاء وتأهيل ما دمره العدوان من طرق وجسور، والعديد من المشاريع الإنشائية الأخرى، التي أكسبتها المزيد من الخبرات ومكنتها من توسيع نطاق عملها وتحقيق زيادة مضطردة من حيث المشاريع والأعمال الموكلة إليها من قبل الجهات الحكومية والسلطة المحلية.
المؤسسة ذراع تنفيذية للدولة:
تضم المؤسسة كوكبة من خيرة الكوادر الهندسية التي صقلتها الخبرة وخاضت معترك العمل الهندسي الميداني بمختلف تعقيداته، وهذا ما يفسر صمود المؤسسة كقلعة وصرح وطني شامخ على مدى عقود من الزمن كانت لها بصمات واضحة في إنشاء غالبية شبكة الطرق والجسور، وحملت على كاهلها مسؤولية الحفاظ على تلك الشبكة التي كلفت البلد مئات المليارات من أجل شقها وتعبيدها.
كما تعد المؤسسة الذراع التنفيذية للدولة والمعول عليها في تنفيذ مشاريع الطرق والجسور وغيرها من الأعمال الإنشائية التي تشكل في مجملها البنية التحتية للبلد.
عام كامل من العمل والانجاز والعطاء اللامتناهي في هذه المؤسسة الوطنية التي باتت تمثل مصدر فخر واعتزاز بما وصلت إليه من تنظيم وتطوير وتحديث على كافة المستويات الإدارية والفنية والهندسية والتقنية والأهم من كل ذلك جودة ما تنفذه من أعمال ومشاريع في مختلف المجالات الخدمية والتنموية على امتداد الوطن الكبير.
في واحدة من أبهى صور الصمود الوطني، نفذت المؤسسة العامة للطرق والجسور خلال العام 2023م عشرات المشاريع في مجالات الطرق والجسور والانشاءات، وصيانة وتأهيل شبكة الطرق بتكلفة تجاوزت 25 مليار ريال في عموم المحافظات.
وفي حديث أدلى به لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للطرق والجسور المهندس عبدالرحمن الحضرمي، أن الأعمال والمشاريع المنفذة خلال العام الماضي شملت مشاريع الصيانة الروتينية والطارئة والدورية لشبكة الطرق، إلى جانب 40 مشروعا في مجال الطرق، ومشاريع أخرى في مجال الجسور والانشاءات.
واعتبر ما حققته المؤسسة من نجاحات وزيادة سنوية في الأعمال والمشاريع التي تنفذها مكسبا وإضافة نوعية للبنية التحتية للبلد خصوصا أنها تأتي في ظل أوضاع صعبة ومعقدة بعد تسع سنوات من العدوان والحصار ترتب عليها الكثير من التبعات الكارثية على كافة القطاعات والجهات والمؤسسات الحكومية.
ولفت إلى أن مؤسسة الطرق واحدة من أهم المؤسسات الرائدة في البناء والتنمية بما تمتلكه من كفاءة وخبرة تراكمية تمتد لنحو خمسين عاما، والتي جعلتها تختزل الزمن بما تحققه اليوم من إنجازات متسارعة ليس على مستوى مشاريع الطرق والجسور وحسب بل أيضا بما تنفذه من أعمال ومشاريع رائدة في مجال الإنشاءات والبنية التحتية في مختلف المجالات وبخبرات يمنية خالصة.
وأكد المهندس الحضرمي أن مشاريع المؤسسة تتوسع بشكل مستمر وستواصل المضي في طريق التنمية خلال الأعوام المقبلة لتحقق المزيد من الإنجازات والمنشآت الخدمية المهمة والاستراتيجية للبلد.. مثمنا الاهتمام والدعم الذي توليه القيادة الثورية والسياسية بالمؤسسة، والذي ساهم بشكل كبير في كل ما حققته من إنجازات.
زيادة أعمال الصيانة 65 بالمائة:
تمثل مشاريع وأعمال الصيانة التي تضطلع بها المؤسسة بشكل مستمر حجر الزاوية في الحفاظ على شبكة الطرق الوطنية، وجاهزيتها الدائمة في خدمة المواطنين.
من هذا المنطلق شهد العام الماضي زيادة كبيرة في تنفيذ أعمال صيانة وإعادة تأهيل الطرق والتي تجاوزت ألفا و150 كيلومتر من الطرق في جميع المحافظات بتكلفة تقارب 15 مليار ريال، بزيادة 65 بالمائة عن العام 2022م.
وبحسب مدير عام الصيانة بالمؤسسة المهندس عبدالقادر بادي فقد تم التركيز على الأعمال الاسفلتية والتي مثلت 83 بالمائة من إجمالي نشاط الإدارة العامة للصيانة بتكلفة 11 مليارا و500 مليون ريال، شملت تنفيذ طبقات إضافية (ناعمة - رملية) بطول 250 كم، وإعادة إنشاء القاعدة وطبقة الاسفلت لمقاطع طرق بمساحة 80 ألف متر مربع، وترميمات إسفلتية (حفائر سطحية وعميقة) بمساحة 130 ألف متر مربع، وترميم تشققات إسفلتية بطول أكثر من 200 ألف متر طولي.
وذكر أن تكلفة الأعمال الترابية والصيانة الطارئة بلغت مليارين و300 مليون ريال، شملت رفع مخلفات، وإعادة ردم اكتاف الطريق وتصفية مجاري وقنوات تصريف المياه، وإعادة تنفيذ المباني أو الحمايات اللازمة للطرق.
وأفاد المهندس بادي بأنه تم خلال الفترة (2020- 2023م) شراء 96 من الآليات والمعدات النوعية والمستلزمات المتخصصة في تنفيذ أعمال الصيانة بتكلفة مليار و680 مليون ريال، فضلا عن إصلاح وترميم مباني ومواقع المؤسسة في جميع المحافظات بتكلفة 174 مليون ريال، وكذا صيانة المعدات والآليات العاطلة بأكثر من 500 مليون ريال.
المشاريع المنفذة في مجال الطرق:
بدورها حققت الإدارة العامة للمشاريع في المؤسسة قفزة نوعية في عدد المشاريع المنفذة خلال العام 2023م وبنسبة زيادة بلغت 61 بالمائة عن العام 2022م، وبتكلفة تجاوزت 7 مليارات و107 ملايين ريال، توزعت على أربعين مشروعا في مختلف محافظات الجمهورية.
وذكر مدير عام المشاريع بالمؤسسة المهندس صادق الجرباني أن الزيادة في حجم الأعمال والمشاريع المنفذة خلال العام الماضي تأتي بعد أن حققت الإدارة العامة للمشاريع خلال العام 2022م زيادة أيضا في عدد المشاريع بلغت 30 بالمائة مقارنة بالعام 2021م.
ولفت إلى أن الفضل في كل ما تحقق ويتحقق من نجاحات وإنجازات يعود إلى جهود قيادة المؤسسة التي تمكنت خلال فترة وجيزة من استنهاض جهود منتسبي المؤسسة وتفعيل دور إداراتها المختلفة.
إنجازات بلغة الأرقام:
تترجم المؤسسة بلغة الأرقام ما حققته من إنجازات طيلة عام من العمل والعطاء، حيث أشار مدير عام المشاريع إلى أن فروع المؤسسة تعمل على تنفيذ غالبية المشاريع في نطاق المحافظات التي تتواجد فيها حيث نفذ فرع محافظة صعدة مشاريع وأعمال بتكلفة مليار و974 مليون ريال، تليها مشاريع فرع محافظة الحديدة بمبلغ مليار و678 مليون ريال.
وبين أن تكلفة مشاريع فرع محافظة ذمار بلغت 762 مليون ريال، تليها مشاريع فرع محافظة عمران بقرابة 367 مليون ريال، إلى جانب 252 لفرع حجة، و89 مليون ريال لفرع البيضاء، و86 مليون لفرع إب، و58 مليون ريال لفرع صنعاء (ترميمات الأمانة)، و45 مليون ريال لفرع ريمة، و28 مليون لفرع تعز، إضافة إلى 15 مليون ريال لفرع المحويت.
وإلى جانب ذلك بلغت تكلفة المشاريع المنفذة في مجال السلامة المرورية خلال العام الماضي أكثر من 526 مليون ريال.
وبحسب الجرباني شهد العام 2023م استكمال الطريق الاسفلتي الرئيسي (حيدان - مران) بمديرية حيدان بصعدة، بتكلفة 211 مليون ريال، وهي من المناطق التي حرمت من المشاريع طيلة العقود الماضية شأنها شأن محافظة الجوف التي تعمل المؤسسة حاليا على تنفيذ الطريق الرئيسي الذي يربطها بالعاصمة صنعاء (أرحب - حزم الجوف) والذي بلغت تكلفة الأعمال المنفذة فيه خلال العام الماضي مليارا وخمسة ملايين ريال، في حين تتجاوز تكلفته الإجمالية خمسة مليارات ريال.
مشاريع في كل المحافظات:
ووفقا للتقرير السنوي الصادر عن الإدارة العامة للمشاريع فقد غطت مشاريع المؤسسة كافة المحافظات حيث تمثلت المشاريع المنفذة بمحافظة الحديدة في استكمال المرحلة الأولى من طريق (القناوص- المغلاف - الكدن) بتكلفة تقارب 600 مليون ريال، وأعمال الترميمات الاسفلتية في طريق (الصليف) بتكلفة 42 مليون ريال، بتمويل السلطة المحلية.
وتضمنت مشاريع الحديدة أيضا إعادة تأهيل وسفلتة الجانب الأيسر ومناطق الربط للطريق (ب) وطريق الدوار الرئيسي بميناء الحديدة بأكثر من 216 مليون ريال، ومشروع إعادة تأهيل وصيانة الساحة الاسفلتية لرصيف ميناء الصليف بتكلفة تقارب 147 مليون ريال بتمويل من مؤسسة موانئ البحر الأحمر، ومشروع المرحلة الأولى من الأعمال الترابية للمسار الرابط بين الطريق المجاور لمصنع السكر إلى منشأة رأس عيسى بطول سبعة كيلو مترات بتكلفة 175.5 مليون ريال بتمويل من وزارة النفط والمعادن.
وذكر التقرير أن محافظة صعدة شهدت تنفيذ ثمانية مشاريع بتمويل من صندوق الطرق، تمثلت في المرحلة الأولى من توسعة طريق (صعدة- الطلح) بطول 10 كيلو مترات بتكلفة 250 مليون ريال، والمرحلة الثانية من الطريق نفسه بطول 10 كيلو مترات بتكلفة 168 مليون ريال، وكذا المرحلة الثالثة للمشروع بطول 10 كيلومترات بتكلفة 247 مليون ريال.
وفي صعدة أيضا نفذت المؤسسة مشروع الأعمال الترابية والرصف في طريق (ولد عمرو - عقبة الرباط - والبة)، وطريق (الرقة - الشقب - أجواي)، ومفرق (بني واس - قلة عامر - المرقوع) بتكلفة 250 مليون ريال، ومشروع رصف طريق (آل جعوان - الجمعة) بمديرية حيدان بتكلفة 95 مليون ريال، واستكمال سفلتة طريق (دائري محضة - المرحلة الأولى) بتكلفة 485 مليون ريال، و(المرحلة الثانية) بتكلفة 430 مليون ريال، إضافة إلى استكمال رصف طريق (عقبة فوط) في حيدان بتكلفة 33 مليون ريال.
أما في محافظة ذمار فنفذت المؤسسة المرحلة الثانية من مشروع بناء محطة الوزن المحوري في منطقة جهران على طريق صنعاء - ذمار بتكلفة 170 مليون ريال، ومشروع تركيب عبارات أنبوبية في طريق (يحضر - جبل مطحن - جبل مطلق) بتكلفة 30 مليون ريال، ومشروع سفلتة الخط المزدوج في منطقة رصابة بتكلفة 246 مليون ريال بتمويل من صندوق صيانة الطرق.
كما تم تنفيذ مشروع مسح وتحسين المقطع الترابي (وادي السبلي ضبة - حصمان) في خط المغرب السافل ذمار - ضبة وبعض الطرق الأخرى، بتكلفة 20 مليون ريال، ومشروع مسح وتحسين المقطع الترابي (ضورة- سبن - كبود) في طريق ذمار - الحسينية، بتكلفة 14.6 مليون ريال، ومشروع استكمال تأهيل وسفلتة مدخل مدينة ذمار من اتجاه "ذي سحر العشاو" بتكلفة 206 ملايين ريال، ومشروع صيانة جسر مشرافة على طريق ذمار - الحسينية بتكلفة 40 مليون ريال، وكذا صيانة عبارة الحسوة في نفس الطريق بتكلفة 10 ملايين ريال وجميعها بتمويل من السلطة المحلية.
وفي مدينة ذمار أيضا تم تنفيذ مشروع ترميم وصيانة الحفر الاسفلتية بخط (زراجة - بيت الكميم - قاع القبتين - الحداء) بتكلفة 20 مليون ريال، إضافة إلى مشروع مسح وتحسين طرق فرعية متفرقة بمديرية مغرب عنس بتكلفة 10 ملايين ريال بتمويل من السلطة المحلية.
إلى محافظة البيضاء حيث نفذت المؤسسة ثلاثة مشاريع بتمويل من صندوق الطرق تمثلت بصيانة وترميم شوارع رداع (رصف حجري) بتكلفة 145 مليون ريال، ومشروعي صيانة طريق رداع - البيضاء، مقطع السوادية (رصف خرساني + رصف حجري) بتكلفة 249 مليون ريال للمرحلة الأولى، و214 مليون ريال للمرحلة الثانية، في حين مولت السلطة المحلية بالمحافظة مشروع شق شوارع بعض وحدات الجوار بمنطقة عزة بتكلفة 11 مليون ريال.
وشهدت محافظة إب تنفيذ مشروع صيانة طريق (إب - مشورة) بتكلفة تقارب 250 مليون ريال، بتمويل من صندوق الطرق.
وفي محافظة صنعاء نفذت المؤسسة مشروعي رصف طريق نقيل (حرمة - محاجل - الصيد - بلاد القبائل) في مديرية الحيمة الداخلية، وطريق نقيل (النجرة) في مديرية الحيمة بتكلفة تقارب 60 مليون ريال للمشروعين بتمويل صندوق الطرق ومساهمة مجتمعية.
كما نفذت مشاريع المرحلة الرابعة والخامسة والسادسة من إعادة تأهيل وتوسعة المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء (الازرقين - مفرق ذيفان) بتكلفة 250 مليون ريال لكل مرحلة على حدة بتمويل من الصندوق.
وانتقالا إلى أمانة العاصمة حيث نفذت المؤسسة المرحلتين الأولى والثانية من سفلتة شارع جنوب سور إصلاحية الامن والمخابرات - شملان - تبة وادي الاعناب بمديرية معين، بتكلفة 50 مليون ريال للمرحلة الأولى و60 مليون ريال للثانية بتمويل من الأمانة، إضافة إلى مشروع تنفيذ أعمال إنشاء وتوريد وتجهيز مركز تحصيل نموذجي لضريبة مبيعات القات في منطقة الازرقين، بتكلفة 69 مليون ريال للمرحلة الأولى، و62 مليون ريال للمرحلة الثانية بتمويل من مصلحة الضرائب.
وفي عمران نفذت المؤسسة مشروعي المرحلتين الثانية والثالثة من استكمال شق طريق (رضوان - عزلة قيلاب) بمديرية مسور بتكلفة 27 مليون للمرحلة الثانية، و10 ملايين للمرحلة الثالثة بتمويل من صندوق صيانة الطرق ومساهمة مجتمعية.
فيما تمثلت مشاريع المؤسسة في محافظة حجة في استكمال شق وتوسعة طريق (مستبأ - العجيرات - مجبلة - وادي رام) الذي موله صندوق الطرق بمبلغ 30 مليون ريال.
وبحسب التقرير فقد بلغت كمية الخلطة الاسفلتية التي استخدمت في الأعمال والمشاريع المنفذة آنفة الذكر قرابة 33 ألفا و370 طنا، مقارنة بـ 20 ألفا و228 طنا خلال 2022م، و11 ألفا و223 طنا خلال العام 2021م، مما يشير إلى تزايد حجم الأعمال والمشاريع من عام لآخر، لتصل نسبة الزيادة خلال العام المنصرم إلى 65 بالمائة.
مشاريع الجسور والانشاءات:
يكشف تقرير الأداء السنوي للإدارة العامة للجسور والانشاءات بالمؤسسة للعام 2023م عن محصلة العمل والإنجاز والتطوير المستمر من خلال الزيادة في عدد وتكلفة مشاريعها المنفذة والتي تجاوزت ثلاثة مليارات و103 ملايين ريال، مقارنة بمليار وخمسة ملايين ريال خلال العام 2022م، وبنسبة زيادة تجاوزت 200 بالمائة.
وأفاد مدير عام الجسور والانشاءات بالمؤسسة المهندس عدنان إبراهيم أن العام 2023م شهد تنفيذ 15 مشروعا بمجال الجسور والانشاءات من ضمنها سبعة جسور استراتيجية وثلاث عبارات إلى جانب ثلاثة مشاريع انشائية عملاقة ستسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في العديد من المحافظات المستفيدة.
جسور استراتيجية بخبرات وأياد يمنية:
تمكنت المؤسسة ممثلة بالإدارة العامة للجسور والانشاءات خلال السنوات الأخيرة من تشييد عشرات الجسور سواء تلك التي دمرها العدوان وقامت المؤسسة بإعادة إنشائها وتأهيلها، أو الجسور الجديدة التي أنشأتها في العديد من المحافظات، ودخلت الخدمة.
إلا أن النجاح الذي حققته المؤسسة منذ دخولها كجهة حكومية في تنفيذ هذا النوع من المشاريع المهمة بأياد وخبرات يمنية يمثل إنجازا كبيرا وتجربة رائدة.
وأشار مدير عام الجسور والانشاءات إلى أنه تم خلال العام 2023م استكمال مشروع صيانة وإعادة تأهيل جسر فرضة نهم طريق (صنعاء - حزم الجوف) بتكلفة 203 ملايين ريال، والذي دمره طيران تحالف العدوان متسببا بإشكالية كبيرة في حركة السير كونه يقع في منطقة جبلية وعرة ويعتلي أحد الأودية العميقة مما سبب معاناة كبيرة للمواطنين نتيجة عدم قدرة غالبية وسائل النقل ومنها شاحنات النقل من عبور الوادي بعد تدمير الجسر.
وأوضح أنه تم استكمال مشروع إنشاء وتشييد جسر الخربة في طريق (المفرق - حزم الجوف) بتكلفة 277 مليون ريال، وكذا المرحلة الرابعة من بناء وتشييد جسر السلمات في طريق (صنعاء - الجوف) بتكلفة 68 مليون ريال.
وأفاد المهندس عدنان إبراهيم بأن المشاريع المنفذة في مجال الجسور شملت أيضا مشروع بناء وتشييد جسر الغيل طريق (فرضة نهم - الجوبة – حزم الجوف) بتكلفة 285 مليون ريال، والذي يعد أحد أهم الجسور الواقعة على هذا الطريق الحيوي، كونه يقع على أحد الأودية التي تتدفق منها المياه بغزارة وتؤدي إلى انقطاع الطريق لأيام، وبالتالي مضاعفة معاناة المواطنين.
كما شهد العام المنصرم تنفيذ مشروع إنشاء جسر الماهلية طريق (عفار - قانية - الجوبة) بتكلفة 333 مليون ريال، ومشروع بناء وتشييد جسر المدخل الشرقي لمطار صنعاء الدولي بتكلفة 100 مليون ريال، إضافة إلى البدء بتنفيذ جسر وادي حباب طريق (مدينة الشرق - باجل).
وفيما يتعلق بمشاريع العبارات نفذت الإدارة العامة للجسور مشروع عبارة القابعي بصعدة بتكلفة 50 مليون ريال، ومشروع إعادة إنشاء عبارة درعان بتكلفة 130 مليون ريال، ومشروع عبارة الطلح بتكلفة 14 مليون ريال، إلى جانب مشروع عبارة الصبان.
أما في المجال الإنشائي فتم استكمال المرحلة الأولى من مشروع مبنى صندوق صيانة الطرق بتكلفة 545 مليون ريال، والمرحلة الأولى من مشروع إنشاء مركز الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظة صعدة بتكلفة مليار و11 مليون ريال، إضافة إلى مشروع ترميم منصة السبعين بأمانة العاصمة بتكلفة 67 مليونا و676 ألف ريال.
الجودة عنوان مشاريع المؤسسة:
ويؤكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة أنه تم تنفيذ كل هذه المشاريع بحسب الجودة والمواصفات الفنية والفترة الزمنية المحددة لها، والتي دخلت حيز العمل لخدمة المواطنين في جميع المحافظات.
وذكر أن المؤسسة استطاعت التغلب على الكثير من الصعوبات والتحديات التي فرضها العدوان وحولتها إلى قصص نجاح، لتضيف المزيد من الإنجازات التي يفاخر بها كل منتسبيها كونها جاءت في ظل مرحلة استثنائية ووضع حرج لتثبت قدرة المؤسسة على تجاوز الصعاب والتحديات، وبأنها ستظل عند مستوى ثقة القيادة فيها.
وأكد الحضرمي أنه وعلى مدى تسعة أعوام أسندت إلى المؤسسة كل الأعمال والمهام المتعلقة بتنفيذ وإعادة تأهيل وإنشاء الطرق والجسور المدمرة والمتضررة من العدوان والتي حققت من خلالها نجاحا غير متوقع جعل منها واحدة من أهم المؤسسات الوطنية الجديرة ببناء وتنمية البلد والوصول به إلى المستقبل الذي ينشده أبناء الشعب اليمني منذ عقود.
وفي مقابل ما تسبب به العدوان والحصار من تراجع في أداء الكثير من المؤسسات، نهضت المؤسسة العامة للطرق من تحت ركام الدمار الذي تعرضت له منشآتها وواصلت العمل في إعادة إنشاء وتأهيل ما دمره العدوان من طرق وجسور، والعديد من المشاريع الإنشائية الأخرى، التي أكسبتها المزيد من الخبرات ومكنتها من توسيع نطاق عملها وتحقيق زيادة مضطردة من حيث المشاريع والأعمال الموكلة إليها من قبل الجهات الحكومية والسلطة المحلية.
المؤسسة ذراع تنفيذية للدولة:
تضم المؤسسة كوكبة من خيرة الكوادر الهندسية التي صقلتها الخبرة وخاضت معترك العمل الهندسي الميداني بمختلف تعقيداته، وهذا ما يفسر صمود المؤسسة كقلعة وصرح وطني شامخ على مدى عقود من الزمن كانت لها بصمات واضحة في إنشاء غالبية شبكة الطرق والجسور، وحملت على كاهلها مسؤولية الحفاظ على تلك الشبكة التي كلفت البلد مئات المليارات من أجل شقها وتعبيدها.
كما تعد المؤسسة الذراع التنفيذية للدولة والمعول عليها في تنفيذ مشاريع الطرق والجسور وغيرها من الأعمال الإنشائية التي تشكل في مجملها البنية التحتية للبلد.
عام كامل من العمل والانجاز والعطاء اللامتناهي في هذه المؤسسة الوطنية التي باتت تمثل مصدر فخر واعتزاز بما وصلت إليه من تنظيم وتطوير وتحديث على كافة المستويات الإدارية والفنية والهندسية والتقنية والأهم من كل ذلك جودة ما تنفذه من أعمال ومشاريع في مختلف المجالات الخدمية والتنموية على امتداد الوطن الكبير.