عواصم- سبأ:
بينما يصر كيان العدو الصهيوني على استمرار الحرب التي يشنها على قطاع غزة، صعّدت فصائل المقاومة الفلسطينية من عملياتها العسكرية كمّا ونوعا والتي تحمل في طياتها الكثير من رسائل التأكيد بأنها ما تزال محتفظة بقوتها البشرية والعسكرية، وهو ما يعطيها نفسا طويلا جدا للاستمرار والصمود مهما تمادى العدو وكابر في هذه الحرب.
فخلال الساعات الاخيرة تلقى العدو الصهيوني ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية في عدة محاور بقطاع غزة وهو ما يدلّ على أنها قد حوّلت هذه المحاور بالنسبة لجيش العدو، الى مناطق استنزاف كبيرة له، سواء على صعيد الجنود أو المعدات والآليات، والأخطر على مكانة جيشه داخلياً وخارجياً.
ففي بيانات منفصلة أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين، أنها استهدفت في كمائن وعمليات مركبة قوات العدو الصهيوني المتوغلة في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة وشرق مخيم جباليا وفي محيط معسكر جباليا شمال القطاع.
وأوضحت المقاومة أنها دكت بوابل من قذائف الهاون قوات العدو المتوغلة داخل معبر رفح وتموضعات لها وآلياتها شرق جباليا وشرق رفح وفي منطقة جحر الديك وسط القطاع.
كما استهدفت بقذائف "الياسين105″ و"بعبوة شواظ" ناقلتي جند ودبابة ميركافا وجرافة صهيونية شرق رفح ودبابة في معسكر جباليا.
واستهدفت كذلك بقذيفة "آر بي جي" وقذيفة "بي 29" دبابتين في معسكر جباليا شمال القطاع، بينما استهدفت بقذيفة مضادة للدروع جرافة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان جيش العدو الصهيوني اليوم عن إصابة 19 جنديا بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وقال الجيش في تصريح نشره على موقعه الإلكتروني: إن 19 جنديا صهيونيا أصيبوا بجروح، بينهم 14 في المعارك البرية في قطاع غزة.
وكان جيش العدو ، قد أعلن أمس عن إصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة إصابات جيش العدو، التي أقر بها حتى الآن، منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 3415 مصابًا في صفوف الضباط والجنود.
فيما ارتفعت حصيلة المصابين، منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، إلى 1660 مصابا.
وقتل حتى الآن 620 ضابطًا وجنديًا صهيونيا، وفق ما يزعمه العدو الصهيوني منذ عملية "طوفان الأقصى"، في حين بلغت حصيلة القتلى منذ العدوان البري، 272 ضابطا، لكن المقاومة الفلسطينية أكّدت أن "العدد أكثر من ذلك بكثير، وأن جيش العدو يتعمد إخفاء عدد قتلاه".
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي اعترفت وسائل إعلام العدو الصهيوني مدعومة بآراء مصادر عسكرية بعودة المقاومة الفلسطينية إلى شمال قطاع غزة وتنظيم صفوفها هناك على الرغم من تدمير المنطقة وحصارها من قبل جيش العدو.
وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية نقلا عن مصادر عسكرية في جيش العدو الصهيوني: إن "حماس أعادت تنظيم صفوفها في شمال قطاع غزة".
من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن أمهات جنود الاحتلال الذين عادوا للقتال في شمال غزة مؤخرا، قولها: "إن الإحباط يتصاعد بين أبنائنا وهم لا يثقون في القيادة".
وأضافت الأمهات: "نشعر بالإحباط لأن حياة أبنائنا يتلاعب بها سياسيا".
وفي هذا السياق قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي: إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في نقل المعارك مع جيش العدو الصهيوني من مناطق جنوب القطاع إلى مناطق الشمال.
وأوضح أن مناطق الشمال دخلت في المرحلة الثالثة من الحرب، أي أنها انتقلت من المرحلة العسكرية إلى المرحلة الأمنية.. مشيرا إلى تصاعد العمليات العسكرية الصهيونية في هذه المناطق، حيث لم يتوقف القصف المدفعي والجوي، خاصة في جباليا.
وكشف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة "الجزيرة" الإخبارية عن أن جيش العدو حوّل القوات التي جُهزت للهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وهو ما يعكس وجود إشكال حقيقي لدى هذا الجيش على مستوى التخطيط العملياتي والإستراتيجي.
ورغم أن جيش العدو الصهيوني زعم أنه قضى على القدرات العسكرية لفصائل المقاومة خاصة في مناطق الشمال، فإن هذه الفصائل باتت تشكل تهديدا له في هذه المناطق وفي محيط غزة، ولذلك اضطرته للعودة لهذه المناطق بعدما كان يستعد للهجوم على منطقة رفح.
من جانبه قال المحلل العسكري الصهيوني يوآف زيتون: إن حركة حماس بدأت تستعيد السيطرة على المناطق التي تُركت دون حراسة في غزة، وتستخدم حرب عصابات في مقاومتها للجيش الصهيوني.
وأضاف في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إن استرداد حماس لتلك المناطق يأتي في الوقت الذي يشق فيه جيش العدو الصهيوني طريقه إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، بينما تمنع الولايات المتحدة عنه السلاح.
وعلى ما يبدو فإن العمليات النوعية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية بعثت بعدد من الرسائل أهمها أن أمر الحسم الذي تريده سلطات العدو الصهيوني لوضع قطاع غزة أصبح متعثرا، وإنه لم يعد لكيان العدو التصرف دون ردود فعل موجعة، ضمن قواعد الاشتباك الجديدة التي رسمتها وجهزتها بإمعان فصائل المقاومة الفلسطينية.
بينما يصر كيان العدو الصهيوني على استمرار الحرب التي يشنها على قطاع غزة، صعّدت فصائل المقاومة الفلسطينية من عملياتها العسكرية كمّا ونوعا والتي تحمل في طياتها الكثير من رسائل التأكيد بأنها ما تزال محتفظة بقوتها البشرية والعسكرية، وهو ما يعطيها نفسا طويلا جدا للاستمرار والصمود مهما تمادى العدو وكابر في هذه الحرب.
فخلال الساعات الاخيرة تلقى العدو الصهيوني ضربات موجعة من المقاومة الفلسطينية في عدة محاور بقطاع غزة وهو ما يدلّ على أنها قد حوّلت هذه المحاور بالنسبة لجيش العدو، الى مناطق استنزاف كبيرة له، سواء على صعيد الجنود أو المعدات والآليات، والأخطر على مكانة جيشه داخلياً وخارجياً.
ففي بيانات منفصلة أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين، أنها استهدفت في كمائن وعمليات مركبة قوات العدو الصهيوني المتوغلة في شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة وشرق مخيم جباليا وفي محيط معسكر جباليا شمال القطاع.
وأوضحت المقاومة أنها دكت بوابل من قذائف الهاون قوات العدو المتوغلة داخل معبر رفح وتموضعات لها وآلياتها شرق جباليا وشرق رفح وفي منطقة جحر الديك وسط القطاع.
كما استهدفت بقذائف "الياسين105″ و"بعبوة شواظ" ناقلتي جند ودبابة ميركافا وجرافة صهيونية شرق رفح ودبابة في معسكر جباليا.
واستهدفت كذلك بقذيفة "آر بي جي" وقذيفة "بي 29" دبابتين في معسكر جباليا شمال القطاع، بينما استهدفت بقذيفة مضادة للدروع جرافة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان جيش العدو الصهيوني اليوم عن إصابة 19 جنديا بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خلال 24 ساعة الماضية.
وقال الجيش في تصريح نشره على موقعه الإلكتروني: إن 19 جنديا صهيونيا أصيبوا بجروح، بينهم 14 في المعارك البرية في قطاع غزة.
وكان جيش العدو ، قد أعلن أمس عن إصابة 50 من جنوده وضباطه، في المعارك الدائرة في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة إصابات جيش العدو، التي أقر بها حتى الآن، منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي، إلى 3415 مصابًا في صفوف الضباط والجنود.
فيما ارتفعت حصيلة المصابين، منذ بدء العدوان البري على قطاع غزة، إلى 1660 مصابا.
وقتل حتى الآن 620 ضابطًا وجنديًا صهيونيا، وفق ما يزعمه العدو الصهيوني منذ عملية "طوفان الأقصى"، في حين بلغت حصيلة القتلى منذ العدوان البري، 272 ضابطا، لكن المقاومة الفلسطينية أكّدت أن "العدد أكثر من ذلك بكثير، وأن جيش العدو يتعمد إخفاء عدد قتلاه".
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي اعترفت وسائل إعلام العدو الصهيوني مدعومة بآراء مصادر عسكرية بعودة المقاومة الفلسطينية إلى شمال قطاع غزة وتنظيم صفوفها هناك على الرغم من تدمير المنطقة وحصارها من قبل جيش العدو.
وقالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية نقلا عن مصادر عسكرية في جيش العدو الصهيوني: إن "حماس أعادت تنظيم صفوفها في شمال قطاع غزة".
من جهتها، نقلت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن أمهات جنود الاحتلال الذين عادوا للقتال في شمال غزة مؤخرا، قولها: "إن الإحباط يتصاعد بين أبنائنا وهم لا يثقون في القيادة".
وأضافت الأمهات: "نشعر بالإحباط لأن حياة أبنائنا يتلاعب بها سياسيا".
وفي هذا السياق قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي: إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نجحت في نقل المعارك مع جيش العدو الصهيوني من مناطق جنوب القطاع إلى مناطق الشمال.
وأوضح أن مناطق الشمال دخلت في المرحلة الثالثة من الحرب، أي أنها انتقلت من المرحلة العسكرية إلى المرحلة الأمنية.. مشيرا إلى تصاعد العمليات العسكرية الصهيونية في هذه المناطق، حيث لم يتوقف القصف المدفعي والجوي، خاصة في جباليا.
وكشف العقيد الفلاحي في تحليله العسكري على قناة "الجزيرة" الإخبارية عن أن جيش العدو حوّل القوات التي جُهزت للهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى الشمال، وهو ما يعكس وجود إشكال حقيقي لدى هذا الجيش على مستوى التخطيط العملياتي والإستراتيجي.
ورغم أن جيش العدو الصهيوني زعم أنه قضى على القدرات العسكرية لفصائل المقاومة خاصة في مناطق الشمال، فإن هذه الفصائل باتت تشكل تهديدا له في هذه المناطق وفي محيط غزة، ولذلك اضطرته للعودة لهذه المناطق بعدما كان يستعد للهجوم على منطقة رفح.
من جانبه قال المحلل العسكري الصهيوني يوآف زيتون: إن حركة حماس بدأت تستعيد السيطرة على المناطق التي تُركت دون حراسة في غزة، وتستخدم حرب عصابات في مقاومتها للجيش الصهيوني.
وأضاف في تحليل نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الصهيونية: إن استرداد حماس لتلك المناطق يأتي في الوقت الذي يشق فيه جيش العدو الصهيوني طريقه إلى مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، بينما تمنع الولايات المتحدة عنه السلاح.
وعلى ما يبدو فإن العمليات النوعية الأخيرة للمقاومة الفلسطينية بعثت بعدد من الرسائل أهمها أن أمر الحسم الذي تريده سلطات العدو الصهيوني لوضع قطاع غزة أصبح متعثرا، وإنه لم يعد لكيان العدو التصرف دون ردود فعل موجعة، ضمن قواعد الاشتباك الجديدة التي رسمتها وجهزتها بإمعان فصائل المقاومة الفلسطينية.