حجة - سبأ :
تعرض قطاع الجمارك في محافظة حجة لأضرار بالغة كغيره من القطاعات الحيوية، إزاء استهداف العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي بصورة ممنهجة للشعب اليمني ومقدراته خلال التسع السنوات الماضية.
وعمد العدوان على تدمير أهم الموانئ البرية في اليمن "منفذ الطوال" في حرض وتعطيله لما له من أهمية رئيسية في تحريك عجلة التنمية وتعزيز حركة النشاط التجاري والاقتصادي.
وفي ظل ما يمتاز به منفذ الطوال البري من موقع إستراتيجي وما يمتلكه من تجهيزات حديثة وبنية تحتية وأجهزة فحص وآليات، كان المنفذ هدفاً لطيران العدوان لاستهداف وتدمير بنيته التحتية ومرافقه الحيوية، بما فيها المباني والملحقات من طرق ومعدات ومحطات توليد كهربائية ومشتقات نفطية وأجهزة فحص ووسائل نقل وسكن.
وأوضح تقرير صادر عن جمرك محافظة حجة تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن الخسائر المباشرة الأولية في البنية التحتية للمنفذ تجاوزت ثمانية ملايين دولار فضلاً عن وجود كميات واسعة من البضائع في مخازن المنفذ.
وأفاد بأن العدوان تسبب في التدمير الكلي لوحدات البضائع والمسافرين والسكن بالمنفذ حتى وحدة الأمن والحراسة لم تسلم من الاستهداف الممنهج على أكبر الموانئ البرية باليمن.
وحدة البضائع:
وأشار التقرير إلى أن طيران العدوان دمر كلياً خمسة مباني "بضائع، صادرات، وثروة سمكية، وزراعية، والمواصفات والمقاييس والجودة" مع اثنين دكات تفتيش مع مظلات وهناجر للوارد والصادر ومسجد كبير واستراحة استقبال الضيوف.
كما دمر طيران العدوان أجهزة فحص الأشعة السينية لفحص البضائع، والتي تُعد من أحدث الأجهزة والنظام الآلي وحافلتي نقل الموظفين وشاحنة صهريج نقل الديزل وسيارتين نوع تويوتا تابعة للخدمات.
وحسب التقرير، استهدف طيران العدوان في وحدة البضائع، محطات التوليد الكهربائية المكونة من مولدين متفاوتي القدرة والمشتقات النفطية والصرف الصحي وتحلية المياه من آبار الجمرك مع خزانات تابعة لها.
ولم يكتف طيران العدوان بتدمير ما سبق ذكره، لكنه واصل شن غاراته، مستهدفاً هنجراً للمخازن الخاصة بحجز البضائع من "مولدات كهربائية، دراجات نارية، قطع غيار سيارات، مضخات آبار، مواطير شفط، أجهزة طبية متنوعة، أجهزة اتصالات متنوعة، وأدوات مكتبية وغيرها من البضائع".
وحدة المسافرين:
ووفقاً للتقرير نجم عن استهداف وحدة المسافرين في منفذ الطوال تدمير أربعة مباني من دورين وثلاث دكات تفتيش أدوات المسافرين مع هناجر ومضلات تابعة لها "وصول ومغادرة" وهنجر السوق الحرة واثنين مساجد واستراحة استقبال الضيوف مع أثاث متكامل.
وتسبب طيران العدوان في تدمير جهاز فحص الأشعة السينية مكونة من عربة متحركة وشبكة نظام آلي متكاملة مع سيرفرات واثنين باصات وسيارة هايلوكس للخدمات ودينة نقل المحجوزات.
ولفت تقرير مكتب الجمارك إلى تدمير طيران العدوان لمحطة توليد كهرباء بقدرة "اثنين ميجا وات" ومحطة مشتقات نفطية وخزان كبير لتوزيع المياه.
وحدة السكن:
عرض التقرير ما تعرضت له وحدة السكن من استهداف أسفر عن تدمير اثنين مباني من ثلاثة أدوار ومسجد واستراحة مع صالة استقبال ومدرسة لأبناء الموظفين ومطعم متكامل وملعب رياضي.
وبين أنه تم تدمير بئر ارتوازية مع حفار تابعة له وخزانات مياه وأجهزة إلكترونية مع أثاث ومكيفات ومحطة صرف صحي وخزان توزيع مياه كبير.
وحدة الأمن والحراس:
دمّر طيران العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي، العدوان اثنين مباني من ثلاثة أدوار بوحدة الأمن ومسجد وثمان مرافق حراسة ومنظومة أجهزة مراقبة متكاملة وأربع سيارات لأفراد الحراسة واثنين باصات للخدمات ومحطة مشتقات نفطية مع خزانات أرضية.
الخسائر التراكمية:
أوضح تقرير مكتب جمرك محافظة حجة، الخسائر التراكمية في الإيرادات التي كانت تدعم خزينة الدولة جراء توقف المنفذ وتقدر بمئات الملايين من الدولارات في العام الواحد.
وأشار إلى أن الواردات عبر المنفذ خلال العام 2014، تجاوزت 163 مليار ريال فيما بلغت الصادرات 42 مليارا و 578 مليون ريال، فيما الفاقد غير المحصل جراء العدوان بلغ 166 ملياراً و 703 ملايين ريال.
وتظل جرائم العدوان الأمريكي، السعودي، الإماراتي، خلال التسع السنوات الماضية شاهدة حتى اليوم، على مدى إجرام وصلف وغطرسة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وأدواتها على الشعب اليمني الذي يخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" ضد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل نصرة للشعب والقضية الفلسطينية.