غزة– سبأ:
استهجنت حركة المقاومة الإسلامية حماس صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية، تُعفي العدو الصهيوني من المسؤولية عن هذه الجرائم، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر لجيش العدو وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة.
وفي بيان لها، الليلة الماضية، دعت الحركة إلى سحب هذه التصريحات المؤسفة.. مؤكدة أن العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال هم من يتحملون مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد البيان على أن الشعب الفلسطيني الذي يقف بثباتٍ في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية، دفاعاً عن أرضه ووجوده؛ يتوقع من كل الأطراف الفلسطينية الانحياز له، والوقوف بقوة ضد العدوان الصهيوني، وبذل كل الجهود لإدانة حرب الإبادة ووقفها، وليس تبريرها في تناقض تام مع كافة القيم الوطنية والإنسانية.
وثمنت كل المواقف الصادرة عن القوى والفصائل الفلسطينية، والتي أدانت هذه المجازر وحمَّلت العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية المسؤولية عنها.
وقالت حماس في بيانها: "المطلوب اليوم هو تركيز الجهود الفلسطينية خلف استراتيجية نضالية ووطنية موحّدة، تُعلي مصلحة شعبنا وقضيته، وتصبّ في مسار مواجهة العدوان ودحره، على طريق تحقيق آمال شعبنا في الحرية وتقرير المصير".
وفي بيان مليء بالتناقضات قالت رئاسة السلطة الفلسطينية، مساء السبت: "رغم إدراكنا أن دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية بحجة أنها تدافع عن نفسها، ما يجعل أي جهة تقدم الذرائع لها شريكاً في تحمل المسؤولية عما يلحق بشعبنا من مآس ونكبات على يد قوات الاحتلال".
وفي تماه مع موقف العدو الصهيوني، اتهمت رئاسة السلطة حركة حماس بأنها تعطي ذرائع للاحتلال للاستمرار في حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل للشعب الفلسطيني.
وأثار الموقف حالة غضب عارمة، حتى من فصائل معروفة بقربها من السلطة.
وارتكبت قوات العدو الصهيوني مجزرة مروعة صباح السبت، راح ضحيتها 90 شهيدًا نصفهم من الأطفال والنساء و300 جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء.