صنعاء - سبأ :
أحيت جامعة صنعاء، يوم الغضب العالمي لنصرة غزة والتضامن مع الأسرى، تلبية لدعوة الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، واستجابة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.
وفي الفعالية التي شارك فيها منتسبو جامعة صنعاء من طلبة وأكاديميين وإداريين، وممثلون عن ائتلاف منظمات المجتمع المدني ومكتب الشئون الاجتماعية بأمانة العاصمة، أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، أن هذه المرحلة تتطلب من الجميع الالتحاق بدورات التعبئة والتأهيل العسكري لرفع الجاهزية والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الأمريكي.
وأشار إلى أهمية الاستمرار في الخروج في المسيرات وإقامة الندوات والفعاليات التوعوية بأهمية نصرة القضية الفلسطينية والمشاركة بدورات طوفان الأقصى كي يكون الشعب متدرباً ومجاهداً وعلى أهبة الاستعداد.
ولفت الدكتور شرف الدين إلى أن استشهاد المجاهد إسماعيل هنية لن يفت في عضد المقاومة وإصرارها على استكمال طريقها في طرد العدو المحتل وسيكون هناك المئات من أمثال إسماعيل هنية لقيادة المقاومة نحو تحرير المقدسات من العدو الصهيوني من بحرها إلى نهرها.. مبيناً أن ثقافة الجهاد والاستشهاد تُحيي في النفوس العزة والكرامة وتشحذ الهمم والوعي للجهاد في سبيل الله والدفاع عن المقدسات.
من جانبه عبر رئيس جامعة صنعاء الدكتور القاسم عباس عن خالص التعازي للأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني وقيادات محور المقاومة وكل أحرار العالم والثائرين ضد الامبريالية العالمية، في استشهاد شهيد الأمة القائد المجاهد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية.
ووجه رسالة للعدو الاسرائيلي الذي يعتقد انه باستهدافه لرموز المقاومة سيرعب الثوار والاحرار بأن عليه أن يعيد قراءة تاريخ الأمة الإسلامية الذي يثبت أن استشهاد العظماء يحقق النصر على العدو ويُحيي في النفوس ثقافة الجهاد والاستشهاد.
ولفت إلى أن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي صنع باستشهاده قوة وفكرا وثقافة أصبحت اليوم خنجراً مغروساً في قلب الكيان.. مؤكدا أن استشهاد أي قائد سيكون خنجراً مسموماً سيقضي على الاحتلال الغاصب.
وأشار رئيس جامعة صنعاء إلى أن استهداف القادة هو من تدبير أمريكا وأن الكيان الصهيوني أخذ الموافقة منها لتنفيذ العملية الإرهابية الجبانة بحق المجاهد هنية.. مؤكدا أن دمائه الطاهرة ستكون صاعقة تحرق كيان العدو الغاصب ووبالاً على أمريكا وعملائها الذين يقدمون المساعدات للعدو.
ودعا محور المقاومة وقادته الأبطال إلى اتخاذ الخيارات القصوى لضرب العدو المحتل فقد بلغ السيل الزبى، ولابد أن يكون هناك رد مزلزل يهد عروش الطغاة والظالمين المتجبرين من الصهاينة والأمريكان وكل من يقف إلى جانبهم.
كما دعا الدكتور القاسم شعوب الأمة الحرة لجعل دماء هنية شعلة للانتفاضة على الحكام العملاء الذين يرقصون على أشلاء غزة دون أن يتخذوا موقفاً مشرفاً ينجيهم من غضب شعوبهم ومن عذاب الله.
فيما تطرق ممثل الجالية الفلسطينية بصنعاء الدكتور مجدي عزام، إلى معاناة الأسرى داخل السجون والمعتقلات الصهيونية.. موضحاً أن عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو بلغ أكثر من 11 ألفا، منهم أكثر من خمسة آلاف و500 أسير منذ السابع من أكتوبر الماضي، فيما بلغ عدد النساء المعتقلات نحو 300، كما يحتجز العدو قرابة 500 جثة لشهداء غزة.
وأكد أن ما أصاب الأمة اليوم من ضعف وذل وخضوع واستمرار العدو في غية وطغيانه هو نتيجة لضعف الموقف العربي منذ 1948م.
واستعرض مراحل تأسيس حركة حماس وانطلاقتها حتى صارت مشروعاً اسلامياً قوياً، مؤكداً أن أي حركة إسلامية يستشهد مؤسسوها أو قياداتها فهذا دليل على استمرارية المشروع ونموه ودليل ذلك مشروع المسيرة القرآنية التي بدأت بثلة مؤمنة وصارت مشروعاً إسلامياً على مستوى المنطقة.
ونوه عزام، بدور الشهيد فؤاد شكر الذي احتضن قضية فلسطين منذ وقت مبكر وكان من الأوائل الذين أسسوا حزب الله، ووقفوا مع القضية ودافعوا عنها حتى نال الشهادة.
وعقب الفعالية أقيمت وقفة تضامنية من الأسرى الفلسطينيين تلبية لدعوة القائد الكبير الشهيد إسماعيل هنية تحت شعار "يوم الغضب العالمي لنصرة غزة والتضامن مع الأسرى".
وأكد بيان صادر عن الوقفة الوقوف الكامل مع مظلومية الشعب الفلسطيني الصامد حتى تحرير أرضه وطرد المحتل الصهيوني المجرم، والتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يعانون أشد المعاناة.
وأدان ما يتعرض له الفلسطينيون الأسرى في سجون العدو الصهيوني الذي يرتكب بحقهم أبشع وأفظع الممارسات والانتهاكات الوحشية المتنافية مع كل القيم الدينية والقوانين الإنسانية والدولية.. مؤكدا الاستمرار في السعي لخلاصهم وإسقاط هذا الكيان المتوحش.
وأشار البيان إلى أهمية الاستمرار في مسار الجهاد في سبيل الله باعتباره الحل الوحيد للأمة لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة الأشقاء الفلسطينيين مهما كانت التضحيات، معبرا عن الأسف لتخاذل معظم الحكومات العربية والإسلامية.
ودعا الشعوب الحرة وكل أحرار العالم للقيام بدورهم وواجبهم في نصرة الشعب الفلسطيني، وفضح جرائم الكيان الصهيوني والعناوين الزائفة التي يتشدق بها الغرب وينتهكها الكيان الغاصب على مرأى ومسمع العالم أجمع.