صنعاء- سبأ: مرزاح العسل
للشهر الـ11 على التوالي من حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.. يواصل العدو الصهيوني فتكه للطفولة في غزة بثلاث آفات خطيرة ومُخيفة هي: "القتل والجُوع والمرض".
فلا يكاد يخلو أي قصف صهيوني على قطاع غزة من اغتيال أطفال فلسطينيين إلى جانب عائلاتهم وأقاربهم، إضافة إلى ترك آثار نفسية وجسدية صعبة يعانيها أطفال غزة من الذين يسلمون القصف.
وبحسب الإحصاءات الطبية الرسمية، فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيو-أمريكي من الأطفال إلى 16 ألفا و456، إضافة إلى آلاف المصابين منهم.. فيما ذكر آخر إحصاء رسمي لليونيسيف، أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة اليوم من دون أهل، والأعداد مستمرة بالارتفاع السريع مع وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 40 ألفاً.
ويعاني أطفال غزة اليوم من كل الآثار الجسدية والنفسية لفقدان أهاليهم، يُضاف إليها التجربة المخيفة التي يمرون بها في ظل القصف والنزوح المتكرر، ولم تتوقف جرائم العدو الصهيوني عند هذا الحد، إذ تسببت سيطرته على معبر رفح الحدودي مع مصر في منع خروج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ووفاة أكثر من ألف طفل، وهو ما يضيف معاناة جديدة لمأساتهم المستمرة.
ولا يواجه أطفال غزة القتل والإصابة فحسب، بل يعانون أيضاً جحيم الخوف والرعب الناتج عن الغارات المكثفة، والنزوح المستمر، والأمراض التي تصيبهم نتيجة التكدس السكاني في أماكن النزوح التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن "كثيرا من الأطفال في قطاع غزة باتوا غير قادرين على النوم وعيش طفولتهم بهدوء لهول ما رأوه جراء الحرب الصهيونية".. معربة عن خشيتها على مستقبلهم في حال استمرار الحرب.
وطالب مسؤول الإعلام بمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سليم عويس، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب وإعادة مستقبل أطفال غزة.. قائلاً: إن "الأطفال في غزة لا يعيشون طفولتهم".
وأضاف: إن "الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال باتت شائعة بين أطفال غزة".. لافتاً إلى أنه "من الصعب جدا على الأطفال العيش في خيام خلال صيف لاهب تصل حرارته إلى 35 درجة، وتزيد داخل الخيام بين خمس وعشر درجات مئوية".
وتابع قائلاً: إن "النوم يجافي عيون كثير من أطفال غزة لأنهم يفكرون دائما في هول ما رأوه، ويشعرون بالخوف جراء استمرار الحرب".
وجدد المسؤول الأممي تأكيده على أن "هناك أمورا كثيرة يجب على المجتمع الدولي القيام بها من أجل أطفال غزة".
ووصف عويس ما شاهده في غزة خلال زيارته إليها بأنه كان أشبه بـ"مشهد من فيلم سينمائي"، حيث تبين له أن ما تنقله وسائل الإعلام عن هذه البقعة من العالم "ليست سوى جزء صغير من الواقع"، فـ"عمق الدمار والألم والنزوح هناك هائل للغاية".
وفي ختام تصريحاته شدد عويس على أن "الوضع الذي يعيشه الأطفال في غزة رهيب ومرعب للغاية".. قائلاً: "يتوجب علينا أن نعيد لهم المستقبل فهذه هي مسؤوليتنا".
مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، قال في بيان له اليوم: إن "حرب الإبادة الجماعية ضد المواطنين في القطاع لا تزال مستمرة، حيث استشهد حتى الآن أكثر من 40 ألف فلسطيني، بينهم 16 ألفا و456 طفلا".. مضيفاً: "36 فلسطينياً توفوا جراء نقص الطعام في قطاع غزة، بينهم أطفال، وهناك عشرة آلاف مفقود، 70 في المائة منهم أطفال ونساء".
وأكد الثوابتة أن "نحو 17 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون دون والديهم الاثنين أو أحدهما، فمنهم من استشهد أو اُعتقل أبواه أو أحدهما، ومنهم من لا يزال أبواه أو أحدهما مفقودين تحت الأنقاض".
وتابع قائلاً: "في غزة أكثر من 120 ألف رضيع بحاجة إلى الحليب والغذاء، ولكن ذلك غير متوفر جراء الحصار وسياسة التجويع التي يمارسها جيش العدو الصهيوني بحق كل من يعيش في القطاع".
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بـ"الوقوف عند مسؤوليتها وتوفير الحياة الكريمة للأطفال، وتوفير الغذاء ومنع تجويعهم".
أما رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، فقد أكد أن "العدو الصهيوني يمارس الإبادة الجماعية بحق الأطفال في قطاع غزة".. قائلاً: "الأطفال مكون أساسي من مكونات المجتمع، ولذلك تستهدفهم "إسرائيل"، ولا تقوم ببذل العناية اللازمة لتنفيذ القانون الإنساني الدولي، وترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الأطفال".
وفي أواخر يوليو المنصرم، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن الأطفال "يدفعون الثمن الأعلى للحرب في غزة، وسط نزوح وخوف من فقدان طفولتهم".
وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، نتيجة تدمير البنية التحتية جراء العدوان الصهيوني المستمر على غزة.
ويهدد هذا الفيروس حياة مئات الآلاف من الأطفال في قطاع غزة، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من خطورة انتشار الوباء.. مُشددًا على ضرورة استجابة عاجلة ومنسقة لاحتوائه.
فيما سلطت صحف ومجلات عالمية -في إطار تغطيتها للأوضاع بقطاع غزة والمنطقة- الضوء على موقف الرأي العام الصهيوني تجاه إبرام صفقة لتحرير الأسرى ووقف الحرب بقطاع غزة، وكذلك المخاطر الصحية التي تهدد المنطقة، إذ عبّر خبراء عن مخاوفهم من تجاوز تهديد شلل الأطفال غزة والكيان الصهيوني.
وكانت منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، قد دعتا الخميس، إلى وقف القتال لمدة سبعة أيام في قطاع غزة، للسماح بتنفيذ جولتين من حملة التطعيم "الحاسمة" ضد شلل الأطفال.
وقالت اليونيسف في بيان صحفي، الجمعة: إنه من المتوقع إطلاق الجولتين في نهاية أغسطس وسبتمبر في جميع أنحاء غزة، "لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال.. ونأمل أن يتمكن أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة من تلقي اللقاحات".
وأضافت اليونيسف: إن "وقف القتال لمدة سبعة أيام سيسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية، وسيتيح لعمال التوعية المجتمعية الوصول إلى الأطفال االذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية للحصول على التطعيم ضد شلل الأطفال.. مؤكدة أنه "بدون وقفات إنسانية، فإن القيام بالحملة لن يكون ممكنا".
وأوضحت اليونيسف أنه "تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في يوليو 2024 في عينات بيئية من خانيونس ودير البلح.. قائلة: إن "قطاع غزة كان خاليا من شلل الأطفال خلال الـ25 عاما الماضية، وإن ظهوره مجددا، يمثل تهديدا آخر للأطفال في قطاع غزة والدول المجاورة.. وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الصحي العام في قطاع غزة والمنطقة".
بدوره قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة "إكس": "في نهاية المطاف، أفضل لقاح لجميع الأطفال في غزة هو السلام".
وفي مدينة جنيف السويسريّة أطلق متظاهرون شعارات متضامنة مع فلسطين، فيما وضعوا أحذية أطفال على الأرض تجسيدًا لشهداء أطفال غزّة.. مطالبين بوقف قتل "إسرائيل" للأطفال في قطاع غزّة، ومندّدين بالهجمات على القطاع.
هذا وتلتقط عدسات الصحفيين والناشطين أمام أقسام الاستقبال في المستشفيات وتحت ركام المنازل المُدمرة، صوراً للأطفال الشهداء والمصابين، وهم مضرجون بالدماء أو أشلاء صغيرة تمزق قلوب ناظريها، ولا يكترث العدو بقتل الأطفال، بل يواصل هجماته على جميع مناطق قطاع غزة، متجاهلا جميع القوانين والأعراف الدولية.
ويعيش أطفال غزة أوضاعا مأساوية، يفتقرون فيها لأدنى مقومات الحياة الأساسية ويعيشون بلا مأوى جراء عمليات النزوح المتكررة، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والطعام والشراب، ما يعرضهم لأخطار صحية جسيمة.
الجدير ذكره أنه بدعم أمريكي أوروبي يواصل العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، شن حرباً مُدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل العدو حرب الإبادة متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
للشهر الـ11 على التوالي من حرب الإبادة الجماعية الصهيونية على غزة والتي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي.. يواصل العدو الصهيوني فتكه للطفولة في غزة بثلاث آفات خطيرة ومُخيفة هي: "القتل والجُوع والمرض".
فلا يكاد يخلو أي قصف صهيوني على قطاع غزة من اغتيال أطفال فلسطينيين إلى جانب عائلاتهم وأقاربهم، إضافة إلى ترك آثار نفسية وجسدية صعبة يعانيها أطفال غزة من الذين يسلمون القصف.
وبحسب الإحصاءات الطبية الرسمية، فقد ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الصهيو-أمريكي من الأطفال إلى 16 ألفا و456، إضافة إلى آلاف المصابين منهم.. فيما ذكر آخر إحصاء رسمي لليونيسيف، أن أكثر من 17 ألف طفل في غزة اليوم من دون أهل، والأعداد مستمرة بالارتفاع السريع مع وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 40 ألفاً.
ويعاني أطفال غزة اليوم من كل الآثار الجسدية والنفسية لفقدان أهاليهم، يُضاف إليها التجربة المخيفة التي يمرون بها في ظل القصف والنزوح المتكرر، ولم تتوقف جرائم العدو الصهيوني عند هذا الحد، إذ تسببت سيطرته على معبر رفح الحدودي مع مصر في منع خروج الجرحى لتلقي العلاج في الخارج، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية ووفاة أكثر من ألف طفل، وهو ما يضيف معاناة جديدة لمأساتهم المستمرة.
ولا يواجه أطفال غزة القتل والإصابة فحسب، بل يعانون أيضاً جحيم الخوف والرعب الناتج عن الغارات المكثفة، والنزوح المستمر، والأمراض التي تصيبهم نتيجة التكدس السكاني في أماكن النزوح التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن "كثيرا من الأطفال في قطاع غزة باتوا غير قادرين على النوم وعيش طفولتهم بهدوء لهول ما رأوه جراء الحرب الصهيونية".. معربة عن خشيتها على مستقبلهم في حال استمرار الحرب.
وطالب مسؤول الإعلام بمنظمة اليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سليم عويس، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الحرب وإعادة مستقبل أطفال غزة.. قائلاً: إن "الأطفال في غزة لا يعيشون طفولتهم".
وأضاف: إن "الأمراض الجلدية والتهابات الجهاز التنفسي والإسهال باتت شائعة بين أطفال غزة".. لافتاً إلى أنه "من الصعب جدا على الأطفال العيش في خيام خلال صيف لاهب تصل حرارته إلى 35 درجة، وتزيد داخل الخيام بين خمس وعشر درجات مئوية".
وتابع قائلاً: إن "النوم يجافي عيون كثير من أطفال غزة لأنهم يفكرون دائما في هول ما رأوه، ويشعرون بالخوف جراء استمرار الحرب".
وجدد المسؤول الأممي تأكيده على أن "هناك أمورا كثيرة يجب على المجتمع الدولي القيام بها من أجل أطفال غزة".
ووصف عويس ما شاهده في غزة خلال زيارته إليها بأنه كان أشبه بـ"مشهد من فيلم سينمائي"، حيث تبين له أن ما تنقله وسائل الإعلام عن هذه البقعة من العالم "ليست سوى جزء صغير من الواقع"، فـ"عمق الدمار والألم والنزوح هناك هائل للغاية".
وفي ختام تصريحاته شدد عويس على أن "الوضع الذي يعيشه الأطفال في غزة رهيب ومرعب للغاية".. قائلاً: "يتوجب علينا أن نعيد لهم المستقبل فهذه هي مسؤوليتنا".
مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، قال في بيان له اليوم: إن "حرب الإبادة الجماعية ضد المواطنين في القطاع لا تزال مستمرة، حيث استشهد حتى الآن أكثر من 40 ألف فلسطيني، بينهم 16 ألفا و456 طفلا".. مضيفاً: "36 فلسطينياً توفوا جراء نقص الطعام في قطاع غزة، بينهم أطفال، وهناك عشرة آلاف مفقود، 70 في المائة منهم أطفال ونساء".
وأكد الثوابتة أن "نحو 17 ألف طفل في قطاع غزة يعيشون دون والديهم الاثنين أو أحدهما، فمنهم من استشهد أو اُعتقل أبواه أو أحدهما، ومنهم من لا يزال أبواه أو أحدهما مفقودين تحت الأنقاض".
وتابع قائلاً: "في غزة أكثر من 120 ألف رضيع بحاجة إلى الحليب والغذاء، ولكن ذلك غير متوفر جراء الحصار وسياسة التجويع التي يمارسها جيش العدو الصهيوني بحق كل من يعيش في القطاع".
وطالب الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بـ"الوقوف عند مسؤوليتها وتوفير الحياة الكريمة للأطفال، وتوفير الغذاء ومنع تجويعهم".
أما رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، فقد أكد أن "العدو الصهيوني يمارس الإبادة الجماعية بحق الأطفال في قطاع غزة".. قائلاً: "الأطفال مكون أساسي من مكونات المجتمع، ولذلك تستهدفهم "إسرائيل"، ولا تقوم ببذل العناية اللازمة لتنفيذ القانون الإنساني الدولي، وترتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد الأطفال".
وفي أواخر يوليو المنصرم، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن الأطفال "يدفعون الثمن الأعلى للحرب في غزة، وسط نزوح وخوف من فقدان طفولتهم".
وفي ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، نتيجة تدمير البنية التحتية جراء العدوان الصهيوني المستمر على غزة.
ويهدد هذا الفيروس حياة مئات الآلاف من الأطفال في قطاع غزة، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى التحذير من خطورة انتشار الوباء.. مُشددًا على ضرورة استجابة عاجلة ومنسقة لاحتوائه.
فيما سلطت صحف ومجلات عالمية -في إطار تغطيتها للأوضاع بقطاع غزة والمنطقة- الضوء على موقف الرأي العام الصهيوني تجاه إبرام صفقة لتحرير الأسرى ووقف الحرب بقطاع غزة، وكذلك المخاطر الصحية التي تهدد المنطقة، إذ عبّر خبراء عن مخاوفهم من تجاوز تهديد شلل الأطفال غزة والكيان الصهيوني.
وكانت منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، قد دعتا الخميس، إلى وقف القتال لمدة سبعة أيام في قطاع غزة، للسماح بتنفيذ جولتين من حملة التطعيم "الحاسمة" ضد شلل الأطفال.
وقالت اليونيسف في بيان صحفي، الجمعة: إنه من المتوقع إطلاق الجولتين في نهاية أغسطس وسبتمبر في جميع أنحاء غزة، "لمنع انتشار فيروس شلل الأطفال.. ونأمل أن يتمكن أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة من تلقي اللقاحات".
وأضافت اليونيسف: إن "وقف القتال لمدة سبعة أيام سيسمح للأطفال والأسر بالوصول بأمان إلى المرافق الصحية، وسيتيح لعمال التوعية المجتمعية الوصول إلى الأطفال االذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية للحصول على التطعيم ضد شلل الأطفال.. مؤكدة أنه "بدون وقفات إنسانية، فإن القيام بالحملة لن يكون ممكنا".
وأوضحت اليونيسف أنه "تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في يوليو 2024 في عينات بيئية من خانيونس ودير البلح.. قائلة: إن "قطاع غزة كان خاليا من شلل الأطفال خلال الـ25 عاما الماضية، وإن ظهوره مجددا، يمثل تهديدا آخر للأطفال في قطاع غزة والدول المجاورة.. وإن وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لضمان الأمن الصحي العام في قطاع غزة والمنطقة".
بدوره قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس على منصة "إكس": "في نهاية المطاف، أفضل لقاح لجميع الأطفال في غزة هو السلام".
وفي مدينة جنيف السويسريّة أطلق متظاهرون شعارات متضامنة مع فلسطين، فيما وضعوا أحذية أطفال على الأرض تجسيدًا لشهداء أطفال غزّة.. مطالبين بوقف قتل "إسرائيل" للأطفال في قطاع غزّة، ومندّدين بالهجمات على القطاع.
هذا وتلتقط عدسات الصحفيين والناشطين أمام أقسام الاستقبال في المستشفيات وتحت ركام المنازل المُدمرة، صوراً للأطفال الشهداء والمصابين، وهم مضرجون بالدماء أو أشلاء صغيرة تمزق قلوب ناظريها، ولا يكترث العدو بقتل الأطفال، بل يواصل هجماته على جميع مناطق قطاع غزة، متجاهلا جميع القوانين والأعراف الدولية.
ويعيش أطفال غزة أوضاعا مأساوية، يفتقرون فيها لأدنى مقومات الحياة الأساسية ويعيشون بلا مأوى جراء عمليات النزوح المتكررة، إضافة إلى نقص حاد في الأدوية والطعام والشراب، ما يعرضهم لأخطار صحية جسيمة.
الجدير ذكره أنه بدعم أمريكي أوروبي يواصل العدو الصهيوني منذ السابع من أكتوبر الماضي، شن حرباً مُدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، يواصل العدو حرب الإبادة متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.