وزير الثقافة والسياحة يزور مدينة ثلا التاريخية بمحافظة عمران


https://sabanews.info/ar/news3378831.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
وزير الثقافة والسياحة يزور مدينة ثلا التاريخية بمحافظة عمران
[01/ أكتوبر/2024]
عمران - سبأ :
زار وزير الثقافة والسياحة، الدكتور على اليافعي، اليوم مدينة ثلا التاريخية بمحافظة عمران.

واطلع الوزير اليافعي على أوضاع المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية بالمدينة التاريخية وسورها، والتي يرجع تاريخها إلى فترة مملكة حمير "110 ق.م - 525 - 527 م"، وما لحق ببعضها من أضرار على خلفية موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية.

كما زار الوزير اليافعي "حصن الغراب" التاريخي، كأحد أهم المعالم الأثرية والتاريخية على مستوى اليمن وشبة الجزيرة العربية ككل، وذلك بتحصينه وتاريخه الممتد إلى ما قبل حوالي 2500 عام.

وتفقد مكونات الحصن التاريخي، وطراز بناءه المعماري الفريد وما تضمه قمة الحصن الذي يرتفع حوالي 2960 متراً، عن سطح البحر، من أبراج منيعة، ومخازن للحبوب، والمياه، وملاحق تعكس تحصينه الفريد من الأعداء والغزاة.

وتعرف الوزير اليافعي من مدير التحسين بالمحافظة، عباس المتوكل، ورئيس لجنة التخطيط بمحلي المديرية، صادق فروان، وعدد من المعنيين على أبرز المراحل التي مر بها الحصن ، وأهميته باعتباره مثل على مدى فترات التاريخ خط دفاع مهم عن مدينة ثلا بعد سورها العظيم، المبني من الحجر الذي يبلغ طوله 1162 متراً، ويتخلله 26 برجاً، بعضها دائري والبعض الآخر نصف دائري الشكل.

وأكد وزير الثقافة والسياحة أهمية ما يمتلكه اليمن من رصيد تاريخي وثروة أثرية عظيمة تعتبر المصدر الرئيسي والملهم لكتابة تاريخ الشعب اليمني، والمنطقة عموماً.

وأشار إلى أن استهداف العدوان السعودي الأمريكي الممنهج للمعالم الأثرية والتاريخية على امتداد التراب الوطني، يعكس مدى إفلاس وحقد دول العدوان على ما يمتلكه اليمن من رصيد تاريخي.

وأشاد الوزير اليافعي بدور السلطة المحلية والمواطنين في الحفاظ على المدينة والمواقع الأثرية والتاريخية والسياحية التي تحتضنها المحافظة ككل، مشيراً إلى مدى ما توليه الحكومة من اهتمام بهذا الجانب.

وأفاد بأن الحفاظ على المدن التاريخية والمواقع الأثرية وصونها مسؤولية جماعية.

يذكر أن مدينة ثلا تبعد عن العاصمة صنعاء 50 كيلو متراً بالاتجاه الشمالي الغربي، وتضم عدد من المنشئات المعمارية أبرزها المساجد، الأسواق، الحمامات العامة، الأسوار، أبراج المراقبة، المدافن "صوامع الغلال"، المنشآت الحربية، والمنازل والبرك "منشآت مائية"، وغيرها.

وما يميز المدينة مواد البناء الخاصة التي تجمع بين "الحجر، الطوب الطيني المحروق (الآجر) الأخشاب في التسقيف"، ويمثل طراز المدينة المعماري الفريد أبرز ما يلفت انتباه الزائر لها من الوهلة الأولى، وهو طراز يمني متميز مستمد من تراث معماري تتوارثه الأجيال منذ أكثر من أربعة آلاف عام.