الصين تتوقع تحقيق 4.5 مليون سائح عبر الرحلات البحرية خلال 5 سنوات


https://sabanews.info/ar/news402386.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
الصين تتوقع تحقيق 4.5 مليون سائح عبر الرحلات البحرية خلال 5 سنوات
[23/ أغسطس/2015]
بكين - سبأنت:
تعتزم الصين تأمين حصة لها في صناعة السفن السياحية التي يبلغ حجمها ثمانية مليارات دولار أمريكي عن طريق مشروع مشترك بين شركتين تديرهما الدولة.

ووفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم، فقد أعلنت شركة بناء المواصلات الصينية وشركة (سي تي إس) ومقرها هونج كونج أمس أنهما ستعملان معا لتقديم رحلات على متن السفن السياحية من منتجع (سانيا) جنوب الصين.

ويهدف المشروع المشترك إلى تشكيل أسطول من السفن السياحية من خلال عمليات الدمج والاستحواذ وغيرها من الاتفاقيات التعاونية، ومن المتوقع إطلاق الرحلة الأولى من سانيا إلى جزر شيشا هذا العام.

ومن المنتظر أن تختلف هذه المسارات السياحية عن تلك التي تقدمها الشركات الدولية العملاقة للسفن السياحية في الصين، وذلك بهدف إنشاء جزيرة فينيكس في سانيا باعتبارها واحدة من أكبر الموانئ للسفن السياحية في العالم.

وارتفع عدد الأشخاص الذين يقومون برحلات بحرية في الصين بمعدل سنوي قدره 34 في المائة على مدى العقد الماضي، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 4.5 مليون شخص بحلول عام 2020م.

وتمتلك الصين 5 منتجعات سياحية ساحلية أحدها على خليج بوهاى وواحد على دلتا نهر اليانغتسي وواحد في دلتا نهر اللؤلؤ وواحد على ساحل الجانب الغربي لمضيق تايوان وآخر في جزيرة هاينان.

وفى مدينة شيامن التي تقع على الساحل الجنوبي الشرقي يجري بناء بواخر فارهة تبلغ حمولتها 100 ألف طن باستثمارات تبلغ 3.1 مليار يوان.

وترى إدارة السياحة الوطنية في الصين أن السياحة البحرية أصبحت مقصداً شائعاً للزائرين وأن القطاع يتمتع بطاقات ضخمة، وتسعى جاهدة إلى تعزيز تنمية موارد السياحة البحرية وتقريب المواطنين الصينيين من المحيط.

ومع تزايد الاهتمام برحلات السفن السياحية، وفي ظل التطور التقني الكبير في هذا المجال، أصبحت الشركات المصنعة، التي تدير السفن السياحية تتنافس وتبدع في سفنها بهدف استقطاب أكبر عدد من السياح، ساعية إلى توفير مقومات الرفاهة والفخامة كافة لهم.

وتتميز السفن السياحية بالأحجام الكبيرة ومستوى الرفاهة الذي يتوافر على متنها، لدرجة أن مجرد مشاهدة هذه السفن أصبح ممتعا في حد ذاته، وبعض هذه السفن يزن أكثر من 160 ألف طن ويبلغ طول بعضها أكثر من 360 مترا، وتراوح سعتها بين 2000 و3900 مسافر.

فيما يراوح طاقم السفينة بين 500 و900 موظف بين مضيف وطباخ وملاح ومراقب وغيرهم، وعادة ما تحوي هذه السفن متنزها مائيا عائما نظرا لوفرة وسائل الترفيه المائية، حيث يوجد فيها كثير من المسابح إضافة إلى أنابيب التزحلق المائي، وحمامات الجاكوزي ومحاكي الأمواج، ومتنزه مائي مخصص للأطفال وحلبة للتزلج، ومطاعم مغلقة ومطاعم خارجية، وصالات سينما، ومكتبات متنوعة.

وقد وصل أخيراً عدد ركاب سفن الرحلات البحرية في العالم إلى نحو 20 مليون شخص سنوياً من أوروبا، مع 11 مليون من أمريكا الشمالية، مقارنة بـ 7.1 مليون من منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وعلى الرغم من استحواذ آسيا على جزء صغير من السوق، لكن لوحظت قدرتها على التطور السريع في هذا القطاع من قبل شركات الرحلات البحرية العالمية.

ووفقا لتقارير مواقع حجوزات السفن السياحية، يتوقع أن تصبح منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال السنوات العشر المقبلة مكانا مشرقا لسياحة السفن السياحية.

وكان مجلس الدولة الصيني قد وضع خططا لتعزيز سياحة الرحلات البحرية بالسفن، بما في ذلك التخطيط لبناء الموانئ على طول الأنهار وسواحل البحر، وزيادة كل من خطوط الرحلات البحرية الدولية والمحلية، فضلا عن تصنيع السفن السياحية واليخوت في الصين.

ونمت السياحة العالمية بالسفن السياحية بـ 8.8 في المائة سنويا على مدى السنوات الـ30 الماضية، وهو أعلى من النمو في صناعة السياحة بشكل عام، ويتوقع أن يبلغ عدد المسافرين عبر السفن السياحية إلى 30 مليون شخص بحلول عام 2020م.

سبأ