اليونسكو تدين الأضرار الجسيمة التي تعرض لها المتحف الوطني في حلب السورية


https://sabanews.info/ar/news433898.htm

وكاله الانباء اليمنيه سبأ | سبأنت
اليونسكو تدين الأضرار الجسيمة التي تعرض لها المتحف الوطني في حلب السورية
[19/ يوليو/2016]
باريس- سبأ:
 أدانت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إيرينا بوكوفا، استهداف المتحف الوطني الواقع على مشارف حدود المدينة القديمة في حلب السورية المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي بالقذائف الصاروخية.. داعية من جديد إلى وقف ممارسات التدمير التي تتعرض لها المدينة القديمة.

وبحسب تقارير أكدتها المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا فإن المتحف الوطني في حلب تعرض لقذائف الهاون في 11 يوليو الجاري، مما أوقع أضراراً كبيرة بسقف المتحف وبنيته الإنشائية.

وقالت بوكوفا: "إن المدينة القديمة في حلب أصابتها أضرار كبيرة خلال السنوات الأربع الأخيرة.. أما تدمير المتحف فهو يُعتبر بمثابة ضربة جديدة تعرض لها تراث السوريين وتاريخهم.. ومن ثم فإني أناشد مجدداً كافة الأطراف المتنازعة وقف أعمال العنف والإبقاء على التراث الثقافي بمنأى عن النزاع الدائر هناك".

الجدير ذكره أن المتحف الوطني يُعتبر أهم متحف في حلب، إذ أنه يضم آلاف القطع الأثرية التي تعكس جميع فترات التاريخ السوري، بما فيها جناح مهم للمقتنيات الإسلامية. وكانت المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا قامت بإخلاء معظم المجموعات، فضلاً عن المتاحف، ونقلها إلى أماكن آمنة؛ ولكن ما زالت هناك شواغل بالغة إزاء القطع التي لم يكن من الممكن نقلها.

ودعت منظمة (اليونسكو) كافة الأطراف من جديد إلى الامتناع عن استهداف الممتلكات الثقافية واستخدامها لأغراض عسكرية، وذلك للتقيد بالالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي وباتفاقية لاهاي لعام 1954 المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح.

كما أدانت كافة ممارسات التدمير التي يتعرض لها التراث الثقافي منذ نشوب النزاع، أيّا كان من يقف خلفها.

وتعمل اليونسكو مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا فيما يخص حماية التراث الثقافي الثري في سوريا، وذلك من خلال تدريب المهنيين، والقيام بأعمال التوثيق، واتخاذ مبادرات لرفع مستوى التوعية، وهي كلها أنشطة يقوم بتمويلها بوجه خاص الاتحاد الأوروبي.

وتكثف اليونسكو علاقات التعاون مع المنظمات غير الحكومية والخبراء والمؤسسات في جميع أرجاء العالم وكافة المناطق في سوريا، وذلك لحماية التراث الثقافي السوري، استناداً إلى أفضل الخبرات العلمية من كافة الجوانب، واسترشاداً باجتماع الخبراء الذي عُقد في برلين في 2ـ 4 يونيو الماضي، بالتعاون مع ألمانيا.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن مدينة حلب أُدرجت في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر منذ عام 2013م.. وقد تأكد هذا الوضع في الدورة الـ40 للجنة التراث العالمي المجتمعة حالياً في إسطنبول.

سبـأ