أعلن حزب الله اللبناني مساء اليوم الجمعة، أنه شن هجومًا جوياً بسربٍ من المُسيرات الانقضاضية على قاعدة شراغا (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمال مدينة عكا المُحتلّة، للمرّة الثانية، وأصابت أهدافها بدقة.
أثخن فريق بنك التضامن شباك شركة يمن سوفت بتسعة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما اليوم في ختام الجولة الأولى لدوري الشركات الثامنة لكرة القدم السباعية لحساب المجموعة الرابعة.
جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن ..مارس 2015م – مارس 2024م
الثلاثاء، 26 مارس 2024
(وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)
تسعة أعوامٍ مضت من بغي العدوان الأمريكي السعودي على شعبنا العظيم، وها نحن " قادمون في العام العاشر، بالقدرات العسكرية المتطوِّرة لحماية شعبنا، ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم، والتصدي لمؤامرات الأعداء، قادمون بجيشٍ منظَّم، مؤمن، مجاهد، جمع بين التجربة الفعلية والبناء، قادمون بالتعبئة العامة، قادمون بوعيٍ شعبيٍ غير مسبوق، قادمون بتماسكٍ تام لجبهتنا الداخلية" كما أكد ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
نعم، فشعبنا اليمنيّ الجسور الذي اقتات الصبر في ثباتٍ وعزيمة، يستحق أن يُخلّد في كتب التاريخ حكاية نضالٍ أسطوريّ، وموقف صمودٍ استثنائيّ، في وجه تتار العصر تحالف العدوان الأمريكي السعودي ومعهم أدوات الخيانة والارتزاق في الداخل، وأتباع الشيطان الأكبر في أنحاء المعمورة.
شعبٌ عظيمٌ كلما داهمته الخطوب بزغت أنوار عقيدته السمحة لتملأ جِرابه بيقين الوصول وبهجة الانتصار (وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ).
شعبٌ أبيٌّ أدرك جيداً أن النصر قادم لا محالة، فانبرى صامداً أمام جحافل العدوان السافر بكافة أشكاله وأهدافه وتقمّصاته ومراميه، فلم تنل منه أكبر ترسانة عسكرية واقتصادية وإعلامية بحسابات البشر الضعفاء، لا بحسابات الشعب القويّ المستمدّ عنفوانه من توفيق الله وعنايته، وصموده من قيادته الحكيمة المجاهدة وهي تخطوا بثقةٍ كبيرة بـ (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
وإن كان للعدوان الغاشم من حسنةٍ فهي إظهار منافقيه وأفاعيه على حقيقتهم، بعد أن تمثّلوا حبهم لليمن زوراً وبهتاناً لعقودٍ من الزمن، وأبطنوا كأوليائهم حقداً دفيناً وعِداءً كارثيّاً لليمن تكشّف منذ الوهلة الأولى للعدوان.
إننا كنا وما زلنا أمام معركة كبرى هي أبعد من مجرد تدمير بنيان أو حصد أرواح .. بل هي محاولة بائسة من أعداء الله ورسوله لتدميرٍ متكامل للأرض والإنسان والتاريخ والوعي والإرادة، وتزييف مادّي ومعنويّ لكل ما من شأنه النهوض باليمن أرضاً وإنساناً ليسهل لهم السيطرة عليه وتسييره وفق خططٍ ماكرة يستمدونها من تعاليمٍ صهيونية ندرك جيداً بأنها ستقضي عليهم ويحترقون في أتونها طالما كنا مستيقظين ومتنبّهين لكل ما يُحاك لهذا الوطن العظيم.
وفي مفارقة لافتة يجب أن يدركها الجميع .. فرغم ما مرّ ويمرّ به شعبنا المقدام من عدوانٍ ظالم ، ومن مؤامراتٍ وتحالفاتٍ كونيّة ضدّ إرادته ، واستهدافاً لمقدّراته ، إلا أنه لم يتجاهل القضيّة المركزية للأمة العربية والإسلامية ، قضيّة فلسطين الحبيبة ، قضية الأقصى الشريف المُغتصب بيد الصهاينة ، بل جعلها قضيته الأولى دون مِنّةٍ أو انتظار شُكر ، وجعل من تضامنه ومساندته واحتجاجاته وطوفانه البشريّ الملايينيّ في كل الساحات نُصرةً لفلسطين ، ومن دعمه المادي أنموذجاً خالداً لأرقى معاني النبل والوفاء .
ولأننا لن ننسى ، فبالمقابل هناك أصوات كثيرة فردية وجماعية في أنحاء العالم العربي والإسلامي والأجنبي وقفت مع اليمن ضد تحالف العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني تستحق منّا الثناء والتقدير .. تلك الأقلام والحناجر والمواقف العظيمة ونحن نسعى لإكمال توثيقها وإبرازها وتعميم كتاباتها وأقوالها وأفعالها ومواقفها، ومدّها بكل ما تحتاج إليه حرفاً وصوتاً وصورة .. إذ أنهم فقهوا المؤامرة على شعب اليمن منذ وقتٍ مبكّر، ومن تبقّى منهم أدركوا جيداً حينما رأوا بأعينهم أسراب الدمار وهتك السيادة اليمنية بكل الطرق التي ارتكبها تحالف الإفك والبهتان ومن حالفه ووقف خلفه سراً وعلانية في الداخل والخارج، فاستيقظت نفوسهم، وتفتحت أعينهم وقلوبهم على الحقيقة المزرية بمحاولة تدمير شعبٍ بأكمله لا ذنب له سوى أنه قال (لا) لجبروت دول الاستكبار، وصمدَ بوجه العدوان في ثباتٍ عظيمٍ قلّ نظيره.
أولئك الرجال، وتلكم النسوة، وتلك الحكومات والشعوب والمؤسسات الخاصة والعامة، والأحزاب والمنظمات وغيرهم، كل أولئك الذين وقفوا مع الشعب اليمني وما زالوا يفتحون أعين العالم العربي والإسلامي والغربي على كارثة العدوان لن ننسى مواقفهم النبيلة، إذ أشعلوا أرواحهم وحناجرهم لأجل هذا الوطن .. لأجل هذا الصمود الذي راهنوا عليه ولن يخسروه محبةً وضوءاً وامتنانا .. وسنوثّق ونظهر كل ما قاموا به من نُصرةٍ لليمن بكلّ الوسائل، لتعرف الأجيال القادمة عظَمَة وقوفهم الاستثنائيّ إلى جانب شعبٍ مُعتدى عليه، رغم ما يواجهونه أولئك الأفذاذ من دفع الثمن الباهظ جرّاء يقينهم بمظلومية الشعب اليمنيّ، ودفاعهم المستميت ضد جحافل العدوان البغيض.
لقد أتى هذا الإصدار التوثيقي لـ (جرائم العدوان الأمريكي السعودي على اليمن) لتسع سنواتٍ مضت، تتويجاً لإصداراتٍ سابقة رصدت ووثقت يوميات العدوان للأعوام 2015-2016-2017-2018-2019-2020-2021م، لأننا في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وفي إطار مسؤوليتنا، حريصون على تمكين القارئ وكافة الجهات المعنية في الداخل والخارج بالاطلاع على حقيقة العدوان ويوميات حقده وصلفه المنكسر والمهزوم بصمود هذا الشعب الأبيّ الموعود بنصر الله (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).
ختاماً، نشكر ونقدّر جهد كل من عمل وساهم في إنجاز هذا الإصدار التوثيقي .. وندعو الله القدير أن يتغمّد شهداءنا برحمته، وجرحانا بعنايته، وأسرانا بتفريجه، وشعبنا بالنصر والسداد.